حِلْمٌ يورق / شعر عبدالكريم رجب صافي الياسري
تهاوى بنو نحنُ الـْ ،
وحِلْمُكَ يورِقُ
قُباباً،
تمورُ الشَّمسُ فيها،
ويشرقُ
صباحٌ من الأفياءِ ،
يُسْكِرُ خُطْوةً ،
يطوفُ بها
في لُـجَّةِ البحرِ زورقُ ،
تُهَدْهِدُهُ الحسنى ،
فيضحكُ مُنْشِداً :
كأن اصطخابَ الموجِ
لِينٌ وَنُمْرُقُ
ألا يا مُرادَ الرّوحِ
قربُكَ حاجَتي
وباسمِكَ ، مُذْ أحببْتُكَ ،
القلبُ يخفقُ
وَجئتُكَ ، لـمّا ماجَ
بالنَّفسِ غيهبُ ،
أُقَبِّلُ باباً عاذراً
ليسَ يُغْلَقُ
تهاطَلَتْ الأحلامُ ،
واخْضَرَّ برعمٌ ،
يُشَجِّرُ صحراءَ الضَّياعِ ،
فَتُنْفِقُ
سحاباً ، يَجوبُ الضَّنَّ ،
يمطرُ حُجَّةً ،
إذا مسَّها ثَغْرٌ
فبالحقِّ ينطقُ
وأَنْهَلُ مـمّا فاضَ
حلواً ، وأَنحني
أُعَفِّرُ خَدّي
في ثراكَ ، و أهرقُ
دموعاً ،
إذا ما عَبَّها الرَّملُ
هزَّني
عبيرٌ ، فنادى القلبُ :
إيّاكَ أعشقُ
وَعدْتُ ، فعادَ اسمي
على كوخِ راهبٍ
أَموت ُ وأَحيا
وَهْوَ حيٌّ ويُرْزَقُ
**********************
البصرة في تشرين أول 2009