القرنفل والكمون والثوم = عمالقة لمقاومة امراض العصر
====== اخواني هذا هو الموضوع الاول في مشروعي للجزء الثاني من كتاب المربد ويسبق هذا الموضوع حوالي مئة صفحة كدورة لتعليم كيفية التعامل بالاعشاب وطرق صناعتها -
وقف القرنفل طويلا يفكر والقرارات المتناقضة تجعله مترددا في خوض التجربة مع ألد اعدائه الثوم وأخيراً ترك القرار لصديقه الكمون فقال في نفسه ان الصديق وقت الضيق ولن أجد أفضل من رأي الكمون فنحن نشترك بصفات كثيرة وأهمها الوفاء للآخرين والرائحة الطيبة التي لا تنازل عنها في كل المناسبات فلا نستطيع التخلي عن الجمال الذي هو من صلب عملنا وحياتنا
وفي الصبح الباكر توجه القرنفل إلى صديقه الكمون في مقر عمله فوجده منهمكاً في أمور كثيرة فالطلبات ملأت الطاولة والتلفونات لا تفتأ ترن تطلبه
ولكنه عندما رأى صديقه القرنفل مقبلاً في هذا الوقت أدرك أن هناك أمر جلل أتى بصاحبه
فوراً احتضنه وقال له مهما كانت مشكلتك أنا معك لا تخف
عندها أدرك القرنفل أن حدسه صادق في صديقه الذي لم يكن ليخيب ضنه – ما بك صديقي مهموم والسهر واضح في عيونك وكأني بك لم تنم بالأمس – قال له صدقت فهناك مشكلة أرقتني كثيراً ولم أستطع أخذ قرار بها
ورأيك هو الذي يكون الفيصل في حلها
ماهي مشكلتك يا صاحبي - لدي مهمة صعبة في علاج أخطر ما يعاني منه الانسان وأنت بالتأكيد معي بهذه المهمة الصعبة ولكن العلاج لا يكتمل الا مع الثوم وتعرف يا صديقي لا أحب هذا الشخص فهو لا يحترم الآخرين فرائحته منفرة – ضحك الكمون وقال هون عليك يا صديقي إن الثوم نظيف جداً ولكن هكذا طبعه – لا يمكن أن يتخلى عن هذه الرائحة فهي التي تنقل الفائدة للآخرين وهي السلاح الفعال ضد الأعداء لذا يجب أن نحتملها –
وطالما ان المشكلة لاتحل بدونه فيجب أن لا نتردد في العمل معه – قال له اذاً أخي انت اتصل معه وعلاقتي معه ستكون من خلالك أنا لا أستطيع التحدث معه مباشرة لأنه سيخنقني برائحته الكريهة
ضحك الكمون وقال له طول عمرك متعالي برائحتك الطيبة – اذهب الى منزلك وفي الغد نبدأ بالتشاور ان شاء الله أما الثوم فسوف أقضي سهرتي معه ونتفق على خطوات العمل
اتصل الكمون بالثوم وقال له أرجو ان ترتب أمورك لأني سوف أسهر معك هذا المساء قال الثوم ماذا عندك فقال له الكمون الأمر لا يحل بالجوال طيب أخي إني تعب هذا اليوم وأريد أن أذهب إلى خطيبتي البصلة
منذ زمن لم أراها – اكتب لي حاجتك على الواتس – قال له الكمون – سبحان الله إن الطيور على أشكالها تقع إني أحذرك نفسي فإن رأتني خطيبتك سوف تعشقني وتتركك – الافضل ان تنتظرني
ضحك الثوم وقال أمري لله أنتم الذين تتمتعون بالجمال الخارجي غشاشون –إني بانتظارك
استقبل الثوم صديقه الكمون وبعد أن اطمأن على أحواله – قال له لديك مهمة طويلة وصعبة معي –
قال الثوم ما نوع مهمتك فقال له إن الأمراض انتشرت في كثير من القبائل بسبب الأغذية المصنعة وقلة الحركة فقررنا أنا والقرنفل أن نقوم بمساعدة تلك القبائل بالعلاج فوجدنا أن الأمر لا يتم من دونك – قال الثوم وكم مدة علاجهم فقال الكمون يحتاجون لخمس واربعين يوماً – ارتبك الثوم قليلاً قائلاً انها طويلة و زفافي سيكون بعد عشرة أيام
قال له لا يمكن ان تسعد والناس تعيش في شقاء صحي
قال الثوم صدقت أخي ولكننا بحاجة الى رابع يساعدنا ويكون لديه خبرة بالإسعاف – قال الكمون بدون تردد إن الدكتورة حبة السودة لا تردد في مساعدتنا – قال الثوم – توكلنا على الله متى تريد أن نبدأ قال له في الغد سنعمل استطلاع على المنطقة فاستدرك الثوم قائلا لمن قيادة المعركة قال الكمون سيكون القرنفل
قال الثوم وهل القرنفل يمتلك الخبرة الكافية – قال له نعم إن لديه قدرة في التخطيط وخدع العدو برائحته الطيبة
اتفقوا على أن المعركة ستبدأ بعد غد قبل طلوع الشمس لان العدو سيكون في حالة سكون فتكون المبادرة لنا مما يسهل علينا الانتصار على الاعداء فاتصلوا بالدكتورة وقالوا لها هناك معركة حق ضد الباطل ونحن بانتظار بركتك لنا قالت لهم أنا جاهزة للالتحاق بكم – وكانت الساعة التاسعة مساء وهو الوقت الذي اختاره القائد لاستطلاع المنطقة فذهب الى منزل احد الشيوخ الذي يعرفه من كثرة التعامل معه في غذاء
العائلة فاستقبله الشيخ وأكرم نزله وكان الشيخ مستغرباً زيارة القرنفل المفاجئة في هذا الوقت فقال له القرنفل بعدما أدرك استغراب الشيخ إنني جئت بزيارة عمل وليس للاطلاع على محتويات المطبخ قال الشيخ أهلاً بك وسوف
ترجع بطلبك قال إن طلبي معرفة مشكلة هذه القبيلة التي تعاني من هذه الأمراض التي أثرت سلباً على اقتصاد البلد وأثرت على الحياة الثقافية والاجتماعية تنهد الشيخ بحسرة قائلاً والله يا بني إنها مأساة لقد انتشر هذا المرض مع انتشار الثقافة الغربية بالطعام والعادات الاجتماعية السيئة فانك لو ذهبت الى أي عائلة ستجدها مهتمة بأمور لا علاقة لها بأهداف الحياة ستجد الشباب يلهون إما بلعب الورق أو بمتابعة افلام الرعب أو بمحادثات الثرثرة بوسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأمور التي تحول الجسم إلى مرتعاً للأمراض النفسية والعضوية وستجد وجبة العشاء في منتصف الليل وهي من الأطعمة الجاهزة والمشروبات الغازية وكل ذلك يجعل الشباب شيباً ولو جئتهم صباحاً لوجدتهم نائمون ولا يصحون الا مساء قال القرنفل هذه ليست حياة يجب أن يغيروا هذه العادة السيئة فإنها لا تعمي الأبصار بل تعمي القلوب والعقول
فهي الأمراض وهي الغفلة الكبرى عن الهدف من الوجود البشري على الأرض
واستأذن القرنفل الشيخ الطيب وقد أرهقه ما سمع ورأى وكذلك السهر الذي لم يتعاده واستلقى خارج بيته فلم يغمض له جفن وهو يفكر في إيجاد طريقة يدخل فيها الى هذه القبيلة التي أصبح أهلها أموات فوق التراب وفي الصباح ذهب متثاقلاً في خطاه إلى صديقه العزيز الكمون ليضعه بالصورة التي خرج فيها فقال له الكمون الأفضل أن نجتمع مع البقية لصنع قرار المعركة وكان اجتماعهم سريعاً وتناسى القائد ما يؤذيه من الثوم ووضع الجميع بالصورة الكاملة لما حدث معه تبادلا الآراء وكل منهم لا يتكلم إلا يفرغ الآخر من إدلاء رأيه وأخيراً توصل الجميع لرسم خطة حربية بكامل جوانبها
فرسموا خط الهجوم والدفاع والمناورة والانسحاب المدروس والالتفاف المباغت وتجنب العشوائية في المعركة خشية إصابة المرأة الحامل أو الطفل أو الشيخ الكبير قال القائد علينا بالاستعداد من الآن حتى لا نتأخر في الهجوم صباحاً قالت الدكتورة
لا تنسوا اتفاقنا أن ننطلق الاربعة في جرعة واحدة للدخول إلى العدو بقوة
قال الثوم صدقت – ولكن نحن بحاجة أن نستخرج قوتنا حتى لا يهرب العدو مستغلا بعض نقاط الضعف من السرعة
قال القائد – نحتاج للماء يساعدنا في ازالة العطش واظهار القوة – قالت الدكتورة لدي ماء صحة من المشفى
قال الثوم كم نحتاج ماء في كل يوم
قال الكمون لا نحتاج سوى كوب – أضافت الدكتورة هل دعوتم الملك العسل قال القرنفل والله لم نتمكن فهو بعيد ولديه مهام كثيرة قالت الدكتورة إن الملك لا يبخل علينا بملعقة متوسطة من خيره تندمج معنا لعمل الخير فسوف أكلمه
ولن يرفض لي طلب وفعلا جاء الملك وأعطاهم كيلو من مجهوده وبعد اطلاعه على الأمراض وأدوات الحرب ضده قال الملك كيف لم تشركوا البطل بذر الكتان فلديه امكانات رائعة في كل الامراض التي تريدون علاجها –
قال القرنفل والله يا ملك الطب
خطر ببالي أن أدعوه ولكن مشكلته أنه محكوم بأوامر زوجته الحلبة
ونحن لسنا بحاجة لها بهذه المرحلة قال الملك أنا اقنع الحلبة بأن تسمح لزوجها بالذهاب معنا فاتصل الملك بالحلبة وهو يقول إن جمالك قد سيطر على المزرعة الطبية التي أنشأتها في البستان العلمي فرحت الحلبة بهذا الاطراء من الملك عندها قال لها الملك إننا بحاجة لأن يرافقنا زوجك في مهمة ستفتخرين بزوجك كثيراً للقيام بها وأتمنى أن تساعدينا في إقناعه بالانضمام معنا قالت الحلبة سوف يلتحق بكم ولا يستطيع أن يخالف لي أمر لأني سأطلقه لو خالف أوامري –
وأخيراً اكتملت الخطة فقام القائد بغلي الماء وبعد الفوران أطفأ النار وقال إخواني سأبدأ أنا فطحن نفسه من الغضب حتى أصبح مثل التراب ودخل بجزء بسيط ما يعادل ملعقة شاي داخل الماء المغلي وقام الثوم وألقى ملابسه وفتح ذراعيه وألقى بنفسه في الماء هو وأحد أولاده البدينين – ثم أتبعهم الكمون بزيادة قليلة على القرنفل قال بذر الكتان انا أفضل أن يمضغني المريض ويشرب بعدها جرعتكم الهجومية لا نني إن طحنت نفسي فسوف أموت بعد أيام وبقيت الدكتورة تحمل من الملك ملعقة
متوسطة وقالت احتراماً لك سأدخل معك أيها الملك بنصف كميتك وامتزج الجميع بالماء عدا بذر الكتان وقام الثوم بالسباحة لمدة ثلاث دقائق حتى يمتزج الجميع ويكونون يد واحدة لملاقاة العدو وفي الساعة الخامسة صباحاً بعد مضي ست ساعات على دخولهم الماء خرجوا جميعا منه وكانت الجرعة الأولى على الريق هي بداية الهجوم حيث المنطقة خاليه من أي مقاومة وأخذ ملعقة متوسطة من بذر الكتان ومضغها ثم شرب الكوب كله وصرخ القائد قائلاً حذاري أن تأكل شيء إلا بعد نصف ساعة على
الأقل دعنا ننظف جسمك من هذه الأمراض المؤذية وما أن مضت عشر دقائق حتى شعر الرجل براحة نفسية وعضوية لم يعرفها من قبل وهنا بدأ الرجل يقبّل بالقرنفل ويقول سنكفيكم المعركة ومشقتها فقط أعطونا ما يكفي القبيلة من نساء ورجال جرعات كافية فقالت الدكتورة أصبت أيها الرجل فأخرجت الحاسوب من حقيبتها ثم أخذت بحساب دقيق لأعداد أفراد القبيلة وأعمارهم ولم تقبل أن تحسب الأطفال والنساء الحوامل والطاعنين بالسن وعلمتهم الطريقة وأعطت لكل واحد منهم جرعة لمدة خمس وأربعين يوماً
وقالت لهم بعد أسبوع سوف يحدث تغيير في كل جسمكم سوف تذهب الرائحة الغير مستحبة من أفواهكم وتذهب الانتفاخات وينطلق مجرى البول بعد إزالة العوائق منه وكذلك سوف تنشط الأمعاء وينتظم التبرز لديكم مما يذهب الصداع الناتج عنه وسوف تحسون بان صدوركم بدأت تفتح وتستنشق الهواء الطلق وما أن يمضي زمن الجرعة حتى تفتح الشرايين كاملة ولن تذهبوا لشق صدوركم بالمشافي ومتاعبها فيزال الكوليسترول والشحوم من أجسامكم وتنامون بهدوء ويذهب القلق والتوتر وتعودون لحياتكم الطبيعية – قال شيخ القبيلة بارك الله بكم لقد أنقذتم حياتنا فجزاكم الله خير وعادوا جميعاً سعداء بالتعاون السريع الذي حصل من القبيلة – عندها قال الكمون للثوم أبشر سأذهب للمربد يكتب كتابك على البصلة وسندعو جميع الزملاء والأصدقاء لحضور زفافك
وهكذا أنهى الابطال مهمتهم بنجاح لانهم لم يختلفوا على منصب أو قيادة فكلهم متفاني لخدمة بلده والقضاء على أعدائه من الداخل والخارج
وحرصاً لإتمام الفائدة لان البعض لا يحب القراءة وجد كاتب القصة أن يختصر الأحداث بالمقصود من العلاج مباشرة
لتنظيف الشرايين من الشحوم والكولسترول – وازالة رائحة الفم الكريهة – وازالة النفخة – وإزالة عسر التبول – وازالة ضيق النفس – وتنشيط الامعاء
المكونات = عسل – حبة سودة – قرنفل – كمون – ثوم – بذر الكتان
الطريقة = نقوم بغلي كاس ماء كبيرة وبعد الفوران نطفئ النار الوقت مساء
ونضيف = ملعقة شاي قرنفل مطحون
ملعقة شاي ونصف كمون
ملعقتين شاي حبة سودة
حبتين ثوم اذا كان مستورد اما الثوم البلدي فخمس فصوص لأنه صغير وكل حبة تفتح قليلا
ملعقة متوسطة من العسل
يحرك المجموع بالملعقة حتى يذوب العسل
ثم نغطي الوعاء حتى الصباح فيبدأ بمضغ ملعقة متوسطة من بذر الكتان ويشرب الماء دفعة واحدة على الريق – اما الثفل فيكب
وهكذا لمدة 45يوم –
هو مجرب لإزالة الشحوم والكولسترول بقوة وبقية ما ذكرت ان شاء الله
والله الشافي