ملاك النور
**********
ينسابُ صوتُ الله في وجداني
ويفيضُ وهجُ الحُبِّ من إيماني
وأمامَ عينيَّ ابتسامةُ باسلٍ
شمسٌ تشتتُ ظلمةَ الأحزانِ
هذا الملاكُ أتى يجسّدُ بهجةً
يجتازُ حاضرها ضفافَ زماني
نورٌ تعانقهُ المحبةُ في دمي
ونداءُ عطرٍ من زهورِ جنانِ
نسغٌ يبللُ بالنقاءِ مشاعري
وبشائرٌ كالماءِ للعطشانِ
أيقونةٌ لا شيءَ يشبهُ سحرها
وكأنّها أهزوجةُ المرجانِ
روضٌ نديٌّ في سماءِ توسّمي
ميناءُ أمنيتي وبرُّ أماني
أعطيهِ من روحي حناناً دافئاً
وأمدُّ فوقَ سريرهِ أجفاني
تزهو الطفولةُ في ربيعٍ مشرقٍ
لأعيدَ من بؤسِ الشتاءِ كياني
يجتاحُ أوردتي عبيرٌ منعشٌ
ونسائمُ الأطيابِ في شرياني
في لحظةٍ ملكتْ حياتي كلها
ودّعتُ أمساً شائكاً أضناني
أطلقتُ أجنحتي أريجاً في المدى
وغدوتُ أسراباً من الريحانِ
لملمتُ من لغتي عزيفَ بلابلٍ
ونثرتُ بالكلماتِ بوحَ كمانِ
غنّتْ حروفي والفؤادُ مسافرٌ
كالشوقِ في بحرٍ من الألحانِ
أورقتُ بالآمالِ حين تبرعمتْ
أحلامُ وعدٍ من رؤى أشجاني
أدركتُ حين سمعتُ نبضَ أبوتي
أنَّ الأبوةَ جوهرُ الإنسانِ .
هذه القصيدة مهداة إلى طفلي الصغير باسل.......................................