كتب الاستاذ نوران الحوراني .....
========{ومضة نحوية خاطفة}=======
إهداء إلى الدكتور:
أبو رضوان محمود عبدالرزاق الغوثاني
الدكتور : أبو محمد جميل موسى الزعبي
الأستاذ الشاعر: أبومحمدين عبدالكريم الحمصي
الدكتور : أحمد الشردوب
الأستاذة الشاعرة : سارة الزين
الدكتور : عمر عبدالكريم الزعبي
وقعت عيناي -أثناء عملي بين مجاميع الكتب في مكتبة دنديس- على كتاب شدني علوانه ، ألا وهو كتاب الدكتورالمرحوم(علي أبوالمكارم) (تقويم الفكر النحوي) ، فصفحته سريعا ، وقنصت منه هذه اللطيفة النحوية ، فأحببت تسفيرها لأهل اللغة والنحو والبيان والشعر والكتابة ، وهناك الكثير من الأصحاب غيرهم هم في القلب ولهم هذه اللطيفة النحوية
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
في إعراب صيغة (أمس) إذا أريد بها اليوم السابق على يوم التكلم مباشرة أجاز جمهور النحاة وجوها ثلاثة:
١-البناء على الكسر مطلقاً وهي لغة أهل الحجاز.
٢- إعرابه إعراب ما لا ينصرف في حالة الرفع خاصةً .
٣- وبناؤه على الكسر في حالتي النصب والجر، وهي لغة جمهور بني تميم .
وأجاز الزجاج وجها رابعاً وهو بناء الصيغة على الفتح مستدلا بقول بعض بني تميم.
لقد رأيت عجبا مذ امسا
عجائزا مثل السعالى خمسا.
وأوردها الدكتور الفوزان كالتالي :
(أمس) فالحجازيون يبنونه على الكسر في جميع أحوال إعرابه. بشرط أن يكون غير ظرف، وأن يكون خالياً من "أل" . والإضافة، وأن يكون علماً على اليوم الذي قبل يومك مباشرة فيقولون : مضى أمس بما فيه، وتأملت أمس وما فيه، ما رأيته مذ أمسِ. فهو مبني على الكسر في محل رفع أو نصب أو جر .
وأما بنو تميم فبعضهم يعربه إعراب ما لا ينصرف. فيرفعه بالضمة وينصبه ويجره بالفتحة من غير تنوين، نحو : مَرَّ أمسُ بما فيه، قضيت أمسَ في المكتبة. انتهيت من عملي مذ أمسَ.
وأكثرهم يمنعه من الصرف في حالة الرفع. ويبنيه على الكسر في حالتي النصب والجر فلا يدخله في باب الممنوع من الصرف. فيقول : مَرَّ أمسُ بما فيه. قضيت أمسِ في المكتبة. انتهيت من عملي مذ أمسِ .
وهذا إذا لم يكن ظرفاً – كما تقدم – فإن كان ظرفاً بمعنى (في)، نحو : سرتني زيارتك أمسِ. فهو مبني على الكسر عند الفريقين
. وإن أُريد به يومٌ ما من الأيام الماضية، أو كان مضافاً أو ملحى بال أُعرب. نحو : قضينا أمساً في نزهة، أمسُنا كان جميلاً. إن الأمسَ كان جميلاً.