الأمير نايف أحد أبرز الأمراء السعوديين ..اكثر القوى ميلا للاتجاه المحافظ في الاسرة الحاكمة ..يهابه الليبراليون والاصلاحيون
يعد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز أحد أبرز الأمراء في المملكة العربية السعودية.
وبصفته وزيراً للداخلية ونائباً ثانياً في مجلس الوزراء، فإن الأمير نايف يعد في وضع قوي لتولي حكم البلاد في حال تعرض الملك وولي العهد لمشاكل صحية خطيرة.
ويتوجه الملك عبد الله إلى الولايات المتحدة اليوم الإثنين لإجراء فحوصات طبية في حين يعود الأمير سلطان من عطلة في الخارج.
وفيما يلي بعض الحقائق عن الأمير نايف ومشواره، والمناصب التي تولاها، ومكانته في الأسرة السعودية الحاكمة.
من هو الأمير نايف؟
- ولد الأمير نايف في مدينة الطائف بغرب السعودية عام 1934 تقريباً، وهو أخ غير شقيق للملك عبد الله وابن الملك عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة العربية السعودية.
أصبح أميراً على الرياض، وهو في العشرين من عمره.
- يشغل منصب وزير الداخلية منذ العام 1975، وتمت ترقيته لمنصب النائب الثاني لرئيس الوزراء عام 2009 حين كان الأمير سلطان ولي العهد خارج البلاد للنقاهة بعد خضوعه للعلاج.
- لعب الأمير نايف دوراً مهماً في التعامل مع سلسلة من هجمات تنظيم القاعدة على مجمعات سكنية يسكنها مغتربون ومنشآت نفطية وصناعية داخل المملكة منذ العام 2003 إلى العام 2006 .
- عززت المواجهة دور الأمير نايف المحوري في المملكة وساعدته في بسط سيطرته لتمتد إلى السياسة الخارجية والشؤون الدينية والإعلام. بعد ترقيته اضطلع بمهام إضافية حين رأس اجتماعات مجلس الوزراء أثناء غياب الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية وولي عهده الأمير سلطان.
- نجله الأمير محمد بن نايف هو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والمسؤول عن جهود مكافحة الإرهاب.
- الأمير نايف هو أحد أكثر القوى ميلاً للاتجاه المحافظ في الأسرة الحاكمة، ويهابه الليبراليون والإصلاحيون. وقبل ترقيته العام الماضي بفترة وجيزة قال الأمير نايف إنه لا يرى حاجة إلى وجود أعضاء نساء بمجلس الشورى أو إلى إجراء انتخابات من الأساس.
- ساند هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراراً.
هل سيعارض الأمير نايف الإصلاحات؟
- يقول دبلوماسيون إن من غير المرجح أن ينفذ الأمير نايف الكثير من الإصلاحات الاجتماعية أو السياسية إذا أصبح ملكاً ذات يوم. ويرون أن وزارته كانت وراء منع إقامة أول مهرجان للسينما في صيف 2009، وهي خطوة صدمت الليبراليين.
- وفي حين لا يتوقع أن يلغي الأمير نايف الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لتوفير فرص عمل، فإن دبلوماسيين يتوقعون أنه قد يبطىء من خطط إصلاح القضاء لأنها ستعني كبح نفوذ رجال الدين الذين يتمتعون بصلاحيات واسعة النطاق كقضاة.
- ستقلل مثل هذه الخطوة من جاذبية المملكة للمستثمرين لأن البلاد تفتقر لإطار قانوني متسق. ويستند رجال الدين في إحكامهم إلى تفسيراتهم الشخصية للشريعة. وينطبق نفس الشيء على الإصلاحات الجارية لنظام التعليم الحكومي الذي يركز على الدين ولا يفرز خريجين قادرين على الحصول على وظائف في القطاع الخاص. وقد يرضخ الأمير نايف لمطالب رجال الدين بوقف أو على الأقل إبطاء العملية.
- يقول دبلوماسيون غربيون إن من المشاكل العامة الكبيرة في تطبيق الإصلاحات أن رجال الدين والمحافظين الذين يهيمنون على الوزارات يحجمون عن تنفيذ الأوامر العليا، وإذا تولى الأمير نايف الحكم، فقد يتشجعون لوقف المزيد من الخطط.
- يقول دبلوماسيون آخرون في الرياض إن الأمير نايف لن يكون لديه خيار سوى مواصلة تنفيذ بعض الإصلاحات لأن المملكة تحتاج إلى جذب المستثمرين لتوفير آلاف من فرص العمل لمواطنيها الذين تتزايد أعدادهم لكن الشكوك بشأن مسار الإصلاح لا تزال قائمة.
- أثار الأمير نايف الدهشة في الخارج بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة حين نفى وجود سعوديين بين الخاطفين مشيراً إلى أن اليهود هم الذين يقفون وراء الهجمات، وأوقف التعاون مع الأجهزة الأمنية الغربية.
ولكن أشادت به حكومات غربية فيما بعد لتحركاته لسحق خلايا تنظيم القاعدة داخل المملكة بعد أن أطلق التنظيم حملة عنيفة هناك العام 2003.
- في يونيو/حزيران الماضي، حث هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على معاملة الناس باحترام وهي خطوة وصفها مسؤول في وزارة الداخلية بأنها تظهر أن الأمير نايف يمكن أن يكون مرناً.
وقال "اكتسب ثقتهم (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بامتداحهم كثيراً في البداية ثم طلب التغيير. لو كان انتقد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من البداية لما استمعوا إليه".
منقول