معاهدة سيڨر 10 أغسطس 1920 هي واحدة من سلسلة معاهدات[1] وقعتها دول المركز عقب هزيمتهم في الحرب العالمية الأولی، وقد كانت لمصادقة الدولة العثمانيةعليها هي المسمار الأخير في نعش تفككها وإنهيارها بسبب شروطها القاسية والمجحفة والتي كانت بدافع النقمة من هزيمة الحلفاء في معركة جاليبولي على يد العثمانيين، وتضمنت تلك المعاهدة التخلي عن جميع الأراضي العثمانية لغير الناطقين باللغة التركية، إضافة إلى إستيلاء الحلفاء على أراضي تركية[2]، فتم تقسيم بلدان شرق المتوسطحيث أخضعت فلسطين للانتداب البريطاني وسوريا للانتداب الفرنسي[3]. وقد ألهبت شروط المعاهدة حالة من العداء والشعور القومي لدى الأتراك، فجرد البرلمان الذي يقوده مصطفى كمال أتاتورك موقّعي المعاهدة من جنسيتهم[4] ثم بدأت حرب الاستقلال التركية التي افرزت معاهدة لوزان حيث وافق عليها القوميين الأتراك بقيادة أتاتوركالتي ساعدت على تشكيل الجمهورية التركية الحديثة.وقبل تلك المعاهدة تم التوقيع على معاهدة فرساي مع الإمبراطورية الألمانية لإلغاء الإمتيازات الألمانية في الفلك العثماني ومنها الحقوق الاقتصادية والشركات. وفي ذات الوقت تم "اتفاق سري ثلاثي" بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا[5]. تحصل بريطانيا بموجبه على الإمتيازات النفطية والتجارية، ونقل ملكية الشركات الألمانية في الدولة العثمانية إلى شركات دول الإتفاق الثلاثي. ولكن تبقى شروط معاهدة سيفر هي أشد وطئا على العثمانيون من شروط فرساي المفروضة على الألمان[6][7]. وإن أخذت المفاوضات المفتوحة أكثر من خمسة عشر شهرا بداية من مؤتمر باريس للسلام. واستمرت المفاوضات في مؤتمر لندن، إلا أنها اتخذت شكلا واضحا بعد اجتماع رؤساء الوزراء فيمؤتمر سان ريمو في أبريل 1920. وقد بدأت كلا من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا سرا محاولة تقسيم الدولة العثمانية منذ سنة 1915، ولكنها تأجلت لأن تلك القوى لم تتوصل إلى اتفاق فيما بينها والتي كانت متوقفة على حصيلة الحركة الوطنية التركية. وقد ألغيت معاهدة سيفر خلال حرب الاستقلال التركية واستبدلتها الأطراف بمعاهدة لوزانالتي وقعت عليها واعتمدتها سنة 1923 و1924.ووقع ممثلو الدول على معاهدة سيفر في معرض لمصنع الخزف[8] في سيفر بفرنسا[9]. حيث أرسل السلطان محمد الخامس أربعة أشخاص للتوقيع على المعاهدة وهم: رضا توفيق والصدر الأعظم الداماد فريد باشا والسفير رشيد خالص ووزير التعليم العثماني هادي باشا، ووقع السير جورج ديكسون غراهام عن بريطانيا العظمى، ألكسندر ميلران عن فرنسا وولونجاري عن إيطاليا.واستبعدت الولايات المتحدة أحد اللاعبين الأساسيين في دول الحلفاء من المعاهدة، واستبعدت أيضا روسيا بسبب توقيعها على معاهدة برست ليتوفسك مع الدولة العثمانية سنة 1918. أما باقي دول الحلفاء، فإن اليونان رفضت الحدود المرسومة ولم تصادق على المعاهدة[10]. ووقع أفتيس أهارونيان رئيس الوفد الأرمني على تلك المعاهدة وهو نفسه الذي وقع على معاهدة باطوم يوم 4 يونيو 1918. وقد تمكنت الدولة العثمانية في تلك المعاهدة بسبب إصرار الصدر الأعظم طلعت باشا من استعادة أراضي احتلتها روسيا في الحرب الروسية التركية (1877-1878) وبالذات أرداهان وكارس وباطومي.
المزيد:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85...8A%D9%81%D8%B1
[TR]
[TH="bgcolor: #E1E1E1, colspan: 2, align: center"]عاهدة السلام بين الدولة العثمانية وبين الحلفاء وشركائهم.[/TH]
[/TR]
[TR]
[TD="colspan: 2, align: center"]
تقسيم تركيا العثمانية وفقا لمعاهدة سيفر المجهضة
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TH="bgcolor: #F3F3F3"]التوقيع[/TH]
10 أغسطس 1920
[/TR]
[TR]
[TH="bgcolor: #F3F3F3"]المكان[/TH]
سيفر فرنسا
[/TR]
[TR]
[TH="bgcolor: #F3F3F3"]شروط القبول[/TH]
التصديق عليها بين الدولة العثمانية ودول الحلفاء الأربع
[/TR]
[TR]
[TH="bgcolor: #F3F3F3"]الموقعون[/TH]
دول المركز
الدولة العثمانية
دول الحلفاء
فرنسا
مملكة إيطاليا
اليابان
المملكة المتحدة
قوى الحلفاء الأخرى ◄
[/TR]
[TR]
[TH="bgcolor: #F3F3F3"]الإيداع[/TH]
الحكومة الفرنسية
[/TR]
[TR]
[TH="bgcolor: #F3F3F3"]اللغة[/TH]
الفرنسية (أساسي)، الإنجليزية، الإيطالية
[/TR]
[TR]
[TD="class: navigation-only, colspan: 2, align: left"]تعديل [/TD]
[/TR]