ليسَ في جيبي غيرَ طفولتي

[وفاء عبدالرزاق]

( ليسَ في جيبي غيرَ طفولتي)

فمُ الفراشاتِ تميمتي،
أجنحتـُها صلاة ٌ للعصافير
تطمئنُ ثوبي:
لا تخفْ
قلبُ أمـّي صُرَرٌ
وأزودة ٌ للطريق
نبيٌّ بين جدائلي
رعشُ العاشقاتِ دُعاءُهُ
أسماؤهُ البحرُ
النـَّهرُ
العاصفُ
الحزنُ المضيء،
كلُّ ُ ما دونه فليُختـَصَر.

هل أخافـَكَ الباسقُ بدمي؟
أنبئـُكَ لنْ تجد غيرَهُ
ليس خوفاً أرفعُ امتداداتي
بل أجـّنِحُ
بعينيَ شعبٌ يُثقــِّبُ رأسَكَ
بريئتان لي شبـَّتا
انتبه
مَن تملكُ الشَّعبينِ ِلنْ تـُُنتهَرْ.

بلعتُ نجمي
كي لا يرطن ضوءاً
أرعَدَ بأقمارهِ فمي
أخشى عليكَ من صواعِقهِ
إن صاح يا:
أفلـِقْ ثلجكَ عنباً
مَنـِّي الصغارَ بكأسِكَ
بهمُ سكرُ الترابِ
إذا دارت كركرتـُهم
بهأهأتـِها
انشقـَّتِ السَّبعُ
وزجَرتْ أراضيها
أُخرجي
أضرمي
لمَن ضام ابنتـَنا
السَّعيرَ
السَّمُومَ
السَّقــَرْ.

[وفاء عبدالرزاق]

ردود وتعليقات
--------------
الأستاذة الشاعرة الوارفة
وفاء عبد الرزاق
تَعابيرُ خَلابة تُوثقُ أنْفاسَ البَراءَة
وأيام سَكنَها الفَوحُ في دَفاتِر الذِّكرى
سلمَ موجُ الإيحَاءِ على وَجهِ الحَوْلقَة
-----------------------------------------
وحدها الطفولة لا تغادر الشعراء
-------------------------------------------
الطفولة التي ذبحت في كل مكان فقد سترته
قتلوا اطفال الشعوب المستضعفة ليعيش اطفالهم
فهل اكتفوا
-----------------------
مدهش عمق هذا النص
مدهشة أنت بغزارة الصور الشعرية
مندهش أنا بعزوف المكان
لكنه الشعر لا يخلو من مفارقة

-----------------------------------
وليس في جيبي غير طفولتي قالتها طفلة للغاصب الامريكي
وهو يرفع سلاحه في وجهها يريد تفتيشها
وليس في جيوبنا كلنا غير طفولتنا
حفظ الله ارضنا واهلنا واطفالنا

[وفاء عبدالرزاق]

المبدعة الجميلة
وفــــــاء
المدى خطوة واحدة لحرف واحد من حروفك.
وكلماتك لها اجنحة كريستاليّة ، تطير بنا عاليا وتضيء دروبنا
فاجعلي لنا من ايقاع هذا الحرف مدينة ضوئيّة.
----------------------------------------
سيدة الادب العربي العراقي المعاصر
اشهد لك بهذه المكانة منذ ان كنت شابة قبل خمس وعشرين سته
واتخيل عذابات نفسك عند استحضار الكلمة بشكلها ومضمونها
والطفلة المقهوره ترفع يديها الى اعلى
مستنجده برب الارض والسموات العلى
والعسكري الازرق يلوح بمدفعه امامها
وخلفها اخر امريكي يضع بندقيه على راسها
وانت الباكيه ولا يرحموا دموعك الغاليه
وامعتصماه دفن منذ الف سنه ولن يعود ثانيه
يعلو صراخك طفلتي وانت مرتعده خائفه
جيوبي خاليه ليس معي لعبة واسير حافيه
هم الخائفون ام انت الخائفه
حبيبتي الصغيره
في جيوبك تحملين خوفك وخوفهم
ربما لو اهتدوا اليه يقتلون خوفهم
ولكني انصحك
لا ترفعي اليهم يدك مرة ثانيه مستسلمه

[الحمداني]

الأديبه وفاء عبد الرزاق
تنتقين الكلمات من وجع الفعل ومر الحدث فتوقعيه مرة ومرتين وأخرى يصصبب وجع في كلماتكم لا ادري الى متى يرهننا الوجع

صور رائعه لاتقف عندها المشاهدات

[وفاء عبدالرزاق]

الأديبه وفاء عبد الرزاق
تنتقين الكلمات من وجع الفعل ومر الحدث فتوقعيه مرة ومرتين وأخرى يصصبب وجع في كلماتكم لا ادري الى متى يرهننا الوجع

الاخ المفضال

الاستاذ الحمداني الموقر

كل الامتنان والتقدير لحضورك الراقي

لا يكفي أن نقول اخترقت الرصاصة صدورنا أو تهدمت بيوتنا
هذا عرض نراه في الأخبار كل يوم.
الإبداع كي يمثل أو يعكس مرحلته يقف على تلال الرصاص،
يخترق هو الصدر
يتلقف الشظايا يكتبها قصيدة.
هكذا أرغب نقل هم الشعب
ليعزف معنا على ناي موجع محفز.
كل الشكر وكل الود