دراسة: الدخل السنوي للمنظمات الدينية في أمريكا يفوق الدخل السنوي لشركة ابل ومايكروسوفت مجتمعين
2018-8-16 | خدمة العصر دراسة: الدخل السنوي للمنظمات الدينية في أمريكا يفوق الدخل السنوي لشركة ابل ومايكروسوفت مجتمعين
في 2016، أجرى باحثان من جامعة جورج-تاون، الكاثوليكية، في واشنطن العاصمة دراسة حول المنظمات الدينية في أمريكا.
وخلصت الدراسة إلى أن:
- الدين هو قطاع ذو أهمية كبيرة في الاقتصاد الأمريكي، وهو مكون هام في حياة الأمريكيين بشكل عام، يؤثر في غالبية سكان الولايات المتحدة.
- يقدم قطاع الدين مساهمات مؤسسية واقتصادية موجهة في مجال الصحة والتعليم والتماسك الاجتماعي والخدمات الاجتماعية والإعلام والمواد الغذائية والأعمال التجارية.
- ربما الأهم من ذلك، وفقا للدراسة، أن الدين يساعد الأمريكيين على تحرير طاقة الخير من خلال تسخير قوة الملايين من المتطوعين في ما يقرب من 345ألف من التجمعات المتنوعة الموجودة في كل ركن من أركان المشهد الريفي والحضري للبلاد. هذا، مع أخذ بعين الاعتبار الروح الدينية النشطة التي تحدث عنها المؤرخ والسياسي الفرنسي، توكفيل، التي حفزت الجمهور ككل نحو المشاركة المدنية والاقتصادية،
- الدخل السنوي لتلك المنظمات الدينية (الكنائس والمنظمات الخيرية والتنصيرية) 378 مليار دولار، وهذا أكبر من الدخل السنوي لشركة ابل ومايكروسوف مجتمعين.
- القيمة السوقية لتلك المنظمات الدينية تفوق 1 ترليون دولار.
- القيمة السوقية لتلك المنظمات الدينية + الدخل السنوي للأشخاص المتدينين يساوي 4.8 ترليون دولار، أي ثلث الناتج المحلي الأمريكي.
- في قطاع التعليم العالي، يدرس 2 مليون 33 ألف و875 طالب في المؤسسات (الجامعات والمعاهد) التابعة لهم (Faith-Based Higher-Educational Institutions).
- يدفع الطالب حوالي 23 ألف دولار تكلفة الدراسة، وتجني تلك المؤسسات سنويا 46 مليار و781 مليون دولار من أجرة الدراسة فقط.
- في المدارس من المرحلة الابتدائية: يدرس مليونان و579 ألف و858 طالب. والدخل السنوي لتلك المدارس: 15 مليار و84 مليون دولار.
- المدارس الإعدادية لديها: 1 مليون و25 ألف و180 طالب، والدخل السنوي لها: 12 مليار و86 مليون دولار.
- أبرزت الدراسة أيضا قوة هذه الجماعات في قطاع التعليم والصحة: مدارسهم، معدل الطالب أعلى بـ 134 نقطة (1596نقطة) مقارنة بغيرها. وأما في مجال الصحة، فلديهم جمعيات خيرية مثل الخدمة اللوثرية، تقدم خدمات لكل واحد من 50 أمريكي، والمستشفيات الكاثوليكية يرتادها واحد من كل 6 مرضى في أمريكا.
- هناك أكثر من 344 ألف مجمع ديني (كنيسة معبد ومنظمة دينية خيرية.. الخ) يرتاده حوالي 150 مليون شخص.
- الدخل الكلي لتلك المجموعات حوالي 83 مليار 778 مليون دولار. 74 مليار و 546 مليون منها تأتي من تبرعات أعضاء تلك الكنائس والمنظمات الدينية.
- ومن بين أكبر المنظمات الخيرية، 20 منها ذات طابع ديني، ودخلها السنوي حوالي 45 مليار و300 مليون دولار.
- وأوصت الدراسة، في الأخير، بإجراء تحقيق إضافي في قيمة الأصول المتعلقة بالدين، مثل الأوقاف والممتلكات، وهذا من شأنه أن يساعد على إظهار الإمكانات الاقتصادية ورأس المال الذي يحوزه القطاع الديني في أمريكا.
وعلق أحد المتابعين المهتمين بالشأن الأمريكي، جينار سلام، على ما جاء في الدراسة، قائلا: التقرير يبين قوة هذه الجماعات من ناحية "اللوبي" والدعم المالي، لأن السياسية الأمريكية كلها تعتمد على المال. فالواحد منهم يحتاج ملايين الدولارات في حملات الانتخابات ومتطوعين وإيديولوجيين لإدارة حملته، والجماعات الدينية توفر هذين الصنفين.
ويضيف المتابع للشأن الأمريكي أن هذه الجماعات المسيحية، خاصة الإنجيليين، ستتسامح مع كل تصرفات ترامب وستسانده وتساند الجهوريين مقابل اختيارها قضاة محافظين للمحكمة الدستورية العليا والمحاكم الأخرى، وقد حصلوا على هذا، فقائمة 20 قاضي التي سيُختار منها القضاة، هي التي اختارتها لترامب وقت حملته الانتخابية.
فهم يدعمون السياسي الأمريكي بالمال لينجح، وهو، بالمقابل، مجبور أن يرد الدين. فمعقد واحد في ولاية ايوا قبل أسبوع صرفوا عليه حوالي 19 مليون دولار دعما لمرشح ترامب. ولو انقلبوا على ترامب، لأسقطه الديمقراطيون بسهولة.
أمريكا يحكمها رجال الدين:
http://alasr.ws/articles/view/20383