هذه توقعات لنتائج المفاوضات
د. فايز أبو شمالة
أجيز لنفسي أن أتوقع النتائج النهائية للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي تجري حالياً في القدس، والتي تم تحديد مدتها بتسعة أشهر، وذلك وفق التصريحات الصادرة من طرفي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي، ووفق التصريحات الصادرة من الشريك الأردني، والوسيط الأمريكي، واعتماداً على نتائج التجربة الطويلة من العمل السياسي الفلسطيني.
أولاً: المستوطنات، وحيث أن عدد سكان الكتل الاستيطانية قد بلغ 650 ألف يهودي، يتنقولن عبر شبكة طرق أمنية التفافية، بمساحة إجمالية تقدر 58% من أراضي الضفة الغربية، لذلك فإن الاتفاق يقول: يصير ضم الكتل الاستيطانية ومحيطها الأمني إلى الدولة الإسرائيلية التي اعترفت فيها منظمة التحرير الفلسطينية.
ثانياً: تبادل الأراضي، يصير تعويض الفلسطينيين بأرض من صحراء النقب، مقابل أراضي الضفة الغربية التي تم ضمها إلى إسرائيل، وعليه يصير توسيع حدود قطاع غزة في اتجاه صحراء "حالوتسا"، ولكن بشروط عودة قطاع غزة لنفوذ السلطة الفلسطينية.
ثالثاً: القدس، ونظراً لمكانة القدس لدى جميع الأديان، ونظراً لخصوصية العلاقة الروحية بين الشعب اليهودي ومدينة أنبيائه المقدسة، تبقىالقدس تحت السيادة الإسرائيلية عاصمة أبدية للدولة اليهودية، على أن يصير إلحاق المناطق العربية للسلطة الفلسطينية، مع حرية وصول الجميع إلى الأماكن المقدسة، شريطة ألا يخل ذلك بالأمن الإسرائيلي.
رابعاً: الحدود الأمنية لإسرائيل، تظل منطقة الأغوار تحت السيادة الأمنية الإسرائيلية مباشرة، مع السماح لقوات الطوارئ الدولية بالتواجد، بشرط التزامها بالتعليمات الأمنية الإسرائيلية.
خامساً: المعابر، يطبق أتفاق معبر رفح الحدودي الذي تم توقيعه بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على كافة المعابر الموصلة بين الضفة الغربية والأردن.
سادساً: الدولة الفلسطينية، تقام الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح في الأماكن التي يتواجد فيه الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يصير ربط الدولة الوليدة باتحاد كنفدرالي مع الأردن، وكل ذلك مشروط بعودة نفوذ السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
سابعاً: قضية اللاجئين، يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين واللاجئين اليهود حلاً نهائياً، وذلك من خلال تعويضهم عن أرضهم وممتلكاتهم التي افتقدوها جراء حرب 48، ويؤسس لهذه المهمة صندوق مالي تسهم في تمويله الدول العربية، من مهماته دعم الدولة الفلسطينية، والإشراف على إقامة تجمعات سكينة في الأماكن التي يتواجد فيها اللاجئون الفلسطينيون واليهود.
كل عربي يتوقع نتائج نهائية للمفاوضات تغاير ما سبق، عليه أن يقرأ من جديد تصريحات القادة الصهاينة، وعليه أن يدقق في المعطيات القائمة على الأرض.