| يوم عكا 1291 مـ ... يوم الثــــأر |
اليوم توافق ذكراه ذكري يوم الثـــأر ... يوم الوفاء بالدَين ... نعم , دَين الدم !!
ففي مثل هذا اليوم 18 مايو من سنة 1291 مـ ، استرد المسلمون بقيادة السلطان المملوكي الأشرف صلاح الدين خليل ابن الملك الكبير المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي رحم الله كليهما ، مدينة عكا بعد ان دامت تحت سيطرة الصليبيين لأكثر من قرن و بالتحديد من سنة 587 هـ - 1189 مـ , بعد أن أخذها صليبيوا الحمله الثالثه و كان عليهم ريتشارد ملك الإنجليز و الملقب بقلب الأسد بالسيف و استباحها و سفك دماء أهلها و كانت قبل ذلك التاريخ مما حرره الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب في فتوحه الكبري .
و بعد مرور السنين الطوال تهيأ الملك المنصور قلاوون في 689 هـ للخروج لأخذ المدينه و تخليصها من غاصبيها إلي أن الله توفاه قبل أن يبلغ قصده و هو بظاهر القاهره في بداية الطريق إلي عكا , و بعدما جلس الأشرف خليل ولده علي سرير الملك تهيأ لإتمام غرض والده و سير عساكر بلاد الإسلام من مصر و الشام لقصد عكا و نصب عليها مجانيقه وضيق عليها مدة 44 يوماً حتي سقطت و أخذت بالسيف أيضاً كما سلبها الصليبيون أولاً و سبي من بقي حياً من أهلها نكالاً بالفرنجه لما اقترفته أيديهم بالمسلمين ابتداء و لما تركوه من اثر خبيث ببلاد الساحل طوال هذه المده , و يذكر الساده المؤرخون أن يوم أخذها الأشرف خليل هو نفسه اليوم الذي أخذها فيه ريتشارد بما يوافق سابع عشر جمادي الآخره و كلا اليومين كان يوم جمعه .
و في نهاية الأمر و بعد حرب مهوله ، علت أسوار عكا راية الإسلام في مثل هذا اليوم من تاريخنا ، و في هذا اليوم العظيم أنشد الشاعر المسلم قائلاً :
قد أخذ المسلمون عكا ... وأشبعوا الكافرين صكا
وساق سلطاننا إليهم ... خيلا تدك الجبال دكا
وأقسم الترك منذ سارت ... لا تركوا للفرنج ملكا
إن شاء الله نوافيكم بالمزيد حول عكا و حول سقوطها بيد المسلمين في 1291 مـ لاحقاً ، فتابعونا .
_________________________________
* الصوره لأسوار عكا المطله علي البحر الأبيض ، و بالطبع مع كل اسف هي اليوم من ضمن الأراضي المحتله من قبل الصهاينه .
أ.س