آه يا نور الجمال ..
يا وجه البدر السائر بين الطيوف الغائمة و أناشيد العشاق .
و يا قبلة الحب المملوءة عشقاً في تورد وجنتي وردة جورية للفرح .
يا نسمتي الصيفية المعطرة ، المغادرة قلبي راحلة نحو البعيد ، مخاطبة الأسماء و الأشكال و الأحياء و الأموات ، و هي تهز أعطاف البيان .
أنت جمال اختصر من حسناوات الدنيا ، في وضاءة تتلألأ فتخجل منها أنحاء الكون ، و يضطرب لها الماء الراكد في مستنقعات الليل و الديجور ، فيشاجر القمر المرتسم على صفحته ، و يرجوك أن تجودي عليه ببسمتك الشفيفة بعدما فتنته ، و طوَّحت بقلبه بين الغدران و الينابيع مناجياً عينيك اللتين لا تجيبانه مهما رجا أو توسل .
حبك قد هز أنحائي فأذابها متبتلة لنور من وجهك ، لبسمة من شفتيك تذبحني و تصرعني ، و ترميني خلف أودية الغياب ، رافعاً يدَي للسماء أرجو غوثها .
حقاً .. أنت فارسة القلوب .
سحتِ بقلبي نحو الفضاءات السرمدية ، و أشربته عصير الورود النضرة النقية ، ثم أنسيته كل شيء ، حتى الطريق التي منها يعود .
ماذا أقول فيك يا بنفسجة الحياة ..
قسماً بعينيك النجلاوين ..
ما زلت أعشقك حتى الثمالة ..
و حتى الفناء