يعتزم علماء الحياة البحرية أن يستكشفوا للمرة الأولى مناطق أعماق البحار حول استراليا وهي مناطق حالكة السواد تقع على عمق
كيلومترا أسفل السطح وتأوي الحبار العملاق وكائنات أخرى غامضة.
ويستخدم مشروع "أعماق استراليا" الذي يستمر ثلاث سنوات ويبدأ أواخر 2007 بقيادة باحثين من جامعة كوينزلاند غواصتين كل منهما
مخصصة لرجلين لدراسة الحياة البحرية وسط آمال بأن يكتشفوا كائنات جديدة.
وقال كبير الباحثين جوستن مارشال من جامعة كوينزلاند لرويترز "لدينا فكرة محدودة للغاية عن الكائنات التي تعيش أسفل في الأعماق
حول استراليا.
"الفرصة الوحيدة التي نتأمل فيها أمثلة لما يرقد في الأعماق تتاح حين تطفو عينة مثل حبار عملاق نافق على السطح أو تسقط في
شباك الصيد في المياه العميقة."
وتقبع أكثر من 80 في المئة من أراضي بحر استراليا على عمق 200 متر من السطح. وكانت عمليات الاستكشاف السابقة تعتمد على
غواصين استطاعوا الوصول لاعماق لا تزيد عن 100 متر أسفل سطح البحر.
وسيكون بمقدور الغواصات المصممة خصيصا لهذا الغرض استكشاف الأعماق على بعد كيلومتر أسفل سطح البحر ولمدة ست ساعات في
المرة الواحدة.
وسيبحث مشروع "أعماق استراليا" عن الحبار العملاق المراوغ الذي قد ينمو طوله الي 20 مترا إضافة الى الحيتان الزرقاء القزمة
والقروش الضخمة المعروف انها تعيش في أعماق المحيط.
وقال مارشال "نتوقع ان نرى كائنات لم نرها مطلقا من قبل .. هذا مؤكد."
وستستخدم الغواصات أذرعا آلية لفحص عينات من الحياة البحرية وكاميرات لتصوير المخلوقات التي تعيش في أعماق المحيط. وسترابط
على مقربة سفينة بها غرفة باردة لوضع مخلوقات أعماق المحيط في درجات حرارتها الطبيعية بالمحيط.
المرجع رويترز
عن غواص العرب