صدور ترجمة صينية للرواية السعودية "ريح الجنة"
كشف باحث صيني متخصص في دراسة الأدب العربي القديم والحديث عن خطة لترجمة بعض الروايات السعودية إلى اللغة الصينية منها رواية "ريح الجنة" لمؤلفها الدكتور تركي الحمد.
ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن "شيو تسينغقوه" الأستاذ في كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الدولية في الصين قوله: أفكر جديا في ترجمة الرواية إلى اللغة الصينية لأنها نجحت في تصوير نفسيات الشبان الذين نسجوا أحداثها.
وأشار إلى أن الجمهور الصيني سيهتم بقراءتها لأن فكرتها تستهوي شريحة كبيرة من الصينيين في ظل الأحداث التي يعيشها العالم وبالأخص العالم العربي حسب تعبيره.
وحول رواية "بنات الرياض" ذكر شيو أن أصداء الرواية وصلت للصين وأنهم عرفوا أن الرواية أثارت جدلا واسعا في الشارع السعودي, ولكن شيو يقول: أنا غير متحمس لترجمتها إلى الصينية لأنها من الروايات التي اعتمدت على الإثارة للحصول على الشهرة كما يحدث في بعض كتابات الصينيين مثل رواية شنغهاي بيبي.
وعن إقبال الصينيين على الكتاب العربي يقول: أرى أنه جيد خصوصا من طلاب الأدب العربي فهم يقرئون لمشاهير العرب مثل نجيب محفوظ، ولكن معرفتهم للأدب السعودي ما زالت قليلة, وأتمنى أن تواصل المؤسسات الثقافية في المملكة مع الصينية لتفعيل الترجمة بين الآداب في اللغتين.
وأشار الأكاديمي الصيني إلى أن الأدب الصيني قريب من الأدب العربي في وضع الخطوط الحمراء للكاتب فهما في مجتمع شرقي محافظ ويتحسس من تجاوز الخطوط الحمراء في المجتمع و من أهم التجاوزات التي تحدث في كتابات الصينيين الكتابات الجنسية.
"ريح الجنة" رواية للمفكر السعودي المثير دوما للجدل الدكتور تركي الحمد. يهديها الكاتب "إلى المسافرين إلى الجنة...أو يعتقدون أنهم إلى هناك مسافرون... هل تعلمون فعلا إلى أين انتم مسافرون؟ ضعوا حقائبكم جانبا وفكروا ... فكروا فقط, إن بقى مجال التفكير" ويستشهد بمقولة الأديب الفرنسي ألبير كامو على أنه "من الأفضل أن يكون المرء على خطأ دون قتل أحد من أن يكون قاتلا على حق".
يمكن اختصار الرواية على أنها مجموعة من الشباب المتحمس للسفر إلى جنات الخلد تقوم بعملية الحادي عشر من سبتمبر، مطيحين برموز القوة الأميركية. شباب لا حول لهم ولا قوة تسيرهم مجموعة من القياديين "أمراء الجماعات" زرعت بأعماقهم كره الحياة وما بها من ملذات زائلة وشجعتهم على الذهاب إلى الجنة بأقصر السبل. فلماذا الضياع في أزقة الحياة؟
http://www.el-awael.com/news/article/7131.html