لعبة الكترونية عن غزو رئاسة الحكومة اللبنانية وقتل كل من فيها
تاريخ المقال 02/09/2007
ذكرت الصحف اللبنانية، أن القضاء اللبناني فتح تحقيقا بعد بث لعبة الكترونية على الانترنت تقوم على اقتحام مقر رئاسة الحكومة اللبنانية وتصفية من فيها من وزراء ومسؤولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
فقد نشرت صحيفة المستقبل التابعة لرئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري تقريراً تحت عنوان "تحريض صريح ومكشوف على القتل لإرهاب الأكثرية" يتضمن الحديث عن لعبة إلكترونية حول غزو السرايا الحكومية وتصفية قوى 14 أذار (مارس) .
ورأت الصحيفة في هذه اللعبة تحليلاً للدم من جديد والدعوة إلى قتل الرئيس فؤاد السنيورة والوزراء الموجودين في السرايا الحكومية وغيرهم من قادة الأكثرية .
وذكرت الصحيفة أن الدعوة إلى القتل تبدأ مع اللعبة الأولى التي تعتبر أن القوى الأمنية التي تحمي السرايا ميليشيات عسكرية . فبعد إبادتهم يمكن الدخول إلى السرايا والبدء بتصفية الوزراء الموجودين حتى تحقيق انتصار إلهي جديد أو انتصار في حرب إلغاء جديدة .
وللفوز في اللعبة، على اللاعب خوض صراع مسلح مع الميليشيات الحكومية التي تتدرب في نفق تحت السرايا يصله بالسفارة الأمريكية، ولا يفوز اللاعب إلا بعد أن ينجح في قتل السنيورة وعدد من الوزراء والمسؤولين التيار الذي يقوده سعد الحريري.
وتمثل اللعبة المعركة الأخيرة لتحرير السرايا المحتلة من "عصابة 14 آذار" ، كما تقول. والسرايا هي مقر الحكومة اللبنانية برئاسة السنيورة المنتمي الي فريق 14 آذار (ما يوصف بالاغلبية البرلمانية .
وكتبت جريدة النهار أن المدعي العام التمييزي في لبنان أحال على قسم المباحث الجنائية المركزية ما ورد عن اللعبة علي شبكة الانترنت. وأضافت الصحيفة أن هذا التحقيق تم فتحه تمهيدا لإجراء المقتضى القانوني في حق من يبينه التحقيق ضالعا في نشر هذه اللعبة .
وتعليقاً علي ما ورد وصف وزير الإعلام غازي العريضي ما تردد عن العاب الكترونية تصور عملية اقتحام للسرايا الحكومية بالأمر الخطير جداً الذي يتجاوز حدود اللعب للتسلية أو للتثقيف، وهذا لعب بالأفكار والعقول ولعب بأمن البلد واستقراره واستهداف للأمن والاستقرار في البلد، لأن مثل هذه التربية لا تدفع إلا إلى المزيد من الأحقاد والخلاف والانقسام والتشنج .
وفي الموقع الالكتروني الذي وضعت عليه هذه اللعبة، لعبة أخرى تحاكي معركة نهر البارد التي يخوضها الجيش اللبناني مع حركة فتح الإسلام منذ أكثر من ثلاثة أشهر في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
الوكالات