http://www.algenaby.com/showpost.php...9&postcount=19
غَنّيتُ أشعاري على قيثاري ....( متبتلا في الصبح والأسحار )
( أشدو به إن غاب عني مثلما) ..... وحبيبُ قلبي لابث بجواري
الحلمُ في عينيه شِعْرٌ ساكبٌ.....( أمطاره، قد طهّرت أوزاري )
( لا أرتوي مهما تتابع ودقه ) ......يبقى حنيني فيه للأمطارِ
يا ألفَ مرحى للحبيبِ وروحِهِ.....( ومثيلها مرحايَ للأقدار )
( للناس عمر واحدٌ وقضاؤها ) ....قد زادني عمراً على أعماري
قد كنت قبلاً في وجودٍ غائبٍ......( كغيابِ مقدسنا عن الثوار )
( حلماً لديكَ وأنت قد جسدته ).....وبذا ولدتُ وجئتُ في إصرارِ
ولكمْ أعيش بحبّه وبعطفِهِ.......( منه التحفت ببردةٍ وشعار )
( فهو الذي في النفس نورا قد سرى ) ...وهو الذى أذكى بقلبي ناري
وبروحه من بوحِ شعري عطرُهُ.....( عطرٌ تسامى عن مدى الأعطار)
(لكأنه من جنةِ فيه الذي )...... ما ليس يُوجد في شذى الأزهارِ
إني أضمُّ برغم بعدي روحَهُ.......( بيَ قد أقامت وهو في الأسفار )
(فكأننا لم نفترق لدقيقة ) .........وله ولي من متعةِ السُّمارِ
وحديثُه عذبٌ كأنَّ غناءَهُ ......( نسْغ الحياةِ مع النجيع الجاري )
( وسرى فكلّي هائمٌ فكأنه ) سَحُّ النّدَى بنضارةِالأشجارِ
وهو انسجامٌ كانسجامِ قصائدي......( تزهو على ما قيل من أشعار )
( لكأن سحرا من أولمْبَ وعبقرٍ ) ......فيه وعزفاً من رُؤَى الأوتارِ
إني أُشاهدُهُ مساءً في المدى .....( شفقا توشّح لازوردَ إطار )
( وله ولو طيفا ألمّ بخاطري ) .....يصبو الجمالُ بساعةِ الأسحارِ
يا ليتَهُ عندي أغنّي حبَّهُ .......( فكأنني فيروز في التسهار -1 )
(لحناً بديعا إذ أردد إسمه )........مثل الهزار الحلو في الأطيارِ
أفديهِ والروحُ الشهيّةُ ترتجي.....( ما يُرتجى في الجهر والإسرارِ )
(وتظل تشخص للسماء تأمّلا ) .....في أن يجيءَ مع الغمام الساري
يا حِبُّ عِشْ ما شئتَ في قلبي فلي ....( إن عشتَ فيه تَشرّفُ المقدار )
(منّي الهوى ووجيب قلبٍ زاده).... منكَ الرجاءُ العذبُ في مشواري
( مهما أقولُ فدون ما في خاطري )....( يا أبدع الأبيات من أشعاري )
( إني ثملت برشف كأس محبّةٍ) .... ( أترعتَها من همسةٍ بحوارِ )
( يوم الوداع، ولا أريد إفاقةً ) .....( من رشفةٍ تُمحى بها أوزاري )
_______
(1) اسهار بعد اسهار