نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
شخصيات من صعيد مصر (( 2 )) :
محمد مصطفى المراغي (1881 - 1945) من المراغة - محافظة سوهاج عالم أزهري وقاض شرعي مصري، شغل منصب شيخ الأزهر في الفترة من 1928 حتى استقالته في 1930 ثم تولى المشيخة مرة أخرى عام 1935 وحتى وفاته في ليلة 14 رمضان 1364 هـ الموافق 22 أغسطس 1945.
حياته :
وجهه والده، وقد كان على قدر من العلم والثقافة، إلى حفظ القرآن، ولقنه نصيبا من المعارف العامة ولنجابته بعث به والده لطلب العلم في الأزهر -بالقاهرة- فتلقى العلم علي كوكبة من علمائه وتأثر بأسلوبه في البيان والتعبير.

صار بعد ذلك أحد أهم أعلام مصر والعالم الإسلامى وأحد أهم من شكلوا قوانينها ومسارها التشريعى والفقهى والوطنى الإمام المراغى .. ضمير مصر ومؤسس الأزهر الحديث إن كان معروفا أن مؤسس الجامع الأزهر هو القائد جوهر الصقلى فى القرن الرابع الهجرى، فإنه من الواجب أن يعرف العالم كله إن الإمام محمد حسن المراغى هو المؤسس الثانى لهذا الجامع الجامعة لما سنه من قوانين أحدثت طفرة فى حياة الأزهر، ولما بذل من مجهودات خارقة ليتبوأ الأزهر مكانته التى نفتخر بها الآن
.
مواقفه :
1- قابل جورج الخامس ملك بريطانيا فقال بعض الإنكليز والمراسلين مستنكرين : كان ينبغي أن تنحني للملك كما ينحني كل من يصافخه فرد الشيخ في اعتزاز بنفسه وبعلمه : ليس في ديننا الركوع لغير الله.
2- في الحرب العالمية الثانية :
رفض الإمام المراغي فكرة اشتراك مصر في هذه الحرب سواء بالتحالف أو التعاون مع الإنجليز، أو التعاون مع الألمان للتخلص من الاحتلال البريطاني فأعلن الإمام المراغي موقفه صراحة بقوله: "إن مصر لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب، وإن المعسكرين المتحاربين لا يمتان لمصر بأية صلة...".
وقد أحدثت كلمة الإمام المراغي ضجة كبيرة هزت الحكومة المصرية، وأقلقت الحكومة الإنجليزية،
فما كان من رئيس الوزراء المصري حسين سري باشا إلا أن قام بالاتصال بالشيخ المراغي، وخاطبه بلهجة حادة طالبا منه أن يحيطه علما بأي شيء يريد أن يقوله فيما بعد حتى لا يتسبب في إحراج الحكومة المصرية.
فرد عليه الإمام المراغي بعزة المؤمن الذي لا يخاف إلا الله قائلا : "أمثلك يهدد شيخ الأزهر؟" وشيخ الأزهر أقوى بمركزه ونفوذه بين المسلمين من رئيس الحكومة، ولو شئت لارتقيت منبر مسجد الحسين، وأثرت عليك الرأي العام، ولو فعلت ذلك لوجدت نفسك على الفور بين عامة الشعب.
3- رفضه الاستجابة لطلب الملك فاروق ملك مصر: الخاص بإصدار فتوى تحرم زواج الأميرة فريدة طليقته من أي شخص آخر بعد طلاقها، فرفض الشيخ المراغي الاستجابة لطلب الملك فاروق، فأرسل الملك فاروق بعض حاشيته لكي يلحوا عليه لإصدار هذه الفتوى، فرفض الشيخ المراغي، ولما اشتد عليه المرض دخل مستشفي المواساة بالإسكندرية، وهناك زاره الملك فاروق للاطمئنان عليه من ناحية، وللإلحاح عليه مرة أخري لإصدار الفتوى الخاصة بتحريم زواج الملكة فريدة، فصاح الإمام المراغي برغم ما كان يعانيه من شدة الألم بسبب المرض قائلا : "أما الطلاق فلا أرضاه، وأما التحريم بالزواج فلا أملكه، إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله".
4-كان يتردد على سكنه القديم بين الحين والآخر ليذكِّر نفسه بأيام الفقر؛ حتى لا تطغيه الدنيا والمنصب الرفيع، وعندما قامت الحرب العالمية طلبت منه إنجلترا أن يؤيدَها في خطَبِهِ؛ بحجة أنها راعيةٌ الديمقراطية، ولكنَّ ضمير الشيخ الحي لم يسمح له بمغالطة شعبه، وندد بالقنابل التي تسقط على الإسكندرية وتعرض المدن المصرية للقصف؛ مما جعل السفير الإنجليزى يطلب من حسين سري- رئيس الوزراء- إقالة المراغي ولكنه لم يخشَ رئيس الوزراء، وقال له: أنا أستطيع أن أقيلك بخطبة واحدة في الجامع الأزهر.
صورة: هو محمد بن مصطفى بن محمد بن عبد المنعم المراغي نسبة إلى مراغة، مركز المراغة، محافظة سوهاج بصعيد مصر. ولد في 7 ربيع الآخر سنة 1298 هـ الموافق ل9 مارس سنة 1881م. وجهه والده، وقد كان على قدر من العلم والثقافة، إلى حفظ القرآن، ولقنه نصيبا من المعارف العامة ولنجابته بعث به والده لطلب العلم في الأزهر -بالقاهرة- فتلقى العلم علي كوكبة من علمائه وتأثر بأسلوبه في البيان والتعبير. صار بعد ذلك أحد أهم أعلام مصر والعالم الإسلامى وأحد أهم من شكلوا قوانينها ومسارها التشريعى والفقهى والوطنى الإمام المراغى .. ضمير مصر ومؤسس الأزهر الحديث إن كان معروفا أن مؤسس الجامع الأزهر هو القائد جوهر الصقلى فى القرن الرابع الهجرى، فإنه من الواجب أن يعرف العالم كله إن الإمام محمد حسن المراغى هو المؤسس الثانى لهذا الجامع الجامعة لما سنه من قوانين أحدثت طفرة فى حياة الأزهر، ولما بذل من مجهودات خارقة ليتبوأ الأزهر مكانته التى نفتخر بها الآن مواقفه : 1- قابل جورج الخامس ملك بريطانيا فقال بعض الإنكليز والمراسلين مستنكرين : كان ينبغي أن تنحني للملك كما ينحني كل
من يصافخه فرد الشيخ في اعتزاز بنفسه وبعلمه : ليس في ديننا الركوع لغير الله. 2- في الحرب العالمية الثانية : رفض الإمام المراغي فكرة اشتراك مصر في هذه الحرب سواء بالتحالف أو التعاون مع الإنجليز، أو التعاون مع الألمان للتخلص من الاحتلال البريطاني فأعلن الإمام المراغي موقفه صراحة بقوله: "إن مصر لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب، وإن المعسكرين المتحاربين لا يمتان لمصر بأية صلة...". وقد أحدثت كلمة الإمام المراغي ضجة كبيرة هزت الحكومة المصرية، وأقلقت الحكومة الإنجليزية، فما كان من رئيس الوزراء المصري حسين سري باشا إلا أن قام بالاتصال بالشيخ المراغي، وخاطبه بلهجة حادة طالبا منه أن يحيطه علما بأي شيء يريد أن يقوله فيما بعد حتى لا يتسبب في إحراج الحكومة المصرية. فرد عليه الإمام المراغي بعزة المؤمن الذي لا يخاف إلا الله قائلا : "أمثلك يهدد شيخ الأزهر؟" وشيخ الأزهر أقوى بمركزه ونفوذه بين المسلمين من رئيس الحكومة، ولو شئت لارتقيت منبر مسجد الحسين، وأثرت عليك الرأي العام، ولو فعلت ذلك لوجدت نفسك على الفور
بين عامة الشعب. 3- رفضه الاستجابة لطلب الملك فاروق ملك مصر: الخاص بإصدار فتوى تحرم زواج الأميرة فريدة طليقته من أي شخص آخر بعد طلاقها، فرفض الشيخ المراغي الاستجابة لطلب الملك فاروق، فأرسل الملك فاروق بعض حاشيته لكي يلحوا عليه لإصدار هذه الفتوى، فرفض الشيخ المراغي، ولما اشتد عليه المرض دخل مستشفي المواساة بالإسكندرية، وهناك زاره الملك فاروق للاطمئنان عليه من ناحية، وللإلحاح عليه مرة أخري لإصدار الفتوى الخاصة بتحريم زواج الملكة فريدة، فصاح الإمام المراغي برغم ما كان يعانيه من شدة الألم بسبب المرض قائلا : "أما الطلاق فلا أرضاه، وأما التحريم بالزواج فلا أملكه، إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله". 4-كان يتردد على سكنه القديم بين الحين والآخر ليذكِّر نفسه بأيام الفقر؛ حتى لا تطغيه الدنيا والمنصب الرفيع، وعندما قامت الحرب العالمية طلبت منه إنجلترا أن يؤيدَها في خطَبِهِ؛ بحجة أنها راعيةٌ الديمقراطية، ولكنَّ ضمير الشيخ الحي لم يسمح له بمغالطة شعبه، وندد بالقنابل التي تسقط على الإسكندرية وتعرض المدن المصرية للقصف؛ مما جعل السفير الإنجليزى يطلب من حسين سري- رئيس الوزراء- إقالة المراغي ولكنه لم يخشَ رئيس الوزراء، وقال له: أنا
أستطيع أن أقيلك بخطبة واحدة في الجامع الأزهر.