التبرع الذاتي للدم .. ما له وما عليه
من الأخطاء الشائعة بين الناس على المستوى العالمي الخوف من التبرع بالدم والاعتقاد أنه يسبب ضعفا عاما للجسم، مما يجعل بنوك الدم بحاجة دائمة الى متبرعين لتوفير الاحتياجات اليومية للمحتاجين نقل الدم إليهم، أياً كانت الاسباب.
يعتبر التبرع الذاتي أحد الطرق البديلة لأخذ الدم من متبرع آخر حيث تجمع كمية من الدم من المريض نفسه وتحفظ في الثلاجة الخاصة بالدم وتعطى له عند الحاجة لنقل الدم.
وللتبرع الذاتي بالدم صور متعددة، منها أخذ الدم من المريض قبل موعد إجراء العملية الجراحية، مثل عملية إزالة المرارة واستئصال الزائدة الدودية، حيث يجمع الدم قبل العملية بفترة ويحفظ في المكان المخصص له ويعاد إعطاؤه لنفس المريض، وهذه هي الأكثر شيوعا.
كما يمكن التبرع بالدم خلال العملية الجراحية، حيث يتم سحب الدم قبل البدء في العملية ثم يعطى للمريض نفسه عند نهاية العملية.
والصورة الثالثة للتبرع الذاتي بالدم هي جمع الدم المسال أثناء العملية في جهاز صغير داخل غرفة العمليات وإعطاؤه للمريض مرة أخرى.
ويتم فحص المريض المتبرع ذاتياً كالمتبرع العادي (تحديد الفصيلة، الأجسام المضادة، الاختبارات المصلية)، فحص الضغط والنبض والحرارة والهيموجلوبين، كما يراعى وزن المريض وعمره قبل التبرع.
وتصرف للمريض حبوب الحديد بجرعة وقائية تستمر حتى نهاية آخر تبرع.
وتوفر هذه الطريقة مميزات على درجة كبيرة من الأهمية، يأتي في مقدمتها أنها توفر للمريض دما مطابقا لفصيلته، خاصة إذا كان من أصحاب الفصائل النادرة.
كما إن التبرع الذاتي بالدم يمنع نقل الأمراض المعدية التي تنتقل عادة عن طريق نقل الدم، وكذلك يمنع إنتاج الأجسام المضادة التي تنتج عن طريق نقل دم الغير.
منقول