زفرات والهة
قصائد قصيرة
رحلوا ..
متفاعلن
رحلوا
لم يتركوا اثرا
لم يودعوا سمع الدجى خبرا
لم يتركوا بابا لأفتحه
ولا جرحا لأنكأه
لم يتركوا عمرا يعايشنى , ولا طللا اناجيهِ
ولا قلبا يراودنى وأشقيهِ
ولا امرأة لأهجرها , ولا طفلا اربيهِ
ولا شعرا اردده , ولاعشقا اداريهِ
ولا دمعا افجّره , ولا لحنا اغنيهِ
رحلوا
فلا حزنٌ ولا فرحٌ
ولا شوقٌ
ولا أملٌ اناديهِ
وتنصرفين ..
فعولن
وتنصرفين
فتمضى الحياةُ,
ويغدو المدى لايبين
وأدرك كيف يحس السجينْ
لك الضوء دوما ..
فعولن
واعرف ان عيونك دنيا
وانك حلمٌ
تخلّق فى مقلتيّ ضياءً ونوراً وجنةَ عدنٍ
وانك أحلى ابتسامةْ
وظل غمامةْ
ترطّب قلب الهجيرْ
واعلم انك ابعد من لؤلؤةْ
واقرب من نبضات الفؤادْ
وانك طيف بليل السهادْ
وانك لحن ينام بليل الوترْ
وانك بدرٌ سما
لك الضوء دوماً ...
... وللقلب كل معانى السهرْ
لن يعرفنى الا ..
فعلن
اتجول فوق الدنيا
تبذرنى الريح بكل الأنحاءِ .. تبعثرنى
انبت صبارا .. ريحانا .. شوكا .. وردا
لن يعرفنى الا من يعرفنى
العام القديم ..
مفاعلتن
دع العامَ القديمْ
يسافرْ فى الزمانْ
يهاجرْ فى الضبابْ
ويهوِِِ الى السفوحْ
دع العامَ القديمْ
يُضفْ جرحا الى تلك الجروحْ
بلا جدوى ..
مفاعلتن
وتنتشرين فى عمرى
ويملؤنى اساكى اسىً
يبددنى وريقات خريفيةْ
واشواقا خيالية
حنينك فى شرايينى
يحولنى الى معنى بلا معنى
كيانا عاش فى زمن بلا زمنٍ ..
غناءً شارك الأطيارَ والأزهارَ والأشجارَ ...
... احزاناً وأفراحاً واحلاماً بلا جدوى
بلا جدوى .
ذهبوا ..
متفاعلن
ذهبوا
ذهبوا فلا النجمات تلمع كالمرايا
ذهبوا فلا الأنسام ترقص فى فساتين الصبايا
كلا ولا الأوتار تمرح فى عروقى
ذهبوا بلا صوت كظل كان يسكن فى الثنايا
ذهبوا بلا أثرٍ ولا حتى بقايا
ياويل شِعرى من دموعى
ياويل طرقات المدينة من خُطايا
لا بيت لى ..
فاعلاتن
كلما غرد صوت صحت امى ..
.. وأنا لا أم لى
كلما اورق زهرٌ , صحت حقلى ..
.. وأنا لا حقل لى
كلما غنى غلامٌ , صحت إبنى ..
و أنا لا إبن لى
كلما نوّر بيتٌ , صحت بيتى ..
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى
وتبقى سطور ..
فعولن
وهل بعد تلك العيون عيونْ ؟
وهل بعد شوقى ويأسى وحزنى اسىً وشجونْ ؟
ويبقى السؤال المحالْ
انا من اكونْ
وانتِ ؟
وتلك الليالى
وتلك الحكايا
خيالٌ ؟
ظنونْ ؟