من اقوال الامام محمد الغزالي رحمه اللههكذا ينهض الطغيان
لا قيام لحكم طاغية إلا على الأذهان الممسوخة والأفكار الراكده البلهاء والحجر على ذوي الرأي أن ينظروا للأمور إلا من الزاوية التي يراها لهم الطاغية
صناعة الرجال
إن الرجولات الضخمة لا تعرف إلا في ميدان الجرأة . والمجد والنجاح و الإنتاج تظل أحلاماً لذيذة في نفوس أصحابها ، ولا تتحول إلى حقائق حية إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم ووصلوا بما في الدنيا من حسوحركة .<img alt="مجموعة أملي الجنة الإسلامية"> حياتك من صنع أفكارك
كل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره ، فكما أن المرء ينهض على قدميه وينشط و ينتج بدافع من أفكاره ، كذلك يمرض و يشقى بدافع من أفكاره أيضاً .
<img alt="مجموعة أملي الجنة الإسلامية">
كن حليماً
الرجل العظيم حقاً كلما حلق في آفاق الكمال اتسع صدره وامتد حلمه ، وعذر الناس من أنفسهم ، والتمس المبررات لأغلاطهم ، فإذا عدا عليه غر يريد تجريحه نظر إليه من قمته كما ينظر الفيلسوف إلى صبيان يعبثون في الطريق وقد يرمونه بالأحجار.
أمة بعضها من بعض
إن الشبه قائم بين طبائع العظماء وإن إختلفت ألسنتهم وألوانهم ؛ ذلك لأن بذور السمو تنشأ بين شمائلهم وهم أطفال ، ثم تقوى مع اشتداد أعوادهم فهي خصائص يزود بها الله من يشاء من خلقه ، ليقوم في الحياة بعمل كبير أو يؤدي رسالة رائعة ، وألو المواهب النفسية والعقلية الفارغة ستاد ركين للأمم التي يقودونها والأعباء التي يحملونها .
قل لا أسألكم عليه أجراً
لماذا نتحسر على ضياع المنن وتفشي الجحود ؟ إنه لأمر طبيعي أن ينسى الناس واجب الشكر ، فإذا نحن انتظرنا منهم أداء هذا الواجب فنحن خلقاء بأن نجر على أنفسنا متاعب هي في غنى عنها .موهبتك وإيمانك رأس مالكمن الخطأ أن تحسب رأس مالك هو ما اجتمع لديك من ذهب وفضة !
إن رأس مالك الأصيل جملة المواهب التي سلحك الله بها من ذكاء وقدرة و حرية وفي طليعة المواهب التي تحصى عليك وتعتبر من العناصر الأصلية في ثرواتك ما أنعم الله به عليك من صحة سابغة ، وعافية تتألق من رأسك إلى قدميك ، وتتأنق بها في الحياة كيف تشاء .
<
العمل فريضة
ليس معنى حرية التفكير أن الإنسان حر في تنشيط مواهبه العقلية وعدم تنشيطها ، فإن شاء فكر و إن شاء تجاهل كل ما حوله ، وترك ذهنه كاسدا معطلا ، لا ، فإن لكل موهبة وهبها الله - سبحانه وتعالى - حقاً علينا وهو تنشيطها واستعمالها فيما خلقت له ، وذلك من صميم شكر الله . أما تعطيلها وإهمالها فهو ضرب من الكنود والجحود لنعمه سبحانه .
الحقيقة الجريحة
لا اعرف مظلوماً تواطأ الناس على هضمه ، وزهدوا في إنصافه كالحقيقة ، ما أقل عارفيها وما أقل - في أولئك العارفين - منيقدرها ويغالي بها و يعيش لها .
قائد رغباته
عندما يكون المرء عبد رغبة تنقصه فتلك ثغرة في رجولته ، وهي بالتالي ثلمة في إيمانه ... والإيمان الحق يجعل الرجل صلب العود ، لا يميل مع كل ريح ولا ينحي أمام كل خلة .
مجموعة أملي الجنة الإسلامية