ذاك الرجل الذي نريد..
لم يكن يوما "غضوبا"، لأنه فهم قول الله: "والكاظمين الغيظ"..
ولم يكن يوما "حقودا"، لأنه فهم قول الله: "ونزعنا ما في قلوبهم من غلِّ"..
...
ولم يكن يوما "مسيئا"، لأنه فهم قول الله: "والذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"..
ولم يكن يوما "مدعيا"، لأنه فهم قول الله: "كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"..
ولم يكن يوما "فتانا"، لأنه فهم قول الله: "ولا يغتب بعضكم بعضا"..
ولم يكن يوما "شتاما"، لأنه فهم قول الله: "ولا تنابزوا بالألقاب"..
ولم يكن يوما "كذابا"، لأنه فهم قول الله: "والنبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا"..
ولم يكن يوما "جبانا"، لأنه فهم قول الله: "الذين إذا قيل لهم إن الناس جمعوا لكم فاخشوهم، زادهم إيمانا.."..
ولم يكن يوما "بخيلا"، لأنه فهم قول الله: "الذين ينفقون في السراء والضراء.."..
ولم يكن يوما "معتديا"، لأنه فهم قول الله: "إن الله لا يحب المعتدين"..
ولم يكن يوما "ظلوما"، لأنه فهم قول الله: "وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"..
ولم يكن يوما "مُكْرِها"، لأنه فهم قول الله: "لا غكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي.."..
ولأنه لم يكن أيا من هؤلاء..
فقد كان لزاما أن يكون في الحق "عجولا"..
لأنه فهم قول الله: "وعجلت إليك ربي لترضى"..
وقد كان لزاما أن يكون "طليعيا"..
لأنه فهم قول الله: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير"..
وفي نهاية المطاف كان لزاما أن يكون "إنسانا" و"داعية تعايشٍ إنساني"..
لأنه فهم قول الله: "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم"..