"امرأةٌ بلا ظلّ"
ربّما..في كل بيتٍ سعاد !
كانتْ سعادُ على دخانِ الصبرِ
تعلنُ توبةً أخرى
وتسحبُ نهدها من مصرفِ العهرِ الملوَّنِ والمثيرْ..
وعلى رصيفِ الطهرِ تنفجرُ الحكايةُ
والمفاجأةُ الكبيرةُ والخبايا
كانت بلا ظلٍّ تسيرْ !
الشمسُ تصرخُ أينها ؟!
والصوتُ يرجعُ كالرياحِ ممزقاً
فهويةُ الغرباء ظلٌ
يرسمُ الاسم المبعثرَ ألف حزنْ..!
كلّ المقابرِ غيّرتْ أسماءَها
وشواهدُ الموتى تجاهدُ كي تضيعْ !
والأمس يخرجُ من عباءةِ أمسهِ متزندقاً
والزهرُ ينتظرُ السحابةَ ألف عامٍ
كي تعيدَ ربيعَهُ حيّاً..و لا ربيعْ.!
***
خرجتْ سعادُ من الرذيلةِ مومساً أخرى !
فلا بابُ الخطيئةِ عادَ مفتوحاً
ولا شبّاك بيتِ الله يعطي للحمائمِ إذنهُ
للعائدين من الجحيمِ بلا ذنوبْ !
للعابرين مع المغيبِ وحسبهم
أن يدخلوا مثلَ الجميعِ , بلا ظلالٍ كالدروبْ !
لكنّه ظلم النوافذِ والزجاجِ المرتشي
رجلٌ يرومُ بلا حسابٍ
والأنوثةُ للثقوبْ !!
***
عن صمتها قد تخرجُ المرآةُ
عن قدرٍ عليها أن ترى كل الوجوه حقيقةً
كلّ النفاقْ..!
أنثى هي...أنثى لها
ما للأنوثةِ في بلادي من حقوقٍ
في دساتيرِ الطلاقْ..!
طفلٌ رضيعُ , فُتاتُ مالٍ ليس يُشبعُهُ الحليبَ
ثقافةُ العيبِ المؤتمتِ والمفصَّلِ حسب طولِ المشنقةْ..!
الكلُّ قاضٍ في بلادي والضحيةُ ذنبها
أن العدالةَ لقَّبتْها "مطلَّقةْ..! "
***
ليستْ سعادُ قضيةً كبرى
بحجمِ الملحِ في جرحِ القبيلهْ..
هي طفلةٌ تاهتْ قليلاً عن حدودِ الضوءِ
عادتْ بعدَ منتصفِ الهزيمةِ كي تُفاجأ
بالسيوفِ وبالسكاكينِ الطويلهْ..
ذُبحتْ سعاد على نصالٍ من تقزّمِ طهرنا
وعلى نفاقِ الموتِ حين يداعبُ الجفنَ المدمّى كي ينامَ فلا يفيقْ !
دمها الطريقُ وبعضُ أشياءٍ رواها إصبعٌ رسمتْ بهِ
كل الذئابِ المنتمينَ إلى الظلامِ
فما لهم بالنورِ شكلُ...
وعبارةً أخرى تقولُ لأمَّــةٍ :
للعهرِ كالأجسادِ ظلُّ..!!
14/9/2009