باسم الشعب
حين يقل هياج الشمس
حين يدمر هذا العشق
الرابض فيها.
هذا المشعل ناراً لا يتركها ولا يطفيها.
حين تجف مياه النهرْ .
ومتى جف رحيق الزهرْ.
ومتى جف العنب الأحمر
فى بلدتنا
حين يضيع نبيذ العام ويفنى الخمرْ.
حين تصير اللغة العظمى عبئاً أعظمْ.
حين يموت لسان الشاعر لا يتكلمْ.
حين يُحوّل هذا الكون وجودا مظلمْ.
حين تُزال كلمة أرّخ من معجمنا .
حين يُمص الحلم النابض هنا فى دمنا.
حين نصير شيوخاً كهّل فى معظمنا
وحدى أبقى أعرف كيف أعيد إليك الشمس.
يا بلدتنا.
إنى لا أتحدث إلا اللغة الفرعونية .
فى "باسبورى" صورة كهل واسمى "كان"
وجنسى :أعداء السامية !!!!!!
حمق يسرى فى أوردة الأمة حتى
صار عمود الخيمة يأتى من أمريكا
والأفراس غدت صينية.
والشعراء بلا أقلام
والمثّال يُكوّن صورا
تتحدث لغة عبرية.
وحدى أعرف كيف أعيد إليك الزهر.
وماء النهر .
ولون البحر وطعم الخمر.
وحدى أعرف كيف
أُريك الأمل القادم من أعماقى ...
بوزن الشعر.
حين يضيع ضياء الشمس
وحدى أعرف كيف أعيد ضياء الشمس.
سوف أجوب العالم أَجْمَعْ
أجمعُ كل نساء الشرق
من شفتيها سوف أعيد إليك الخمر.
من نهديها سوف أعيد إليك الجمر.
من خصلتها سوف أعيد إليك النفط
ومن خديها سوف أعيد إليك الزهر.
من عينيها سوف أعيد إليك سنين العمر.
سوف أجمع كل نساء الشرق ....فى عاصمتى.
سوف أكوّن حصنا يلمع ....... فى ذاكرتى.
سوف أكوّن مدناً من لؤلؤكِ
سوف أعيد إليك ضياءك مثل الأمس.
حين تُجمع كلُّ نساء الشرق
وراء اللؤلؤ سوف يَشِعُّ بريق
يغنى عن آلاف مثل الشمس.
وعلى رأسى نفس عقال الأمس.
لم يتغير غير طراز حصانى الأسود
والمفتاح غدا باللمس.
حين يضيع ضياء الشمس
لا تختبئى يا بلدتنا
خلف الجبل النازح عند الوادى.
ولتنتظرى سوف أعيد إليك العيد
وطعم العيد,وشجر العيد
كما قد كان مع الأجدادِ.
سوف أعيد إليك اللغة العظمى عظمى أبداً
سوف أظل أمام المذبح
حين يدق الجرس الأكبر
فى ليلة عيد الميلادِ.
رحل الخوف ورحل الظلم
ورحلت أسياط الجلاد.
لا تختبئى لا ترتبكى
إنى سوف لأول مرة
لن أتأخر عن ميعادى.
كى نحتفل بأن العالم لا يذكرها
- أسطورة أرض الميعاد -.
أحمد سامى شتا