التكرارفي بحوث الشطار، ولجاجات حملة الأسفار:
من الظواهرالتي يمربهاالمحاور، في ساحات الحوار، ظاهرة التكرارلبعض الإشكالات.
وهذه الظاهرة من أكثرالظواهرشيوعا في الحوارات الدينية.لكنهاتتفاقم وتتقادم وبشكل مقرف في المذهبية منها. لذلك تشاهدأحيانا، بإن التوسع فيهاومواصلتها، يستغرق جهدامغدوراووقتامهدوراغيرعادي.
وأتذكرإشكالارافقته وتتبعته بل وشاركت فيه، في ساحة من الساحات الحوارية، ليربو عدد صفحاته، إلى أكثرمن مائتين صفحة حوارية!!!!!!! وبالنتيجة ظل كل من شارك وأثرى وخبص، متمسكابرأيه ورؤيته لوجهة النظرالتي يؤمن بهاويراها!!!
ولمعالجة موضوع التكرار، في شبكات الحوار.
يجب أن نميزمن يلجأ للتكرار،إلى قسمين متميزين.
هناك من يكررالإِشكال، بحسن نية وهدف نبيل، للإستزادة من تفهم الإشكال ومحاولة إستيعابه، ليفهم فكرته وبالنتيجة ترتفع إشكاليته. ومثل هكذا شخص يصنف من صنف الشطار. وهومرحب به على طول، لكون إثاراته مثرية ومجدية للموضوع تحت البحث.
فإذن التكرارالصادر، من مثل هكذامحاورموضوعي عقلاني، هادف إلى النظرللإشكال من جميع أوجهه وجهاته. كأن يسأل عنه من جهة، ثم يستدرك ليعيد السؤال طالباالتوضيح من جهة أخرى. وعندهايكون التكرار، غيرمملا ولامخلا، بنزاهة الحواروجديته، في إستيفاء وسد كل الثغراة التي قد تثارمستقبلا.
لذلك أصبح مثل هكذامحاور، مصدراللمعلومة القيمة، والرأي الآخربوجاهة معتبرة، وثروة للساحة بتنوع أفكارها وإكثارأحرارها. وعندهايصح التواصل الودي معه، بل والترحيب دائمابنقده الإيجابي البناء في كل حوارقادم.
وهناك من يكررالإشكال، لحاجة في نفس يعقوب، وبهدف المشاكسة والمماحكة. يعني نيته غير سليمة، بل تنطوي على عاهة مستديمة هادفة للتنابذ والتخاصم ببث البلبلة والتخبيص في الساحة الحوارية. ومثل هكذا شخص لايمكن أن تصفه إلا من جماعة حملة الإسفار.
لذلك لايجب التواصل مع هكذاشخص، بل يجب تمييزه ومعرفة نواياه وخباياه بهدف محاصرته بالإهمال وتعمد الإستغفال، ليرعوي ويوقف حمرنته، فتتنظف الساحة من وجوده الثقيل ولجاجه الضليل.
وآخردعواناأن ألحمد لله رب العالمين.