عزف على أوتار القصيدة
كلَّما غنَّتْ عصافيرُ الصباحْ
مع شروقِ الشمسِ من حضنِ السماءْ
تشرقُ الآمالُ في عمقِ الجراحْ
تلبسُ الدنيا وشاحاً من ضياءْ
بعدَ ليلٍ تاهَ عنْ فَجرٍّ وراحْ
يضحكُ الصبحُ الموشّى بالبهاءْ
• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كلما فاضَ مساءٌ بالفتونْ
تهمسُ الأشجارُ للنهرِ الجميلْ
يغرقُ العشّاقُ في بحرِ الشجونْ
تهدمُ الأحلامُ برجَ المستحيلْ
يستمدُّ الوردُ سحراً من عيونْ
تُشْعلُ الأشواقَ في القلبِ العليلْ
• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
في فضاءِ الغَيبِ لو نامَ النهارْ
يستضيفُ الليلُ أسرابَ النجومْ
يستفيقُ البدرُ في صدرِ المدارْ
تهربُ الساعاتُ من طيفِ الهمومْ
نرتمي في نارِ سُهدٍ و انتظارْ
نسرقُ الأطيابَ من فوحِ الكرومْ
• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
عندما تنسابُ موسيقى الربيعْ
تعزفُ الأيامُ لحناً للقلوبْ
وارتسامُ الصيفِ بالثوبِ البديعْ
يزرعُ الأقمارَ في كلِّ الدروبْ
نشوةُ الأمطارِ كنزٌ للجميع
والرؤى ضوءٌ خريفيُّ الشحوبْ
• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
يا جمالَ الخَلق , يا سرّاً عجيبْ
إنَّ هذا الكونَ بحرُ المعجزاتْ
بسمةُ الأيّامِ في ثغرِ الحبيبْ
بلسمتْ بالعشقِ أوجاعَ الحياةْ
لوعةُ الأحزانِ في وجهِ المغيبْ
أيقظتْ في الناسِ وهجَ الأمنياتْ
• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
يا جمالَ الخَلقِ , يا لحنَ الخلودْ
يا صفاءَ الحُسنِ في كلِّ الدهورْ
وشوشاتُ العطرِ في زهرِ الوعودْ
عانقتْ باقاتِ أشعارٍ و نورْ
تاهت الأفكارُ في لغزِ الوجودْ
و استراحَ الهمُّ في ظلِّ السرورْ
• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
أيُّها الإنسانُ يا نبضَ الزمانْ
يا أسيراً في هناءٍ أو عذابْ
كلما حاورتَ أنغامَ الجنانْ
تعتلي بالحبِّ أكتافَ السحابْ
كن صديقَ الخيرِ فالعمرُ امتحانْ
أيها المخلوقُ من هذا الترابْ
• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
18 / 11 / 2008