في ذمة الله الاديب الكبير ياسر المالح

[ريمه الخاني]

ينعي موقع فرسان الثقافة:

الأستاذ الأديب التربوي ا لكبير ياسر المالح في ذمة الله
فانضم إلى قائمة الراحلين في هذا العام
رحم الله ابن دمشق وغفر له وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان
و

عد الصلاة عليه في منزله في «مشروع دمر»، سيشيع المالح اليوم بعد صلاة الظهر إلى مثواه الأخير في «مقبرة المهاجرين» في دمشق. وقد نعته وزارتا الثقافة والإعلام ونقابة الفنانين، وسيقام عزاء له لثلاثة أيام اعتباراً من غد الخميس في «المركز الثقافي العربي» في أبو رمانة. لم يكن «افتح يا سمسم» المنجز الوحيد للمالح، بل كانت رحلته طويلة وغنية بالعطاء. بدأها مدرساً للغة العربية ثم مشرفاً على المسرح المدرسي. أسهم في تأليف المناهج المدرسية لمادة اللغة العربية بينما رافق انطلاقة الإذاعة السورية عام 1950 من خلال برنامج «صوت الطلبة» (تقديمه وإعداده)، ليقدم بعد ذلك برنامجي «حديث الصباح» و«طرائف المساء». وأتبعهما بإعداد تمثيليات قصيرة. أما على صعيد التلفزيون، فقد أعد عشرات البرامج الترفيهية والتعليمية كان أشهرها «افتح يا سمسم» و«افتح يا وطني أبوابك» و«البخلاء» المأخوذة عن رائعة الجاحظ، وسهرات تلفزيونية منها «شموع الأمل» و«درب السعادة» إلى جانب مشاركته في مشاريع تعليمية عديدة تخص الأطفال. كما نشر مئات المقالات في جريدة «الأنباء» الكويتية. وأصدر ديواناً شعرياً بعنوان «عودة إلى الحب» عام 1983، وآخر بعنوان «عرس الكلمات». كذلك، عمل على تأليف أغنيات خاصة بالأطفال وشغل منصب خبيرٍٍ في الإعلام التربوي والإعلام البرامجي لدى مراكز وهيئات إعلامية، ومنظمات تربوية، إضافة إلى منظمات عالمية مثل «اليونسكو»، و«اليونيسيف». وكان منجزه الذي سلى به سنواته الأخيرة إنشاء «نادي الاستماع الموسيقي» في «المركز الثقافي» في أبو رمانة حيث قدم موسيقى من مختلف البلدان وعرف الجمهور على طقوس الشعوب الموسيقية. في اتصال مع «الأخبار»، قالت ابنة الإعلامي الراحل رشا المالح: «لا شك في أنّ سوريا فقدت رجلاً مهماً نذر سنوات عمره للعمل في الإعلام التربوي الهادف وعمل على إعطاء هوية خاصة للبرامج التعليمية تتميز بطابع مشوق وتعتمد على الدراما لإيصال المعلومة». وتضيف: «خسارتنا تبقى هي الأكبر، فنحن من فقدنا الأب، ولا يمكن أن يملأ أحد فراغه ولا أن يعوّض غيابه». ما زال في دمشق من يؤمن بأنّ الكبار والروّاد الذين وقعت على عاتقهم مهمة شقّ الدرب الذي اختاروه، هم البركة الحقيقية، فما إن بدأوا بالرحيل حتى تفقد البلاد بركتها، وهو ما يحدث اليوم في الشام.

[ريمه الخاني]

الانسان انجاز، وهذا إنسان منجز مميز معطاء...

كتب عنه أحد أصدقائه: "إن كان (لكل امرئ من اسمه نصيب) لكن الصديق الصدوق ياسر المالح يخالف هذا المثل، حيث إنه حلوٌ حلوٌ حلوٌ، وليس (مالحاً) البتة، اللهم إلا إذا اعتبرنا اسم (المالح) مشتقاً من (الملاحة) وليس (الملوحة)
وإذا أصرَّ ياسر المالح أن يبقى (مالحاً) فلأنه كالملح، هو الذي يجعل الوجبة (الثقافية) مقبولة أكثر بفضل (الكاريزما) التي يتمتع بها! .."

من لا يذكر برنامج (افتح يا سمسم)الذي كنا نشاهده مع أبنائنا والذي كان الأستاذ ياسر من كبار كتابه.
ومن لايذكر مسلسل (البخلاء) رائعة الجاحظ بحلقاته الثلاثين التي أعدّها للتلفزيون الاستاذ ياسر وقام بدور الجاحظ فيها الدكتور محمد توفيق البجيرمي عام 1968
ومن لا يعرف الأستاذ ياسر المالح محاضراً في الكثير من المراكز الثقافية، والذي يختار مواضيع طريفة لمحاضراته قد لا يجرؤ إنسان آخر على اختيارها كمحاضراته عن (اليد، رقصة الفالس، نزهة على ظهر حمار، اسمك مهم جداً، القبلة) ومع هذا قد لا تجد مقعداً شاغراً في المركز الثقافي الذي يلقي فيه محاضراته.
هو يشكل موسوعة موسيقية متنقلة، وخاصة فيما يتعلق بالموسيقا العربية، ولديه مكتبة موسيقية شبه كاملة، ويعترف هو بأن أغلب مقتنياته الموسيقية قد حصل عليها إهداءً لا شراءً، وهذا يدل على مقدار الحب الذي يتمتع به من قبل طلابه وأصدقائه , وهو ليس باحثاً في الموسيقا فحسب , بل هو أديب وكاتب يتحف محبيه بين آونة وأخرى بمؤلف جديد , ومن أواخر كتاباته التي أصدر(سهرة في بيتنا) الذي كتبه بالاشتراك مع زوجته السيدة أمل خضركي، وفيه يقترح الكاتبان جملة من الألعاب التثقيفية والمسلية التي يمكن أن يمارسها الأصدقاء والأقارب في السهرات العائلية الدمشقية، كما يتطرق الكتاب إلى بعض الألغاز وثلة من الأمثال الشعبية، والمناسبات التي تقال فيها. وكتاب( أمسيات دمشقية) وهو يشمل سبع محاضرات سبق للأستاذ المالح إلقاؤها في المراكز الثقافية مثل الشخصية الشعبية في الحارات والأسواق الدمشقية، التعبيرات الدمشقية، الخوف ولعبة الحروف، ثنائيات ساخرة... ومن مؤلفاته الأخيرة أيضاً (الأميرة التي اختفت في هيلتون الكويت)
الأستاذ ياسر ..أديب وكاتب إذاعي وتلفزيوني ومسرحي متميّز , قدم من إعداده العديد من البرامج في الإذاعة والتلفزيون، ويلقي بعض المحاضرات في معهد إعداد المذيعين
الأستاذ ياسر المالح من مواليد عام 1933, حصل على الليسانس في الآداب من جامعة دمشق عام 1957
وحائز على دبلوم في التربية وعلم النفس - جامعة دمشق 1958
شغل العديد من الوظائف منها الإدارة و تدريس اللغة العربية في الكثير من ثانويات ومعاهد سوريا , أديب وكاتب متعدد المواهب وعَالمٌ في الموسيقا , كتب الكثير من الأعمال والنصوص الأدبية للمسرح والتلفزيون منها جدار الزمن , صرخات مبحوحة, مع الخالدين , فرسان الكلام , الأمثال والتمثيل , زوجة من هناك , الزوجة الثالثة , شيئ له ثمن , والكثير الذي لا يتسع له المجال .. هذا إضافة اسهامه الهائل في البرامج التعليمية والتربوية

وهو الآن كاتب متفرغ ، خبير في الإعلام التربوي والإعلام البرامجي لدى المراكز والهيئات الإعلامية والمنظمات التربوية العربية واليونسكو واليونيسيف بعد تاريخ حافل بعشرات المناصب والمسؤوليات التي اضطلع بها ضمن اختصاصه وعلمه وخبراته الكبيرة

يتميز الأستاذ ياسر بقدرات أدبية وفنية متميزة مما يجعله موسوعة متنقلة.

ياسر المالح .. وجه تفتخر به دمشق

- حمدي رمضان -

[الحمداني]

أنا لله وأنا أليه راجعون ..الله يرحم ألأستاذ الكبير الذي أسعد الشاشه العربيه وعززها بشريط طويل من قائمة ألأبداع الفني وألأدبي الذي بحق نفتقده نفتقده
كما نفتد كل مهم عزيز لايتــــــكــرر
البـــقــاء لله
أحسنتم النشر