في يوم الأسير الاردنى الذي يصادف اليوم
وزارة الأسرى والمحررين تطالب الحكومة الأردنية بعدم التقاعس عن نصره الأسرى الأردنيين والعمل على إطلاق سراحهم
طالبت وزارة شئون الأسرى والمحررين الحكومة الأردنية بزيادة الاهتمام بقضية الأسرى الأردنيين فى سجون الاحتلال وعدم التقاعس والتخاذل عن نصرتهم والوقوف بجانبهم وممارسة كل أشكال الضغط على الاحتلال لكي يطلق سراحهم .
وقالت الوزارة في بيان صحفي بمناسبة يوم الأسير الاردنى الذي يصادف اليوم الأربعاء بان الاحتلال يحتجز في سجونه 28 اسيراً أردنيا بعضهم أمضى سنوات داخل الأسر ، دون أن يتمكن من رؤية أهله الذين يحرمون من الزيارة في الكيان الصهيوني .
وهؤلاء الأسرى لا يجدوا اهتماماً رسمياً من قبل الحكومة الأردنية التي تعقد اتفاقية سلام مع الاحتلال ، الأمر الذي يجعل من وجود أسرى اردنين امراً منافياً للقوانين والأعراف ، ورغم ذلك لم نجد حراكاً جدياً لدى الأردن لإغلاق ملف أسراه في سجون الاحتلال وإطلاق سراحهم .
وأوضحت الوزارة أن الأسرى الأردنيين كغيرهم من الأسرى الفلسطينيين يعانون معاناة شديدة داخل سجون الاحتلال جراء الظروف القاسية التي يحيونها والممارسات الهمجية اللاانسانية التي يتعرضون لها ، وتتضاعف معاناتهم مع حرمان ذويهم من زيارتهم ، والاطمئنان عليهم ، وبعضهم من فقد اعز أفراد أسرته وهو يتمنى رؤيته دون أن يتحقق له ذلك .
شعور بالاحباط
واعتبرت الوزارة أن عدم شعور الأسرى الاردنين والعرب بشكل عام بالاهتمام من قبل حكوماتهم جعلهم يشعرون باليأس والإحباط ، وقد بدا ذلك واضحاً في الكثير من الرسائل التي يهربونها من داخل السجون ، ويناشدون فيها المقاومة الفلسطينية بضرورة إدراج أسمائهم ضمن صفقة التبادل مع شاليط ، مما يدلل على فقدانهم الأمل بتحررهم عبر تفاهمات بين حكوماتهم والاحتلال .
وأكدت الوزارة بان الاحتلال يستخدم الأسرى العرب كرهائن سياسيين ، ويتحجج بعدم قبول بعض الدول لمواطنيها إذا أراد الاحتلال أن يفرج عنهم للاستمرار فى اعتقالهم ،حيث انتهت مدة محكوميات عدد منهم ، ولم يطلق سراحه كالأسير السعودي (عبد الرحمن العطيوى) ، والمعتقل منذ 5 سنوات ونصف ، وقد حكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 3 شهور فقط ، ولم يطلق سراحه بحجه عدم تعاونه مع ممثل الأمم المتحدة وعدم إعطاءه أي تفسير واضح لدخوله دولة الاحتلال، وكانت في السابق تتحجج بعدم موافقة أى دولة على استقباله .

الأسرى العرب
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال يختطف في سجونه العشرات من الأسرى العرب من جنسيات مختلفة بينهم (28) أسيراً أردنياً حسب ما أكد (ميسرة ملص) مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية ، وهناك (11) أسيراً سورياً من هضبة الجولان،، 5 منهم محكومين بأحكام مختلفة والستة الباقين موقوفين ، وأقدمهم الأسير( صدقي سليمان المقت) وهو معتقل منذ 23-8-1985، وهو يعتبر عميد الأسرى العرب، ومن بين الأسرى العرب(7) أسرى مصريين، وأقدمهم الأسير المريض عاطف أحمد قديح، ومعتقل منذ 21/1/2000 ، ويعانى من مرض الفشل الكلوى ، ويقوم بعلمية غسيل للكلى مرتين فى اليوم الواحد ، وحالته الصحية سيئة جداً، وهناك أسير سعودي واحد وهو الأسير (عبد الرحمن العطيوى) ومعتقل منذ5/3/2005 ، وهناك عدد من المعتقلين السودانيين الذين اعتقلوا خلال محاولاتهم اجتياز الحدود مع الاحتلال للعمل .
مناشدة
وناشدت وزارة الأسرى الحكومات العربية المعنية والتي يوجد لها مواطنين أسرى لدى الاحتلال بضرورة العمل الجاد لإطلاق سراحهم أسراهم داخل سجون الاحتلال وعدم التخلي عنهم ، وعدم التقاعس عن إبراز قضيتهم على كافة المستويات ، كما ناشدت وسائل الإعلام العربية بضرورة إبراز قضية الأسرى العرب ، وتسليط الضوء عليها ، حتى تبقى أولوية لدى الحكومات للعمل على إنهاؤها وإعادتهم إلى ديارهم سالمين ، وثمنت موقف انعقاد المؤتمر الوطني لنصرة الأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الإسرائيلية والتي نظمته اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين بمناسبة يوم الأسير الاردني .


الدائرة الإعلامية
وزارة الأسرى والمحررين
20/10/2010