حياك الله دكتور محمد بهجت القبيسي
نعم؛ وهل تنبع الحداثة إلا من جذور الأصالة؟ ولا غنى عن الاثنين معا؟
وهل تحديات الهوية والتاريخ والفكر والثقافة التي نواجها منذ ما يزيد على قرنين من الزمن إلا بسبب جهلنا المتعمد أو تجاهلنا المتعمد بحقيقة أن لا أصالة بدون (حداثة) إن صح التعبير؟!
كثيرين من أدعياء الثقافة يجهلون أن لكل مصطلح بيئته التاريخية والاجتماعية والثقافية التي نشأ فيها،
وأن لكل مصطلح معنى ومفهوم ودلالة ورمزية تنسجم مع السياق التاريخي والاجتماعي لتلك البيئة
وأنه ليس كل مصطلح صلح في بيئة ما أن يكون صالح لكل البيئات الاجتماعية والثقافية الأخرى
جهلنا أو تجاهلنا لتلك الحقيقة هو الذي أحد لدينا صراع الهوية والتاريخ والفكر والثقافة، وفشل أنصار الحداة على الطريقة الغربية في تحقيق حداثة حقيقية وإن كانوا أحدثوا اختراقات على جميع الأصعدة في مجتمعنا لصالح الغرب الذي يحاول من خلالهم فرض مصطلحاته في بيئتنا التي لا تصلح لها ..
تحياتي