من قصيدة (أراهن)
هُناك.. على مِفصَلِ الدَربِ
طَيفي أَطَلَّّ
بَطيئاً أتَيتُ.. ولكِن أتَيتُ لأبحَثَ عَنكِ...
دَليلي، صَدى ذَلك البَوحُ مِنكِ
فهل تَذكُرين.؟
وَحفنَةُ عِطرٍ تُبَلِّلُ كُمَّ القَميصِ
وَصَدري
وَرجْفٌ يُخالِطُ رَجْفي
فكَيفَ أضُلُّ الطَريق.؟
وَكيف تَغيبينَ عَنْي وَراءَ السِتارةِ
تُلقينَ كُلَّ الذي كانَ
مُرّاً وَحُلواً بوادي العِنادِ السَحيق
وتُذكي الحَريقْ..؟
أما تذكرين بأنّا طَوينا سَتائرَ كُلِّ النَوافذ
لمْ يبقَ في الأفقِ غَير البَلابِل
تَشدو لِكي لا نَستَفيق
نَنامُ على رَفّّةِ البَوحِ
عَلى بّحَّةِ النايِ
أحسَبُ في رِحلةِ الصَمتِ كَأني غَريق
فهل تُنقِذيني.؟
ع.ك