التوازن النفسي في الطب الصيني
كيف نتفهم ونعي جذور وأبعاد مفاهيم الطب في الحضارة الصينية
بدأ امتزاج الطب الغربي بالطب الصيني في العام 1605 عندما انتقل كتاب طب صيني نباتي
إلى أيدي بعض الأطباء الألمان . وبعد قرنين من الزمان ، كان الطبيب الفرنسي Louis Berlioz
يعالج حالات من منشأ عصبي بنجاح كبير بواسطة الإبر الصينية .
وفي العام 1929 قام الدكتور Soulié de Morant (وكان آنذاك قنصل فرنسا في الصين) بترجمة كتاب صيني ،
مما فتح مجالات أكبر لممارسة الطب الصيني في فرنسا .
كذلك هاجر الكثير من الصينيين إلى الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر ليعملوا في بناء السكك الحديدية
وفي مناجم الذهب . وكان الطب الصيني يمارَس خاصة بين الجماعات الصينية ،
ولكنه امتدَّ إلى السكان الآخرين في عدة مدن .
وأظهرت الممارسة أن الأطباء الصينيين عالجوا بمهارة عددًا من الأمراض التنفسية والهضمية والتناسلية ،
بالإضافة إلى التهابات المفاصل والأمراض القلبية والعقم .
وفي الوقت نفسه ، قامت البعثات التبشيرية الأوروبية والأمريكية بإدخال وسائل الطب الغربي إلى الصين ،
وبُهِرَ الصينيون بالتقنيات الجراحية واللقاحات والوسائل الصحية الغربية ووسائل التعقيم
التي استطاعت الحدَّ من الأمراض الإنتانية وتقيحات الجروح ونسبة الوفيات عند النساء بعد الولادة .
Ghada Sayyah