المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يعقوب القاسمي
ليس لنا شيء نصنعه حيال صحتنا . الحيلة تكمن في تطبيق السنة . ما يتعلق يحديث الحجاج بن يوسف مع الأعرابي فانني أشك جدا في حقيقة وقوعه . الحجاج كان من الرجال الذين يراعون حرمات وحدود الله ولم يك يفطر قط .
ما ورد في الموضوع لا يخرج عن تطبيق السنة الشريفة وإنما هو تذكير وتأكيد
الحجاج ثبت تاريخياً أنه ضرب الكعبة بالمنجنيق وتقول عنه أنه يراعي حرمات الله لا أعرف كيف يستوي هذا الكلام أستاذي الكريم وإليك هذه القطعة نقلتها لك من أحد المواقع :
(( وضع الحجاج بن يوسف كل مواهبه الدموية في خدمة الدولة الأموية، وتثبيت دعائمها وفي نفس الوقت سعى أن يصبح أقوى رجال هذه الدولة، حتى أن الناس كانت تهابه أكثر مما تهاب الخلفاء أنفسهم لأنه لم يعرف يوما شيئاً اسمه الرحمة.. أو يعرف حقوق الناس، فاستوى أمامه الصالح والطالح.. والسيف عنده فوق رقاب الجميع!
وكانت أصعب الأدوار الذي قام بها، ولم ينسها له التاريخ عبر كل العصور، هو تصديه لعبدالله بن الزبير، وضربه في أثناء حصاره لمكة المكرمة الكعبة المشرفة بالمنجنيق حتى تصدعت دون أن تهتز منه شعرة من خشيه الله، واحترام بيته الحرام.
لقد قال للخليفة عبد الملك بن مروان عند الحديث عن عبد الله بن الزبير، واستقلاله بالحجاز عن الدولة الأموية:
لقد رأيتني في المنام أمسك بعبد الله بن الزبير، ثم أقوم بسلخه، فابعثني إليه ودلني أن أقتاله.
ووافق الخليفة على ذلك، وسار بقواته لحصار مكة، وحاصرها بالفعل، وأخذ يضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق. حتى يخضع عبد الله بن الزبير وهو من هو في شجاعته ومواقفه البطولية في الإسلام وفي الفتوحات الإسلامية، إنه ابن حواري رسول الله الزبير بن العوام، وأمه السيدة أسماء بنت أبي بكرالصديق، وخالته عائشة أم المؤمنين وكان الناس
يحبونه لورعه وتقواه وشجاعته وكانت الناس تردد كلماته الراقية لأخيه مصعب بن عمير الذي قتل في العراق عندما قال فيما قال:
'إنا والله ما نموت على مضاجعنا، ولكن قعصاً بالرماح، وموتاً تحت ظلال السيوف، وليس كما يموت بنو مروان والله ماقتل منهم رجل في زحف في جاهلية ولا إسلام، إلا إنما الدنيا عارية من الملك القهار الذي لايزول سلطانه، ولايبيد ملكه فإن تقبل الدنيا علي، لم آخذها أخذ الأشر البطر، وأن تدبر عني لم أبك بكاء الخرق المهين، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم'
*****
لقد حاصر الحجاج مكة خمسين ليلة، ولم يجد عبد الله بن الزبير نفسه إلا وقد هزم أصحابه، وعرف أنه لامحالة سيكون مع الشهداء وقد شجعته أمه أسماء بنت أبي بكر علي المقاومة لآخر لحظة من عمره.
لقد سأل أمه في هذا الموقف الصعب والموت محلق علي الرؤوس:
خذلني الناس حتي ولدي وأهلي، فلم يبق إلا اليسير ممن ليس عنده أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا.. فمارأيك؟
تجيبه الأم العظيمة:
أنت والله يا بني أعلم بنفسك وإن كنت تعلم أنك علي حق وإليه تدعو فامضِ له فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك يتلعب بها غلمان بني أمية.. وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك ومن معك.. وإن قلت كنت على حق فإنها وهن أصحابي ضعفت عزيمتي، فهذا ليس من فعل الأحرار ولا أهل الدين.
كم خلودك في الدنيا؟.. القتل أحسن ماينزل بك يا ابن الزبير. فوالله لضربة بالسيف في عز أحب إلي من ضربة بالسوط في ذل.
فقال لها:
إني أخاف ان قتلني أهل الشام أن يمثلوا بي.
قالت له:
يابني إن الشاة لايضرها السلخ بعد ذبحها
وتقدم إليها عبد الله بن الزبير وقبل رأسها، وقاتل حتي قتل..
وصلب الحجاج جثة هذا التقي الورع عبد الله بن الزبير، وعندما مرت أمامه أسماء قالت:
أما آن لهذا الفارس أن يترجل.
ويأتي الخبر إلى الخليفة فيأمر الحجاج بتسليم الجثة إلي أمه، وكان عبد الله بن الزبير يناهز من العمر اثنتين وسبعين سنة، ولم يرحم الحجاج شيخوخته، ودامت خلافته تسع سنين.
ولم يخجل هذا الحجاج أن يقول لأسماء بنت الصديق عندما لقيها : كيف ترينني صنعت بابنك؟
قالت له هذه الام العظيمة وقد أوهنتها السن:
أفسدت عليه دنياه،
وأفسد عليك آخرتك. ))
*****
فأي حدود وحرمات لله راعاها الحجاج بن يوسف الثقفي يارعاك الله
على كل حال يتراءى من النص أن الحوار بين الحجاج والأعرابي - إذا صحّ - فهو ليس في شهر رمضان ولكن يبدو أن هذا الأعرابي كان يصوم نافلة
ورمضان مبارك عليك