قد يتساءل متسائل : هل يحوز تقطيع القرآن عروضياً .؟
الفتوى التي تجيز ذلك على الرابط
http://www.islamic-fatwa.com/fatwa/79191
منقول عن مشاركة للدكتور ضياء الدين الجماس.
قد يتساءل متسائل : هل يحوز تقطيع القرآن عروضياً .؟
الفتوى التي تجيز ذلك على الرابط
http://www.islamic-fatwa.com/fatwa/79191
منقول عن مشاركة للدكتور ضياء الدين الجماس.
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
بسم الله الرحمن الرحيم
وجدت أمامي على صفحة منتديات فرسان الثقافة هذا السؤال الهام ,:
(هل يجوز تقطيع القرآن عروضياً ؟ )
وأود الإجابة عليه بقدر ما وهبني الله من معرفة , وطالما تكلمت في هذا الموضوع , ولكن قناعة المتشددين برأيهم لم يكترثوا برأي غيرهم .
السؤال المطروح أمامنا ( هل يجوز تقطيع القرآن عروضيا؟ )
إجابة الباحث العروضي : غالب أحمد الغول .2@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بداية أشكر الأخت الأديبة ريمه الخاني التي طرحت علينا هذا السؤال ) فأقول :
ينبغي علينا أن نطرج سؤالاً واحداً ومماثلاً , لنتمكن من الإجابة الشافية .
ما هو السبب الذي به نلجأ إلى تقطيع القرآن عروضياً ؟
هل لنحصل على الأوتاد والأسباب لنقول بعد ذلك 0 هذه الآية موزونة بوزن الشعر ؟ ) اليس كذلك ؟
نعم نستطيع تقطيع أي كلمة لغوية عربية كانت أم أجنبية إلى حركات ومدود فقط , ولا يمكن أن ننجح في تقطيعها عروضياً , إلا إذا أردنا إخضاع هذه المقاطع للمعايير العروضية جبراً وقسراً , أو لكي نلحقها إلى النظام الشعري لنتبين مدى انتمائها لموسيقى الشعر . أو لنضعها على محك القوانين العروضية الشعرية لنميزها إن كانت موزونة أو لا , وبهذه المحاولة لا بدّ أن نطلب الأوتاد والأسباب , حسب أهوائنا وميولنا , وهذه قد لا تكون أوتاداً ولا أسباباً بروح النص الموجودة به .
ومهما كانت هذه المحاولة ناجحة أم فاشلة , فلا نستطيع تسمية المقاطع المتآلفة حسب أهوائنا شعراً , إلا إذا كانت هذه الفقرة النثرية تزيد على بيتين أو إلى ثلاثة أبيات شعرية , وبعدها نستطيع ان نقول بأن صاحب هذه الفقرة , أو مؤلفها قد قصد الشعر , وبها نستطيع أن نسمي المقاطع هذه مقاطع عروضية وموزونة بوزن الشعر , لنحصل بعدها على الأسباب والأوتاد لما يتطلبه النظام العروضي .
إن القرآن والحمد لله لا يوجد به آيات تنتمي إلى الشعر أو تتزن بوزن الشعر لتكوّن بيتين أو ثلاثة أبيات شعرية .تصديقاً لقوله تعالى( وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون ) وقوله أيضاً ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له , إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ) يسن 69 ـ
ثم إن أحكام التجويد والترتيل ما جاءت إلا لتنسف الوزن الشعري الذي يتطلب الإيقاع المنتظم , والمدود ليست هي نفسها الأسباب العروضية , لأن الأسباب العروضية في الإنشاد الشعري الموسيقي لا تزيد مدتها عن وحدتين فقط , ولا يجوز في الإنشاد الشعري أن نمد سبب في حشو البيت الشعري إلى أربعة أزمنة وسبب آخر مدتين زمنيتين , ثم نمد سبب ثالث إلى أكثر أو أقل , بل إن الأسباب عند الإنشاد الشعري لها مدد متقاربة المقادير , وأما المدود في آيات القرآن , تختلف ألفاظها وأزمنتها حسب موقعها بأحكام التجويد , وبشكل محكم لا تزيد ولا تنقص , لنقول بعد هذا القول بإن للقرآن ترتيله , وللشعر إنشاده حسب أزمنة تتسق مع الإيقاع الشعري الموسيقي .
قد تكون أمامنا فقرة نثرية نريد معرفتها إن كانت تنتمي إلى الشعر أم لا , وحاشا لله أن تكون آيات الله تنتمي إلى الشعر بأي وضع من الأوضاع , حتى ولو ادعى بعض العروضيين بجواز الاقتباس والتضمين لآيات الله في القرآن , فليعلموا بأن بعض الآية أو جزء منها , إن دخلت القصيدة الشعرية , لتتماشى مع أهوائنا, فهي تدخل في النظام العروضي على أساس كونها كلمات عربية أخضعناها للنظام الشعري الإنشادي الموسيقي العروضي بهدف الحصول على إيضاح معنوي مفيد , وليس بهدف الحصول على إيقاع شعري موسيقي .
ولكن أن نقطع الآيات إلى أسباب خفيفة وأخرى ثقيلة أو إلى أوتاد مفروقة وأخرى مجموعة , فهذا ضرب من الخيال , لأن القرآن ليس به أوتاد وليس به أسباب , وإنما به مدود توصف بالأزمنة المقدرة لتجويده او لترتيله فقط , وبعد هذه المدود توجد أحكام أخرى لضبط النطق السليم ومخارج الحروف من الفم بشكل سليم , يتطابق مع ترتيل القرآن وتجويده , وليس لهذا شأن بقواعد العروض البتة .