طاعة ولي الأمر طاعة مقيدة وليست مطلقة..
كثير من الأحزاب والجماعات المحسوبة على الإسلام مثل الأنظمة والطغاة تربي على السمع والطاعة العمياء دون فهم أو وعي ولا تسمح بالنقاش أو الحوار فتصبح علاقة أتباعها بالشعب والمجتمع علاقة غير سوية ومريبة..

في الوقت الذي يوجب الإسلام فيه أن تكون الطاعة لولي الأمر سواء دولة أو حزب عن فهم وتبصر ووعي لا طاعة عمياء بلا رشد أو سداد، لأن التربية الإسلامية الصحيحة تنشئ إنسان يقظ ونبيه وأمين يشعر بمسئوليته مثله مثل الحاكم أو رئيس الحزب أنه حارس لمصالح شعبه وأمته فلا يطيع أحد في معصية أو ضرر بالمجتمع..

الطاعة في الإسلام مقيدة ومقصور على ما كان في غير معصية كما قال النبي صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "إلا أن يأمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".

والله أعلم أنه لا عذر للمسلم مسؤولا أو فردا تربى على السمع والطاعة دون بصيرة أو وعي أو معرفة بحكم الإسلام في ما يأمر أو يطيع..