السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
( عطرها يملؤني فرحا )

عطرها يملؤني فرحا =يذبح ُ الشوق الذي ذبحا
طاب عيشي من شذى أرج ٍ = زان منه كل ما قَبُحا
فانثري زهرك يصف ُ دمي= حبذا العطر إذا نَفَحا
أنت ِ يا هيفاء أغنيةًٌ = أبهجت ْ أنغامها الصُبُحا
حبذا الهيفاء لو برزت ْ = بقوام ٍ زيّنَ الوُشُحا
بدلال ليس يرحمني = بجمال يرهب ُ الشبحا
لأراها أو لأسمع من =صوت ِ هيفائي وقد صَدَحا
إن أقداح الهوى ظمئت ْ = فتعالي نملأ القَدَحا
نستقي منه بشاشتنا = فنضم ّ السعدَ والفرحا
ويل قلبي يا معذبتي = لو فؤادي من هواك صحا
سأغنيه وأمنحه = من لحوني مثلما منحا
ذاك أني عاشق طربٌ = أشتهيه كلما جرحا
لا أبالي في محبتكم = لحسود ٍ في هواك ِ لحى
أنا يا هيفاء صالحكم = دمعي َ المسفوح قد شرحا
لوداد قد صفى لكم ُ = من فؤاد ٍ في الهوى سبحا
فخذي هيفاء شكوته = طبِّبي القلب الذي قَرِحا


شعر : ظميان غدير

26/4/2009 م

*****************
قصدة على مجزوء المديد من أجمل ما قرأت للشاعر صالح طه.
بقول للعالم الإنسان /ليون تولستوي ..وهو :
(من التقسيمات التي لاتحصى والتي يمكن تحديدها في ظواهر الحياة
ثمة تلك التي يتغلب عليها المضمون ، وتلك التي يسود فيها الشكل )
وقد حقق شاعرنا تلك المعادلة حتى لتراك تعايش المعاني وتسير مع القصيدة وكأنك تعيش بين طيات مشاعره تماما.
وخير ما تتضمنه القصيدة حسن توصيل صدق المشاعر للمتلقي والبحث عن قاسم مشترك بين الشاعر والقارئ وقد حققها الشاعر بامتياز.
**************
تمتاز قصائد شاعرنا بالبساطة لفظا ومبنى ومعنى واختيار كلمات غير غامضة مع تناسق وسلاسة في تدرج المعاني.
ناهيك عن التماسك في النسيج العام حتى لتخال ورغم شاعرية النص وكأن بوحا يسرده لنا من القلب...
تتضمن الأبيات رجاء وخوفا وطلبا وانتظار الكثير من المحبوب وهذا ما لانجده كثيرا في شعر الشعراء ,
فغالبا نجدهم مقدمين شجعانا يحرقون محبوبتهم بالفوقية والاستفزاز غالبا بشتى الطرق وان طل فهو يدل عن طيبتك وشفافية روحك وننتظر المزيد من الااقدام والمناحي الجديدة فيه.
***********
اضمن هنا دراسة للشاعل الكبير عبد الرحيم محمود عله يشرح ماكنت اود قوله تماما:
الحروف الهامسة التي كتبت به القصيدة تجعل من السهل التعرف على نفسية الشاعر التي كتبت بهمساتها قصيدته ، فالحاء ، والهاء ،
وحروف الشفة المتناثرة هنا وهناك ، تدل على حالة ذوب ، ورقة غير عادية ، وحالة من الوجد العالي الوتيرة التي تحاول إيصال ما تريد قوله من وراء جدار أو وراء سور ، أو من وراء عذول ؟
هناك عقدة ما في الحروف ، والعلة هي الخوف من العواقب لو ظهر المكنون للعيان ، وبدأت تداعيات النتائج تنعكس على طرفي صاحب الحروف ، وصاحبة النشيج الخائف !!
أنت شاعر أجدت العزف ، ولكنك تريد من هيفائك ما لا تستطيع مواجهة نتائجه ، فأفعال الأمر التي كررتها ، تدل على أن الفعل بيدها وليس بيد صاحب الحروف المذبوحة شوقا ، والمكتوفة الإرادة ، لا أدري كلما أقرأ لك أحس أنك تقف أمام المستحيل أو الباب الذي لا أمل في أن يفتح .
قلبك يفيض شعرا جميلا ، لكنه ربما لا يصل لسقاية البستان الذي تتدفق حنينا وذوبا له .
كم أحسست بألم قلبك ، وهو ينزف ويطلب التطبيب من يد أو قلب أو همس هيفائك !
تـُرى هل سيزهر صوان الصخر عندما يشرب ماء الحب المستحيل !!


***********
تميز قصائد الشاعر ظميان غدير بالعواطف القوية والتي تتميز بصدقها وشفافيتها معا, رغم أن المعاني المألوفة لاتلفت الأنظار بداية وتحتاج من القارءئ المتابعة بهدوء ما يريده الشاعر من قصيدته.
تملك دافعا لنتنبأ للشاعر بمستقبل إبداعي ساطع
لايسعني إلا ان ادعو له بالتوفيق دوما

دراسة بيانية حسب تداعيات م/ع الرقمية :
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نجد ومالانجده في قصائد معظم الشعراء بداية القصيدة بحالة شعوريه عالية جدا,تنخفض عبر البيت الثاني والثالث لترتفع من جديد حيث بدا هنا الطلب وانتظار اللفهة والإجابة من الحبيب,ليعود لوما من جديد وبقوة في التاسع والعاشر,تنخفض الحالة الشعورية رويدا حيث يحكي هنا حال نفسه بحالة أكثر هدوءا لترتفع الحالة في البيت الخامس عشرليصف حبه وولعه الكبير,ويختمها بطلب أيضا ينهي فيه حالته وحبة ومشاعره
**********
ادعو لك بالتوفيق وطبت من شاعر
ريمه الخاني 30-5-2009

********