ملاعب القلب

شعر / شاكر محمود حبيب


دعي اللوم ما عادت حروف الصفا تجدي

فقد غيــِّر الهجران ما طاب من ودِّي

أسامر طيفا بالعيون أضمَّه

وأبقى أناجيه اشتياقا على عهدي

وابني من الماضي بقلبي ملاعبا

وازرعها من كلِّ لون من الورد

لعلَّ التي طافت بروحي تعودني

وتشهد لي بالوصل رغما على الصدِّ

وتسكن في روض الضيافة زهرة

يطوف به حب بكأس من الوجد

فتأخذه روحا تفيض بلطفها

وتسكر في ذكرى ألذ ُّ من الشهد

وتنزع أيام الصدود وترتدي

ربيع الرضا في حلة الحب والود

وتمسك أطيافا لعبن بعمرنا

واحيين فيه ما حلا منه من عهد

وانشد فيها من ودائع ودِّها

بقلبي رياحينا تفوح بما عندي

فتشغلني فيها معاودة الصبا

شغوفاً بأشذاء اللقاء الى الوِرد