كلمة " التحقيق" يا أبا فلان ...
تعني في اللغة: التصحيح والإحكام .
وفي الاصطلاح : بذل الجهد في جعل النص المحقق مطابقا لحقيقته كما وضعه صاحبه في لفظه ومعناه..( دون زيادة أو استدراك ) باختصار.
وعليه أيها العالم النحرير . نترضى عن ابن القيم رحمه الله في مدارجه، وقبله الهروي في منازله، وبعدهم نستغفر للفقي رحمه الله في تحقيقه بل "تلويثه"..
وليس في المسألة ما يدعو الى إشهار سيف "لحوم العلماء مسمومة". وإن كان قائلها أشعريا لا يعتد به عند القوم ..
فمن أراد التلذذ بالمدارج ، فلا يلتفت الى استدراكات الفقي ولا تعنته . فلا يدرك زقزقة الطيور إلا من غرد في سربها ، وابن القيم ممن ذاق وعرف...وقد أفلح في غسل ما علق من الشوائب ، وليس الرجل ممن ينتصر للهروي لمذهبه الحنبلي ، كما يدعي من يلتمس الأعذار لابن القيم في الذب عن الهروي وكتابه، ورحم الله رجلا أنصف الناس من نفسه ...والله غالب على أمره .