رغبت أن أقدم مخطوطة كتبتها الأديبة ريمه الخاني تحت عنوان ( تجارب من الحياة ) ولأهميتها وفائدتها أقدمها للفرسان ولكل مثقف لعله يجد منها ما يعينه ,
. أرجو من الفرسان متابعته والتعليق عليها وشكراً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
1
ــ أعرابي يصحح للأصمعي عالم اللغة العربية
=========================
هذه الحادثة جرت للأصمعي الذي يعتبر من أعظم علماء اللغة العربية
كان الأصمعي موجودا في مجلس يتحدث عن موضوع معين فأحب الاستشهاد
بآية من القرآن الكريم فقال :
( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم)
فسأله إعرابي : يا أصمعي كلام من هذا ؟ فرد الأصمعي : هذا كلام الله
فقال الاعرابي بثقة هذا ليس كلام الله.
انتشر اللغط في المجلس وثار الناس على الاعرابي الذي ينكر آية واضحة في
القرآن لكن الأصمعي محتفظا بهدوءه سأله:
يا إعرابي هل أنت من حفظة القرآن ؟؟؟
قال الأعرابي : لا
حسنا هل تحفظ سورة المائدة ؟
وهي السورة التي تنتمي إليها هذه الآية
كرر الاعرابي نفيه : لا
اذاً كيف حكمت بأن هذه الآية ليست من كلام الله ؟
كرر الإعرابي بثقة: هذه ليست كلام الله.
حسما للجدال ومع ارتفاع اللغط تم احضار المصحف لحسم الموقف
فتح الأصمعي المصحف على سورة المائدة وهو يقول بنبرة الفوز
هذه هي الآية اسمع:
{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ }
ï´؟المائدة:
لحظة لقد أخطأت في نهاية الآية
{ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
وليس (غفور رحيم)
أعجب الأصمعي بنباهة الأعرابي الذي فطن إلى الخطأ بدون أن يكون من حفظة
القرآن فسأله :
يا أعرابي كيف عرفت ؟
قال الاعرابي : يا أصمعي عز فحكم فقطع ولو غفر ورحم لما قطع
لقد لاحظ الاعرابي بفطرته أن الآية تتحدث عن حكم شديد من أحكام الاسلام وهو قطع اليد للسارق درءا للمفاسد وتخويفاً لغيره . فليس من المعقول أن تنتهي الآية بكلمة
(غفور رحيم) لأن هذا المكان ليس محل مغفرة بل تطبيق للحد .