ستعود كفربطنا وباقي الغوطة وكل سوريا الى ماكانت عليه من عز وأمان وحضارة

[محمد عيد خربوطلي]

ستعود كفربطنا وباقي الغوطة وكل سوريا الى ماكانت عليه من عز وأمان وحضارة
----
وسنعود كلنا قريبا بمشيئة الله
-------------------------------
كفربطنـــــــــا
جنة خضراء قديمة
إعمارها يعود إلى العهد السرياني
ضمت أبناء الثورة بين روابيها
في وسط واحة خضراء غناء تقع كفربطنا إحدى قرى غوطة دمشق الشرقية, وعلى أرض منبسطة مكتسية بالأشجار على مد البصر, ليس فيها تلال ولا منخفضات ولا يوجد في تربتها حجر, مساحتها حوالي -392- هكتار, وسكانها نحو عشرين ألف نسمة, كان معظم سكانها يعملون في زراعة الأشجار المثمرة وتربية المواشي خاصة البقر, وتعتمد في سقاية أرضها على نهر بردى بفرعيه الدعياني ومجيريد.
واسم كفربطنا آرامي ومعناه – قرية الجنين- وقد ذكرت في التاريخ منذ آلاف السنين في العهد الآرامي والكلداني, وقد حظيت باهتمام كبير في العهد الروماني حيث كانت ممرا هاما لقوافل التجار, ونالت اهتماما خاصا في العهد الأموي حيث أقام فيها معاوية ردحاً من الزمن كما جاء في المعجم الجغرافي.
ويقول الباحث أحمد وصفي زكريا في موسوعته الريف السوري: كفربطنا تبتعد عن مركز مدينة دمشق -6- كم وهي في صميم الغوطة في القسم الشرقي منها وعلى الطرف الأيمن لنهر الدعياني, أحاطت بها الأشجار والأدواح, وفي جنوبها يمر نهر بردى وقد غرست في امتداد ضفتيه غياض واسعة تدعى أرض الزور, وفيها بناء حجري أثري يدعى ضريح الأمام علي, وفيها جسر الأبيض يقال أن عليه حجراً أثرياً كبيراً, وقال عن أهلها أنهم ذو دماثة وكياسة في المعشر والخلق وأناقة في المظهر الخارجي بالنسبة إلى غيرهم, وهم مغرومون بشرب الشاي وحالتهم الاقتصادية وسطى وتشتهر بالحبوب والفواكه خاصة الجوز والمشمش, والتعليم فيها قديم جداً يرجع إلى بداية الفتح العربي الإسلامي لدمشق وامتازت عبرا لتاريخ بكثرة علمائها وأشهرهم الحافظ الذهبي الذي توفي -680-هـ, وكان يدرس فيها وفي عصره كانت كفربطنا قبلة لطلاب العلم والمعرفة, واول مدرسة ابتدائية تم تأسيسها فيها - 1937-م.
وتشتهر كفربطنا بمعاركها ضد الجيش الفرنسي فقد شهدت معركة الزور الأولى و الثانية ومعركة البيدر وجسر الغيضة والمعصرة والجامع, ونالها كغيرها الخراب و التدمير والأذى الكبير, إلا أن ثوار الغوطة كبدوا الفرنسيين الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح, وأسقطوا في معاركهم طائرة فرنسية, وكانت مركزاً لكبار قادة الثورة - فوزي القاوقجي, شوكت العائدي, حسن الخرط, وأول شهيدة في الغوطة كانت من بنات كفربطنا وسجلت اسمها بشرف في التاريخ وهي – زهرية شكير- وكانت في الثامنة عشر من عمرها,
هذه لمحة سريعة عن كفربطنا ذي الأشجار المكتظة التي كانت مصيفا لأمراء بني أمية ومع هجوم البناء الحديث عليها إلا انها مازالت تحافظ على خضرتها ونضرتها فهي قلب الغوطة الشرقية.
محمد عيد الخربوطلي
الكفربطناني

[محمد عيد خربوطلي]

حمام كفر بطنا ...... .... ...يعد أثريا نوعا ما ...فقد بني في أواخر الحكم التركي لبلادنا....وقد أرسلها الي الأخ الصديق الفنان محمد حاج قاب ...وهو دائما يفاجئنا بهداياه الرائعة ...هذه الصورة أرسلها لي اليوم من بانكوك ..حيث يعمل .....وبدوري أعيد نشرها ...وقد ذكرتني عندما كنا نحاول تحويل هذا الحمام الى مركز ثقافي ومتحف يخص البلد ..كفربطنا...ولكن جاءت الأزمة وأرخلت بكلاكلها علينا فنزح من نزح وقتل من قتل وتشرد الكثيرون ....ولايسعني الا أن أوجه نداء من كل قلبي للبقية الذين مازالوا يعيشون في كفر بطنا أن يتداركوا الأمور ويحاولون انقاذ مايمكن انقاذه ....قبل أن يتهدم أو يسرق .....وكفانا سفحا للدماء ...فكل أبناء سوريا أبناؤنا ....اللهم اهد قومي وأصلح أمورهم وفرج عن سوريا وشعب سوريا..

[راما]

اللهم آمين يارب العالمين دعاءنا لكم دوما