عزف الجراح
بقلم الشاعرة فداء عوني نويجع (أم المجد)
دعيني يا نجوم الليل أبكي
أنتشي طعم الأنين
دعيني أسند الرأس الحزين إلى فؤادك ِ
علني أنسى شجوني
تعالي عانقيني
وامنحيني من سنا عينيك نورا
واسكبيني
دمعة ً رقراقة ً تشفي أنيني
على كفيك ِ أنزف جرحيَ الدامي
أحن للمسةٍ تحيي سنيني
إلى من يا نجوم أبث شوقي ؟؟
بعدما هجرت ....
وصار السُهد مسكنه عيوني
أراها في محياها علاماتٍ تحيرني
أترمقني بعينيها وتنكرني ؟!!
ألم تخبركِ أطياف الهوى أني
أعيش العمر أرقب لمسةً من راحتيكِ
وقبلة ًفوق الجبين ِ
ألم تخبركِ كم من ليلة مرّت ؟؟
وكم من ساعة شيعتُها ؟
وأنا أواري دمعتي تحت الجفون ِ
تمنّّتْ نفسي العطشى لأول مرة ٍ
لو كنتِ وحدكِ في احتفالي
لاكتفيتُ بنظرة الأم الحنون ِ
لو كنتِ وحدكِ كي تضميني
أنامُ بقلبكِ المحموم ِ
تحرسني رموش العين ِ
تحفظني تغطيني
رحلتِ ولم يزل قلبي
يمد إليكِ أذرعهُ
رحلتِ هناك مسرعة ً
تركتِ دموعيَ الحرّى
يجففها زفير الآه
تصهرني بلوعتها
فأصحو من ركام الموت عنقاءً
وأنسى ماضيا ولّى
نزعتُ فؤاديَ الولهان من صدري
ولن أشكو جفاءكِ فاتركيني ..
وإن جاءتْ دموعك ترتجي عفوا
تقول بلهفةٍ
عذرا إليكِ بـنيّـتي ...
كيف السبيل لتغفري ذنبي
ندمت فسامحيني
سأصرخ في الفضاء الرحب
لن تجدي دموعكِ في غسيل جراحيَ السكرى
ولن تشفي أنيني
عباب الموج يحملني إلى الشطآن
ينقش في صخور العمر قصتـنا
فهل تمحو رياح الصفح ما نقشتْ
وتــُنـسيني ؟؟؟!!!