لما كثُر الجدَل حول موضوع الحجاب
الحجاب بين الماضي والحاضر
وجدت أنه من الضروري أن نتحدث عن الحجاب
ما بين الماضي والحاضر
لعل ذلك يكون فيه الإجابة الواضحة والقاطعة بوجوب الحجاب
وهذا العمل الذي سيكون على عِدة أجزاء إن شاء الله
عمل مشترك بيني وبين الأخت عبير خيري
وبسم الله نبدأ
الحجاب بين الماضي والحاضر
[flash=http://www.c5c6.com/upfile/uploads/2d60f2f028.swf]WIDTH=350 HEIGHT=350**********
عُرِف الحجاب عند المُجتمعات الشرقية قبل الإسلام ولا يزال معروفاً
لديهم حتى وقتنا هذا ولكنه يختلف من منطقة إلى أخرى
وقد عُرف قبل الإسلام لأن الأصل فيه الأديان السماوية
ولما جاء الإسلام أوجبه وأكَد عليه
إلا أن الحجاب تعرَض للنيل منه نتيجة المُستعمرين للبلاد الإسلامية
والهدف هو إفساد الشخصية الإسلامية بأن تخلع المُسلمة حجابها
ليكون هو البداية لنشر الفساد داخل المجتمع الإسلامي
تلك كانت المُقَدِمة تمهيداً لأستعرض معكم
الحجاب
في
في التوراة
رغم أن التحريف طال التوراة إلا أنه احتوى على نصوص تحُثُ على الحجاب
فجاء فيه
فأدخلها إسحاق إلى خباء سارة أمه وأخذ رفقة فصارت له زوجة وأحبها
و ( الرفقة ) هي نوع من أنواع الحجاب
والحجاب
في الإنجيل
وأيضاً رغم ما بالإنجيل من تحريف صارخ إلا أنه في كثيراً من نصوصة
أكَدَ على وجوب الحجاب على النساء
وامتازت النساء حينذاك بالحجاب وكُن يضربن السَتْر على أنفُسَهِنَ
حتى لا يراهُن الرجال الأجانب
فجاء في الإنجيل
قول
وقالت للعبد من هذا الرجل الماشي في حقلنا للقائنا
فقال العبد هو سيدي فأخذت البرقع وتخطت
والحجاب
عند اليونانيين
الحجاب كان معروفاً في البداية عند اليونانيين
ثم انتقل إلى المجتمعات الأخرى وامتازت النساء اليونانيات حينذاك
بالحجاب وكُن يضربن السَتْر على أنفُسَهِنَ
ولذلك دامت حضارة اليونان أمداً طويلاً
ولما أباح اليونانيين حرية المرأة وكانت حرية مُطلقة تدهورت حضارة اليونان
وانحطت حيث ألقت المرأة اليونانية بحجابها وسًترها بعد أن امتدت يدها
للتدخُل في شؤون الدولة
وفي هذا الخصوص ورَدَ في دائرة المعارف الكبرى
مايلي
إن عُمران المملكة اليونانية كان سببها عدم اختلاط المرأة مع الرجل
في ميادين العمل وكن يشتغلن في بيوتهن ويغالين في الحجاب
لدرجة أن ( القابلة ) لا تخرج من دارها إلا ووجهها مُلَثَم باعتناء وعليها رداء
طويل يلامس الكعبين وفوق كل ذلك عباءة لا تسمح برؤية شكل قوامها
والقابلة هي التي كانت تقوم بتوليد النساء في بيوتهن
الحجاب
عند الرومان
عُرِف الحجاب أيضاً عند الرومان التي دامت دولتهم زمناً طويلاً بسبب الحجاب
ويقول
لاروس
مُتحدثاً عن الحجاب عند الرومان
كان النساء يستعملن الخِمار إذا خرجن ويُخفينَ وجوهُهِنً
وكانت النساء تستعمله في القرون الوسطى واستمر إلى القرن الثالث عشر
حيث صار النساء يُخَفِفْنَ منه إلى أن صار كما هو الآن نسيجا خفيفاً
يُستَعمَل لحماية الوجه من التراب والبرد
وقد كان لترك الحجاب وعدم استقرار المرأة في بيتها أقبح نتائج سوء
في الدولة الرومانية إذ أدى إلى سقوط تلك الدولة العظيمة وتأخرها
الحجاب
في الجاهلية
في الجاهلية كان العرب يعتبرون الحجاب من سُنَن المحبة
فإذا بلغت البنت عندهم سِن الزواج كانت تُعرَض للزواج
وكانت لا تكشف عن وجهها إلا عند نزول المُصيبة
وكان الحجاب يُعرف عند العرب في الجاهلية بعِدَة صُوَر
الصورة الأولى
القناع
حيث قال الشنفري واصفاً زوجته
لقد أعجبتني لا سقوطاً لقناعها
و الصُوَر الأخرى هي
( الخمار ) و ( والبُرقُع ) و ( النقاب ) و ( الجلباب ) و ( العباءة )
و
( الأزرار ) و ( والمُلحَفَة ) و ( الدرع ) و ( الهودج ؛هو محمل المرأة )
والنساء كُنَ تلبسنَ الحجاب على أنواع مختلفة منه
فنوع
تستر به جميع جسدها إلا الصدر والعُنُق وتزينه بالذهب أو غيره
ونوع
تستر به جسدها كله لا تكشف منه شيء
ولكنها تُخالِط الرجال وتجلس بقربهم جنباً لجنب
ومنهن من كانت تكشف عن بعض الخُصلات من شَعْرِها
ومنهن من كانت لا تستر إلا القليل من أجسادهن مع كشف الشعر والعُنُق
ولذلك كان
قول الله تعالى
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
الحجاب
في الإسلام
جاء الإسلام فأوجَبَ على المرأة الحجاب لِما فيه من المحاسِن والفوائد
ففيه الفوائد الاجتماعية والمحاسن الخُلُقِية
فحَرَمَ على المرأة التبرُج لأنه مُخالِف للخَلق والأدب وقد أباح الإسلام للمرأة
معاملة الآخرين والعمل خارج المنزل شريطة الحفاظ على حجابها
قال تعالى
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وقال تعالى
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ
أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ
الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ
وقال تعالى
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
وقال تعالى
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية
فالحديث عن الحجاب شرحه يطول
التصميم للأخت العزيزة عبير خيري
عصام مشعل
رد ام فراس:
--------------------------------------------------------------------------------
استاذي
لافض فوك نص موفق وتاريخي صحيح...
ولم يفرض الاسلام جديدا لكن اهل الفترة كانوا يحتاجون إعادة تذكير وحجاب شرعي إسلامي
والفت النظر حديثا
إلى الفرق في الوطن العربي بين وضعه عن
عقيدة
وقناعه
وتربيه إسلاميه
وبين قسر وعادات اجتماعيه....
هنا معضلتنا التي خرجت تزيين له لم نكن بحاجه لذلك وانماط للحجاب ماانزل الله بها من سلطان تلفت النظر اكثر مما تؤدي غرضها الاسلامي
دمتم أعزاء باسلامكم