صباح الخير (292) جماهيرية الكتابة

[ريمه الخاني]

ماذا نعني بجماهيرية الكتابة؟
جملة سمعتها كثيرا من قرائي من جهة ، ومن دور النشر في الشارقة عند زيارتي لها وخططهم المستقبلية لجذب القراء .
ومن خلال أصوات غربية طرحت فكرتي عليها.[1]
ولكن ما لمقصود بجماهيرية الكتابة؟:
هل هو تبسيط اللغة؟ تبسيط الجرح والاختزال؟ ام تقريب الفكرة؟
لكن ما نراه إعلاميا، هو عملية غسل إجبارية وطرح الفكرة بالقوة ولو عبر غلاف ظريف!، وقد لفت نظري ماورد ابتداء من الدعايات وانتهاء بهوليود...
وقد لفت نظري ما ورد في كتاب: أصوات الرواية ، ترجمة الكاتبة العراقية الكبيرة: لطفية الديلمي حيث تقول فيه الروائية البريطانية: انتونيا سوزان بيات:
كنت أكتب ما أود كتابته، لا كما كانت الدوائر الأدبية والثقافية تود سماعه تلك الأيام،
ولعل ما قاله الروائي الامريكي : فيليب روث في نفس الكتاب:
اعتقد أن قراءة الرواية اليوم، أضحت عملا طقوسيا محصورا بفئة صغيرة للغاية، واظن أنه سيوجد دوما، من سيقرأ الروايات ، لكنه لن يتعدى مجموعة صغيرة من الناس.
وهذا يعطينا فكرة واضحة على نخبوية الثقافة عموما والأدب خصوصا، وقد طرحنا الفكرة على الدكتور ياسر حب الرمان الحسيني، فقال:
-انا من مؤيدي النزول لعقول الأطفال والشباب اولا، ومن ثم نفكر فيما بعد.
لكن السؤال الآن: ما يعرض حولنا وينتج هو عموما استجابة للتيار العالمي الفكري ، لا كما يبحث عنه جمهور الناس اي يفرضون الفكرة فرضا على الجميع، ولو كانت غير أخلاقية بطريقة محببة جدا، وبدراسة عميقة تجعله يقف معها،وقد سمعنا أصواتا متفرقة عبر المواقع الغربية والنقاشات فيه تقول ما معناه:
-لسنا مجتمعا فضائحي ممتهنا أخلاقيا تماما كما تجسدة السينما والتلفاز، لكن مادامت تسوق هي لذلك فهي مازالت تدفعه إل هناك.
وعلى هذا ، فلو قلنا جماهيرية الكتابة، لقلنا هي التزام الكاتب بقضاياه وأخلاق مجتمعه العامة، وخطوطه العريضة الهامة والتزامه بطابعة ومنهجه الفكري، دون انتهاك ولا تجاوز، بطريقة سهلة التناول، قريبة من طريقة تفكيره، هذا عن الفكرة والقضة.
أما عن التبسيط اللغوي والاختزال، فنراه مطلبا مشروعا أمام المطالبة العامة به، لمجتمع لم يعد لديه الوقت الكافي ولا الصبر الكافي لقراءة كتبا ضخمة ، الهم الباحث والكاتب والمدن وما أقلهم كما سلف ومر معنا.
فهل بهذه الطريقة نصل لجمهور قارئ؟، وهل سيساعدنا مستقبلا لرفع مستوى اللغة والنص؟
نتساءل.
الخميس 23-7-2015

---

[1] موقع goodreads وطرح السؤال بطريقة أخرى: وكانت الردود قريبة للمراد ، بحيث طرحت فكرة التقرب من الجماهير:
https://www.goodreads.com/topic/show...ment_137119817

[المتفائل]

كل صاحب رسالة يحتاج إلى الجمهور

بدأ من الرسائل السامية إلى أسفل رساله

وهذا تأكيد لأهمية الجمهور فصاحب الرسالة لا يخاطب الجمادات أو الهواء

ولكن هذا يلا يغير من الرسالة ولا يجعل الجمهور غاية

وفي نظري المرونة في الوصول إلى الجمهور وطرح اللغة التي يفهمها يعد نجاح

ولكن مع ثبات الرسالة وهذا منهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

خاطب كل فئات المجتمع بما يناسبهم ولكن لم يتنازل عن شعرة وآحدة ن رسالته

نريد الكاتب الجماهيري الذي يعرف لغة الجمهور وأنماطه ويضع رسالته في قالب يناسبهم لتصل إليهم بشكل جيد وكانمل

مجرد وجهة نظر ومشاركة لما تطرحين من مواضيع هامة وتستحق المشاركة

سلمتِ لنا دوما

[ريمه الخاني]

دوما تسعدني ردودك الحصيفة ، فلك تحيتي وتقديري.