حينما تلد المرأة يخرج بالولادة مع المولود قرص لحمى يسمى( بالمشيمة)
ويسميه عامة الناس بالخلاص
في هذا القرص تجتمع دورة دم الأم مع دورة دم الجنين.
ولدم الأم زمرة وكذلك لدم الجنين زمرة مختلفة ولا يختلطان.
إذا أعطينا إنساناً دما من زمرة غير زمرته فإنه يموت فورا بإنحلال الدم.
فسبحان الله..
يجتمع في هذا القرص (المشيمة) دم الأم ودم الجنين ولا يختلطان!!
يوجد بينهما غشاء سماه الأطباء ب(الغشاء العاقل) لانه يقوم بأعمال تفوق حد الخيال.
هذا الغشاء يأخذ الأكسجين والسكر والأنسولين من دم الأم ويطرحه في دم الجنين..
فيحترق السكر بفعل الأكسجين عن طريق الأنسولين.
وينتج من هذا الاحتراق طاقة حرارة الجنين سبع وثلاثون.
أما الفضلات و ثاني أكسيد الكربون فتمر عبر الغشاء العاقل من دم الجنين وتطرح في دم الأم..
نفس الأم (زفير الأم) جزء منه نفس جنينها.
ويأخذ الغشاء العاقل من دم الأم مناعتها وجميع القاحات التى لقحت بها في صغرها.
وجميع الأمراض التى أورثتها مناعة.
ويأخذ الغشاء العاقل عوامل مناعة الأم من دمها ليطرحه في دم الجنين..
الغشاء العاقل حجر صحى. حتى أن الأم إذا تناولت مواد سامة وتسممت.
المواد السامة لا تنتقل إلى الجنين عبر الغشاء العاقل. ليس لأنه عاقل كما قال الأطباء.
ولكنها قدرة الله وحكمته..
لأن الغشاء العاقل بإمكانه أن يعرف ما يحتاجه الجنين من مواد غذائية.
كم يحتاج إلى سكر ؟ أو دسم ؟ أو بروتين ؟
أو شحوم ؟ أو فيتامينات ؟أو معادن ؟ أو أشباه معادن ؟
هذا الغشاء يعرف ما يحتاجه الجنين وتتغير هذه النسب كل ساعة.
ينقل هذا الغشاء من دم الأم إلى دم الجنين وكأنه طبيب ماهر.
بل لو ترك أمر الغشاء إلى نخبة من الأطباء لتحديد إحتياجات الجنين. لمات الجنين في إنتظار ذلك.
هذا خلق الله..
وقد يكون ما تشتهيه الأم من طعام في شهور الحمل الأولى حاجة غذائية من حاجات جنينها
غشاء عاقل!!!!
من خلقه وأودع فيه خصائصه ؟
إنها قدرة الله وحكمته.
قال الله تعالى (صنع الله الذي أتقن كل شيء)
الغشاء العاقل يقوم بدور لا يستطيعه أهل الأرض مجتمعين.
قال الله تعالى (وفى أنفسكم أفلا تبصرون)
هل من قائل سبحان الله!