أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل :
يزيد الكفاوين
الجزء الثانى
▬▬▬▬▬▬▬
السؤال :◄ ما الفرق بين :◄
• ( لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ )
• ( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ )
الجواب :◄
• تعرفنا فى الجزء الأول على الفرق بين ( ما و من )
• وقلنا أن دلالة ( ما ) :◄
• ( ما ) ← تفيد ذوات غير العاقل وصفات العقلاء ،
• الآن :◄
• لمّا قال ( له ما ) ← جمع العقلاء وغيرهم
• ولو قال ( من ) لخصّ العقلاء .
• ( ما ) ← أشمل وعلى سبيل الإحاطة .
• قال تعالى :◄ ( ما في السموات وما في الأرض )
• أولاً :◄ بقصد الإحاطة والشمول
• ثانياً :◄ قدّم الجار و المجرور على المبتدأ ← ( له ما في السموات )
• إفادة القصر :: أن ذلك له حصراً لا شريك له في الملك
• ( ما في السموات وما في الأرض ) مُلكه حصراُ قصراً فنفى الشرك .
• وجاء ترتيب ( له ما في السموات وما في الأرض ) بعد ( الحيّ القيّوم )
فى آيه الكرسى ( كمثال ) له دلالة خاصة :◄
• يدلّ على أنه قيوم على مُلكه الذي لا يشاركه فيه أحد غيره
• وهناك فرق بين من يقوم على ملكه ومن يقوم على ملك غيره
• فهذا الأخير قد يغفل عن ملك غيره
• أما الذي يقوم على ملكه لا يغفل ولا ينام
• ولا تأخذه سنة ولا نوم سبحانه .
وفي قوله تعالى ( له ما في السموات وما في الأرض )
تفيد التخصيص :◄ فهو لا يترك شيئاً في السموات والأرض
إلا هو قائم عليه سبحانه.
سؤال :◄
• ما دلالة تقديم الجار والمجرور على الفاعل في قوله
• ( سبح لله ما في السموات وما فى الأرض )
• التقديم حسب الاهتمام في البلاغة ،
• يتقدم المفعول على الفاعل لأغراض بلاغية.
سؤال :◄
• في آخر سورة النور قال تعالى :◄
• ( أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
• وفي أوائل الفرقان قال تعالى :◄
• ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا
• ( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا
• ( ألا إن لله ما في السموات والأرض )
• ( الذي له ملك السموات والأرض )
• هل تعنى أن له ملكهما وما فيهما ؟
لاحظ هنا يمكن أن يتردد هذا السؤال :◄
• قد يقول قائل أنه ربما يكون في هذا تكراراً ؟
• هذا ليس تكراراً أولاً
• ثم إن هذا أمر عقيدة يركزها ويركز ظواهرها ،
• في أواخر النور قال ( لله ما في السموات والأرض )
• أى :◄ له ما فيهما
• وفي الفرقان قال ( له ملك السموات والأرض )
• أى :◄ له مُلكهما
• ما الفرق ؟
مثال :◄
• قد تملك شيئاً لكن لا تملك ما فيه
• فقد تملك داراً ويستأجرها منك أحد
• فأنت تملك الدار لكنك لا تملك ما فيها
• وليس بالضرورة أن تملك داراً وتملك ما فيها
• الآن :◄ كونه يملك السموات والأرض
• ليس بالضرورة أنه يملك ما فيهما
• ولذلك أكد القرآن أنه ← له ملك السموات والأرض وله ما فيهما
• ولا يكتفي بإطلاق المُلك فقط بأنه يملك السموات والأرض
• حتى في حياتنا نملك الظرف ولا نملك المظروف
• ونملك المظروف ولا نملك الظرف ،
♣ إذاً :◄ هو ذكر أمرين :◄
1 ــ ذكر له مُلك السموات والأرض
2 ــ وذكر لله ما في السموات والأرض
• الأمران مختلفان فله مُلكهما وله ما فيهما
• يعنى ← له سُبحانه وحده حصراً
1 ــ المِلك ← الملكيه
2 ــ المُلك ← الحكم في مُلكه
ألم تقرأ قوله تعالى :◄
• ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء
وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
• مُلك السموات والأرض له حصراً
• والحكم فى هذا المُلك له حصراً
• إذاً : المُلك مِلكه .. سبحانه سبحانه لا إله إلا هو
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )
Li