صدرت الطبعة الاولى من ديوان الشاعر والمترجم الصديق ( حسن حجازى ) بعنوان ( حواء ... وانا ) ويقع فى 84 صفحة من القطع المتوسط ويضم مجموعة من القصائد الشعرية التى كتبها الشاعر المبدع ( حسن حجازى ) بنبضات قلبه
وديوان ( حواء ... وانا ) صادر برقم إيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 4961/2007
ومن هذا الديوان نقدم لكم هذه القصيدة التى بعنوان ( حواء ...... وأنا !!! ) :
جاءت تسألني
وزهورُ الأمل ِ
تعطرُ سناها
جاءت تسألني
ورحيق ُ الزهر ِ
يجرى فى ثناياها
تسألنى بلا خجلٍ
بلا إحمرار
تسألنى عن الحبِ
فى وضح ِ النهار!
فهمست لها :
ألا تخافينَ من الجارة ِ و الجار
ألا تخافينَ من حرقةِ النار؟ !
فقالت :
عندما أحببتكَ أنتَ
عرفتُ الأمل َ
فى نشوة ِ الإحساس
فلا تسلنى عن الهوى
ولا عنِ كلام ِ الناس
كم بحثتُ عن الحبِ
فى الدروب ِ والسير
والعمرُ يجرى كالرؤا
كالصور
فإذا أنتَ الهوى
وأنتَ الأمل
خذنى معك
للحبِ والأحلام !
فقلتُ والجرحُ الأحمق ُ يقتلني
ويذكرني بما مضى :
أفيقي يا حلوة َ َالعينين ِ
فالأرضُ أمست
كالعشِِ ِ الخرب
من سنين
نسامرُ الملل
فى أرض ِ الأنين
كم ْ ضاع َ الحبُُ منا
وكم ْ ضاع َ الحنين !
فقالت :
يا شاعرَ الحبِ
اخلع منظاركَ الأسود
وأطل على الوجود
ها هو الحسن
يمتدُ هنا وهناكَ
بلا حدود
فغرد للحبِ للجمال ِ
لتعودَ أحلى الليالى
وينبضُ بالفرحةِ قلبي
وأعانقُ فجرَ الأماني
فهيا على الدربِ سوياً
نشدو للغرام !
فقلتُ :
مهلاً مهلاً
يا نضيرةَ الرواءِ
فأنى ودعتُ الحبَ من زمن
وكم قالوا فيهِ دوائي
فما ذقتُ منه ُ سوى الشجن
فعودى ولا تسأليَ عن السبب
فالحبُ دنيا كلها العجب
وكفاكِ سخفاً وأوهام !
فقالت والعيون بها لهيبٌ أزرق
والصدرُ يعلو ويهبط
كالجبل ِ الأحمق
وارتعشت الشفتان
وحارت العينان ُ فى كل ِ اتجاه :
أتيتك َ والمنى والأحلام ُ
كالبدرِ على الطريق
وقلت ُ أنت َ الهوى
أنتَ الصاحب ُ
وأنت َ الصديق
أتيتكَ والمنى
فواحةٌ كالورود
لكنني أتيتُ
بعدما مضى الربيع
ولعبت بكَ الوعود
أيها النرجسي المجنون
على الأرضِ ِ حائرٌ
وفى السماءِ لمغبون........
أفق !!
فإنى وهبتك َ فؤادى وروحى
بعدما هدمتُ ما هدمتُ
من صروحي
ووهبتك َ حلاوة َ الوجدِ
ولذة َ البوحِ
ألا فخبرني :
لِمَن هذا الجمال
ولِمَن هذا الربيع ؟
إليكَ أنتَ يا سيدَ القطيع !
أعطيتها يدي
وبين يديها البضتين ِ سكنت
كالطير الوديع
لمسة ً ننسى البردَ فيها
وأعاصيرَ الخريف
لمسة ٌ أحسست ُ فيها بالحياةِ
بالربيع
يا لهُ من عالم ٍ يتوهُ العقل ُ فيهِ
ويضيع !
نظرتُ إليها فقالت :
وا فرحتاه يا سيدَ القوافي
إليك َ عمري
إليكَ روحي
فانتَ حبيبى
وانتَ روحي !
فنظرتُ إليها وهى تتبختر ُ جوارى
كزهرةٍ شابة
وقلتُ فى نفسى :
أفضل ُ من الوحدةِ والسهر
رفيقة ٌ هيفاءُ تسر ُ النظر
لكن ما يعزينى أنها أنزلت قبلي
آدم َ من الجنة ِ
وكان َ فى الخلدِ سعيداً
يا آدمُ
كلنا فى الهوى سواءُ
فالمرأة ُ كانت هنا
وكانت هناك
غيرَ أننى أذكرُ البداية
وشجرة ُ التفاح ِ
والأمل ُ الكاذب ِ فى قطفها
ولهفة ُ حواء وشوقها
لدنيا الفناءِ ِ وغيها
وهمس ِ الشيطان ِ
وعقاب ِ السماء ِ
ولطفها
وأنتَ يا أدم بينهم
حائر ٌ تائه ٌ
غريبٌ وملوم
حقا ً إنك َ على الأرض ِ حائر ٌ
وفى السماء ِ لمظلوم !
حقا ً إنك َ يا آدم
مظلوم ٌ مظلوم ٌ
مظلوم !
ويعد ( حسن حجازى ) من المبدعين أصحاب النقاء والانسانية .. وهو من مواليد مدينة ههيا بمحافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية .
حاصل على ليسانس آداب .. تخصص لغة إنجليزية عام 1982 من جامعة الزقازيق
وحاصل ايضا على دبلوم عام فى التربية 1982
والشاعر المترجم ( حسن حجازى ) يعمل مديرا لاحدى المدارس التجريبية للغات
من اصداراته :
_____
_ فى انتظار الفجر : مجموعة شعرية
رقم الإيداع : 2125/2002 دار الكتب المصرية
_ حواء وأنا : مجموعة شعرية
رقم الإيداع : 4961 / 2007 دار الكتب المصرية
الترقيم الدولى : I. s.b.n. : 977-301-72-7
له تحت الطبع :
_______
مختارات من الشعر الإنجليزى
مختارات مترجمة من الشعر العربى
مختارات مترجمة فى القصة القصيرة
مجموعة شعرية
مجموعة قصصية
وكل هذه الاعمال نشرها الكترونيا
ساهم المبدع ( حسن حجازى حسن ) فى ترجمة بعض قصائد أنطولوجيا الشعر العربى وعضو فعال فى عدة منتديات الكترونية
والشاعر المترجم ( حسن حجازى حسن ) عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب والعديد من الاتحادات والجمعيات والصالونات الادبية والثقافية .. وتم تكريمه من الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب والجمعية المصرية للمترجمين واللغويين . بالاضافة الى شهادت التقديرا والتكريمات تقديرا لدوره فى اثراء الحركة الثقافية والادبية وترجمته الفعالة التى تساهم بشكل كبير فى وصول الادب المصرى والعربى الى العالم