منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    قلم بلون الطيف / للكاتبة الكبيرة : ريمة الخاني : عبد الرحيم محمود

    قلم بلون الطيف / ريمة الخاني : عبد الرحيم محمود


    رحلة نقدية

    مجموعة قصصية جديدة تسجل ريمة الخاني في مجموعتها هذه خطوات للأمام في مجال كتابة القصة القصيرة ، حملت هذه المجموعة عنوان : ( قلم بلون الطيف ) في كتاب من حوالي مائة صفحة من القطع المتوسط حوى نيفا وثلاثين قصة قصيرة ، تبدأ هذه المجموعة بثلاث قصص تحمل طابعا واحدا تقريبا هي :

    أم العيال


    حكايات من دمشق القديمة


    القدر يدق الباب

    الداخل لها يلمس تشابها في جوهر الحدث وسيره وتجسيده ، وهو : الخوف من قول ما بالداخل ، والالتفاف حول الفكرة خشية مواجهة عواقبها ، والالتصاق بالبيئة الدمشقية التقليدية الخجولة التي تربت على العادات والتقاليد الموروثة التي تجعل العرف والتراث فوق الجميع ، والتربية المحافظة المختبئة وراء ستائر الموروث الذي تصل حالته للتقديس المفرط ، بحق أو بدون حق ، أرى فيه انكسار المرأة الشامية في المجتمع الذكوري المتزمت والمتعصب لذكوريته ، والمرأة التي ترى قدرها في الالتزام بالقيود والحدود الاجتماعية التي لا تتغير مع تغير التاريخ وكأن عقارب التاريخ نسيتها خارج ميناء الساعة !!
    هناك أشياء محذوفة كثيرة ، وأفكار مرتعشة خوفا ، لا تكاد يسمع همسها في داخل الضمير ، خوفا من النتائج المرعبة التي سوف تنتج من تحطم القيود الاجتماعية وتناثر زجاجها المحطم الذي يمتاز بهشاشة شديدة لا تسمح للمرأة أن تقول : لا ، ولو لمرة واحدة !
    وصفها للمرأة لا يكاد يتغير ، فهي حزينة متقوقعة ، منكمشة على ذاتها ، تكلم نفسها بأفكارها التي تخاف أن تسمعها جدران الغرفة فتنقلها لشريك فراشها فتكون الكارثة ، تستقصي كل بأجنحتها المتكسرة كل أحلام البنات ، وآمال العذارى ، ولكنها تختبئ بسرعة خلف قناع الزيف الذي يرضي الآخرين وإن كان يكبتها ويحبسها خلف أسوار خوفها المبرر .
    تفتش الكاتبة عن عناصر عدم التوازن واستمرار المشكلة لا حلها ، فبدلا من لقاء الحبيبين تبذل جهدها لتجعل الحبل بينهما ينقطع ، ولا تتلاقى القلوب وكأنها تريد أن تقول لا مجال للحب ، هناك في داخل العقل الباطن ما يعمل على بناء البيت على الزواج التقليدي الذي لا يسمح بالحب ولا بالعلاقة بين رجل وامرأة وإن كانت النية الزواج ، فهي في قصة القدر يدق الباب تقطع خمسة أصابع للمحبوبة من أجل رفض أهل العاشق من إتمام لقاء الحبيبين ولو بصورة مشروعة ، هناك حرب ولو من تحت الرماد أن يتلاقى قلبان ينبضان حبا .
    أما في قصة (حمام ) فقد تهت بالفعل بين طلاسمها هو أن البطل فيها عنده بنت يخاف عليها ولكنه لا يريد الزواج ، فهل ماتت زوجته لأن الكاتبة تذكر أن فراق زوجته كان مؤلما له . هناك انقطاع في التسلسل الدرامي ، والسرد المعلل والأحداث المنطقية ، هناك خلط بين المعقول واللامعقول لدرجة أن إخضاع النص لمنطق الأحداث غير ممكن ، ثم لماذا كل نهايات القصص تنتهي بمأساة مروعة ، بكاء ، وموت ، وفراق ، وأهوال ، ومصائب ، وفقد ، وغدر .... الخ .
    وأما في ( طموح قاتل ) ، فتبدأ القصة بجنازة لتنتهي نهاية مأساوية للغاية بعد أن يكشف لها زوجها أن تلك الجنازة هي لحياتهما الزوجية !!
    وفي قصة (عندما يبكي الخريف) ترتفع اللغة عن مستوى القصة القصيرة لتصبح شعرا منثورا لا عقدة فيه ولا حكاية ولا غير لغة مرتفعة عن مستوى الظرف الزمكاني ، لتحلق في الفضاء بلا أحداث ، لغة القصة القصيرة تحتاج للغة تسير على الأرض على قدمين بلا أجنحة ، فإذا ما أصبحت اللغة مجنحة وارتفعت عن مستوى الأحداث البسيطة فقدت كونها قصة قصيرة وربما لم ترتفع إلى مستوى النص الشعري كذلك ، والقصة تعتمد على الحدث وتطوره ، وتوتر الصراع الديالكتيكي بين إرادات متعارضة ، تنفي هذه اللغة انتماء تلك القصة لعائلة القصة القصيرة من أصلها !!
    وفي قصة (سلسة صعود) تلجأ للحل الديني بعد أن لفظ بطلتها الحدث الدنيوي ، وطبعا لا أجد في ذلك حلا ، فالاختيار تحت طائلة انفراد فضاء عينة الاختيار ليس أكثر من إقناع النفس بنصر زائف ، ولفظ البطلة للدنيا بعد أن لفظتها ليس حلا البتة ، كان يجب أن تختار وأن تشكل فضاءات اختيارات أخرى ، الاختيار الصفري ليس بطولة ولا يعد أكثر من هروب للداخل يخلق فوبيا النصر المقلوب الذي حقيقته هزيمة كاملة !!
    وفي قصة (لا تقل وداعا) كانت قصة ناجحة جدا بها عناصر القصة القصيرة حدث ، وتطور الصراع بين إرادات الشخوص ، وتفاعل البشرية بالبعد الزمني وتأثير على القلوب ، غير أن تدخل الكاتبة في السطر الأخير عندما قالت : لكنها اكتشفت أخيرا أنها فقدت قلبها ..... وسكينتها .... ، هذا التدخل جعل اشتعال الحدث يواجه برميل ماء بدرجة التجمد فيلغي كل شيء ، لا أعرف لماذا يجعل الكاتب من نفسه وصيا على حركة الشخوص وصراع الإرادات ليحولهم لمجرد أراجوزات يحركها بخيوط مرئية حينا وغير مرئية أحيانا أخرى !!
    وفي قصتها (ما زلت هناك) أرى عدم ترابط الأحداث فالقصة هنا تعتمد بالكامل على تحريك الكاتبة لشخوصها إما بخيوط مرئية أو بالريموت كونترول ، وهذا يجعل الكاتبة والبطلة واحدا ، ويلغى الدراما التي تجعل للأحداث قيمة حقيقة ، وتجرد القصة عن واقعيتها وتأخذها من واقع الحدث ضمن الظرفين الزماني والمكاني للتجريد ، تأخذه من واقع الفعل لتجريد المصدر !
    وفي قصة (من يشتري مني أخطائي) نجد الكاتبة قد بنت الحدث الدرامي على شخصية أحادية كمعظم قصصها بافتعال مشكلة وتركها تسبح في فضائها دون تطور أو بناء منطقي يوصل بين العقدة والحل ، فالحل السحري ليس حلا البته ، فالرجل بعد أن فتش كل مكان ممكن وبحث في كل الزوايا الممكنة التي بعثر (!) فيها نقود الشركة التي يعمل بها ، فجأة وبضربة من عصا موسى يجد المال المفقود بالتمام والكمال موجودا في الدرج !!
    وما ينطبق على القصة السابقة ينسحب بالكامل على قصتها التالية (الغزال الشارد) فالطفل الصغير يفقد على السلم (؟) ثم البحث الشاق والمعاناة ثم يفتح الباب ولا أعرف باب أي مكان كان ذاك ليجد الطفل الصغير وراء الباب الذي أغلق بالمفتاح بعد خروج الجميع !!
    أما في قصة (بذور الوفاء) فقد بلغت الكاتبة حد الروعة ، فهناك فكرة مسبقة عما سيدور الكلام ، وتريد الكاتبة توصيلها للقارئ ، وتسلسل منطقي للحدث وتصاعد حدة الدراما الحدثية ونهاية تجعل من الوفاء فكرا جميلا ، وتجعل القارئ يقول : لا زالت الدنيا بخير .
    هناك توضيح للسيدة الكاتبة أرجو أن تقبله كاتبتنا بروح طيبة وهو : أن الحب لا يذبل لا بسن الأربعين ولا بسن التسعين ، فالحب يكون في البداية اضطرابا ولهفة وحزنا ورغبة ولكنه يتحول لنوع من العقلانية الإيجابية في سن الأربعين ، وهنا تكمن مشكلة الأزواج الذين يدخلون مرحلة الملل والسأم والبرود ، والتكرار الخالي من الطعم ، لكن لا يفكر طرفا الحب بتجديده وتغيير ملامحه ليعود البركان الخامد بالثوران المجدد ، فيتخيل بعض الناس أن الحب مات .
    وتناقش الكاتبة في قصص تالية مشاكل الافتراق الثقافي بين الزوجين واختلاف النظرة من الأدب والشعر في عالم تسوده المادة ، وتحاول تسوية الأمر بين اهتمامات بالثقافة والبيت والزوج والأولاد محاولة إيجاد نوع من الترضيات لباقي عوامل الحياة مع عدم تخليد نفسها عبر نتاجها الأدبي ، وبهذا أراني متحمسا لها أشد أنواع التحمس فلا شيء أجمل من أن يترك أحدنا أثرا يدل عليه ، ويشير له بإصبع الخلود عبر إضافته شيئا للفكر والأدب .
    نصائح ومقترحات لكاتب القصة القصيرة :
    1- قبل البدء بكتابة القصة القصيرة علينا أن نعرف أنها مختلفة عن الخاطرة والقصيدة النثرية ، وأن الكتابة تتم عن الآخرين لا عن الذات ، وبالتالي نحد من كوننا البطل ، ونترك فضاء المسرح لغيرنا يمكننا أن نكون كمدرب فريق كرة القدم ولكن لا يجب أن نكون نحن اللاعبين والمدرب معا .
    2- تحديد الفكرة التي نريد وضعها في بؤرة الأحداث .
    3- تحديد الأبطال وعددهم وجنسهم .
    4- البدء بحدث مشوق يستقطب انتباه القارئ فيتابع للنهاية .
    5- البناء الدرامي للأحداث بما يخدم تحقيق الهدف .
    6- التوتر واستمرار البناء التصاعدي له للوصول لنقطة انكسار الخط التصاعدي للتوتر باتجاه الحل .
    7- الحل والنهاية وأنواعها : المحددة المتوقعة ، المحددة المعكوسة ، المفتوحة على متعدد غير محدود ، المفتوحة على متعدد محدد .
    8- اللغة ومناسبتها للقصة فارتفاع اللغة عن مستوى أرضية الحدث يجعل القصة تحدث على غير أرض الواقع ، وننقل القصة لتكون تأملات شعرية أو نثرية لا قصة قصيرة .

    تحيتي سيدتي الشاعرة الكاتبة أو الكاتبة الشاعرة فأنت كلاهما أو كلتاهما .

    نصائح عامة ليست متعلقة بنقدي لقصص الكاتبة الكبيرة ريمة الخاني .
    ومن عيوب كتابة القصة القصيرة في نظري وهذا عام لا يتعلق بقصص الكاتبة الكبيرة ريمة الخاني :
    1- انقطاع تسلسل الأحداث .
    2- الانقطاع الزمني والمكاني بين الأحداث والتنقل العشوائي لها .
    3- عدم وضوح ما يريد الكاتب قوله .
    4- عدم منطقية الأحداث ، وارتباط العلة بالمعلول والسبب بالنتائج .
    5- رداء اللغة ، أو ارتفاعها عن مستوى ما يطلب في القصة القصيرة .
    6- النهايات غير المنطقية التي لا تمت لنتائج تفاعل الأحداث .
    7- امتهان كرامة الإنسان وتسفيه الديانات والمبادئ ، وتسفيه الموروث من التقاليد الاجتماعية ، أو تسفيه الرموز الدينية والعلمية أو المدارس والمساجد ... الخ .
    8- وجود تنمية لقيم سلبية ، كالتدخين ، وشرب الخمر ، والترويج للمخدرات ، أو الفواحش ، أو امتهان الإنسان ، أو ثقافة العنف ، والسياقة بتهور ، والغش والخداع ، والنصب والاحتيال ، وخرق القوانين المرعية .
    9- عدم تنمية عدم مراعاة الملكية العامة ونظافة البيئة ، واحترام الغير ، والتعالي والتكبر .... الخ .

  2. #2

    رد: قلم بلون الطيف / للكاتبة الكبيرة : ريمة الخاني : عبد الرحيم محمود

    هناك أشياء محذوفة كثيرة ، وأفكار مرتعشة خوفا ، لا تكاد يسمع همسها في داخل الضمير ، خوفا من النتائج المرعبة التي سوف تنتج من تحطم القيود الاجتماعية وتناثر زجاجها المحطم الذي يمتاز بهشاشة شديدة لا تسمح للمرأة أن تقول : لا ، ولو لمرة واحدة !

    **********
    حقيقة معظم الكاتبات ذات الواقع الملتزم يجدن حرجا في بسط عواطفهن واولهن اظن انا لذا فقد عطلني هذا كثيرا عن النشر فالحديث الداخلي لمراة ان لم يفهم على انه بشري فطري طبيعي قد ينظر له من منظور آخر يطعن بحرية تفكيرها ولو كان على حساب امور اخرى تظلل حياتها كلها.
    وهذا امر واقعي حقيقي ربما نعاني منه نحن حصرا, ورغم هذا لااكاد اوافق على كل مايعتلج في قلب وعقل المراة , فهو ليس امرا يخص بعضهن بقدر ماهو شعور عام لو خرج بحرية قد يكسر حياء يزينها ويعطيها العزة وماقيمة المراة بلا حياء؟اوافق على البوح به من نافذة معقولة مقيدة بظلال مشروعة وهنا المفارقة المرة.
    ************
    وصفها للمرأة لا يكاد يتغير ، فهي حزينة متقوقعة ، منكمشة على ذاتها ، تكلم نفسها بأفكارها التي تخاف أن تسمعها جدران الغرفة فتنقلها لشريك فراشها فتكون الكارثة ، تستقصي كل بأجنحتها المتكسرة كل أحلام البنات ، وآمال العذارى ، ولكنها تختبئ بسرعة خلف قناع الزيف الذي يرضي الآخرين وإن كان يكبتها ويحبسها خلف أسوار خوفها المبرر .

    من هذه النافذة لاادري حال الصدق الداخلي هل يبقى للمراة من ظلال تسعد بها كمظهر عام وبريستيج يقوم اعوجاج الأيام والظروف الذكورية التي تكسر كل شيئ كي تتفوق وتبقى هل على السطح؟مجتمعنا ذكوري بامتياز حتى لو كان في مجتمع متفلت...
    ***
    أما في قصة (حمام ) فقد تهت بالفعل بين طلاسمها

    ربما لم اطلع على المجموعة كاملة ولكن لدى ريمه نصوصا تكاد تكون غارقة في الرمزية تجعلنا بحاجة فعلا لبصيص نور لنرى مابداخل الفانوس السحري الذي تومئ به لتقول وتهمس بامر ما تعنيه فعلا , فما يثلج الصدر ان لكل نص فكرة تربوية او رسالة فكرية , تريد ايصالها بطريقة ما قد تفلح وربما تخفق لما تدخل عتمة الرمز بقوة.
    ***
    العنصر المشترك الذي يجمع نسق قصصي مع قصصها هذا الحزن الدفين الذي اراه قاسما مشتركا عاما في الكتابات الانثوية عامة ربما لعالمنا الذكوري القادح او ربما تعودت على هذا الدور الثاني واظنها تتمتع به وهذا حال المراة لعفيفة الطاهرة الرائعة التي تجد وجودها في ظل رجل ميزة عالية تسعد بها ولكن على الا تكبل انطلاقها القويم الطموحي, او ربما فعلا هو الحزن الذي عشش في الصدرو ردحا من الزمن فاعماها.
    ***
    العنصر الديني يكاد يكون مقصودا برايي الشخصي, فقد سمعت غير مرة منها انها تقصد الجيل الجديد في قصصها وليس امثالنا من الكبار وهذا يشرع لها رسالتها التي تريد ايصالها فلا العنصر الذكوري يمكن كسره بالقوة وهناك القوامة الحقة ان كانت صحيحة , ولا التمرد القوي يمكنه تحقيق كل الأهداف وبين هذا وذاك يمكننا تمرير مانريد.
    ***
    بالنسبة للامور الفنية لااظنني قادرة على المناقشة بقوة امام خبرة الاستاذ عبد الرحيم وقدرته النقدية , ونبقى جميعا عبارة عن مراحل يهمنا ان نتقدم.
    شكرا لجهدك الكبير
    بنان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    رد: قلم بلون الطيف / للكاتبة الكبيرة : ريمة الخاني : عبد الرحيم محمود

    هناك أشياء محذوفة كثيرة ، وأفكار مرتعشة خوفا ، لا تكاد يسمع همسها في داخل الضمير ، خوفا من النتائج المرعبة التي سوف تنتج من تحطم القيود الاجتماعية وتناثر زجاجها المحطم الذي يمتاز بهشاشة شديدة لا تسمح للمرأة أن تقول : لا ، ولو لمرة واحدة !

    **********
    حقيقة معظم الكاتبات ذات الواقع الملتزم يجدن حرجا في بسط عواطفهن واولهن اظن انا لذا فقد عطلني هذا كثيرا عن النشر فالحديث الداخلي لمراة ان لم يفهم على انه بشري فطري طبيعي قد ينظر له من منظور آخر يطعن بحرية تفكيرها ولو كان على حساب امور اخرى تظلل حياتها كلها.
    وهذا امر واقعي حقيقي ربما نعاني منه نحن حصرا, ورغم هذا لااكاد اوزافق على كل مايعتلج في قلب وعقل المراة واوافق على البوح به من هنا المفارقة المرة, ومهما أثنى النقاد على الكاتبات الجرئيات يبقى هناك فصل بين سلوكهن وحرفهن , وبقية التفاصيل لدى المجتمع الذكوري.
    ************
    وصفها للمرأة لا يكاد يتغير ، فهي حزينة متقوقعة ، منكمشة على ذاتها ، تكلم نفسها بأفكارها التي تخاف أن تسمعها جدران الغرفة فتنقلها لشريك فراشها فتكون الكارثة ، تستقصي كل بأجنحتها المتكسرة كل أحلام البنات ، وآمال العذارى ، ولكنها تختبئ بسرعة خلف قناع الزيف الذي يرضي الآخرين وإن كان يكبتها ويحبسها خلف أسوار خوفها المبرر .

    من هذه النافذة لاادري حال الصدق الداخلي هل يبقى للمراة من ظلال تسعد بها كمظهر عام وبريستيج يقوم اعوجاج الأيام والظروف الذكورية التي تكسر كل شيئ كي تتفوق وتبقى هل على السطح؟مهما فعلت فلترضى كي تعيش بامان.
    ***
    أما في قصة (حمام ) فقد تهت بالفعل بين طلاسمها

    ربما لم اطلع على المجموعة كاملة ولكن لدى ريمه نصوصا تكاد تكون غارقة في الرمزية تجعلنا بحاجة فعلا لبصيص نور لنرى مابداخل الفانوس السحري الذي تومئ به لتقول وتهمس بامر ما تعنيه فعلا , فما يثلج الصدر ان لكل نص فكرة تريد ايصالها بطريقة ما قد تفلح وربما تخفق لما تدخل عتمة الرمز بقوة.
    ***
    العنصر المشترك الذي يجمع نسق قصصي مع قصصها هذا الحزن الدفين الذي اراه قاسما مشتركا عاما في الكتابات الانثوية عامة ربما لعالمنا الذكوري القادح او ربما تعودت على هذا الدور الثاني او ريما فعلا هو الحزن الذي عشش في الصدرو ردحا من الزمن فاعماها.
    ***
    العنصر الديني يكاد يكون مقصودا فقد سمعت غير مرة منها انها تقصد الجيل الجديد في قصصها وليس امثالنا من الكبار وهذا يشرع لها رسالتها التي تريد ايصالها فلا العنصر الذكوري يمكن كسره بالقوة وهناك القوامة الحقة ولا التمرد القوي يمكنه تحقيق كل الأهداف وبين هذا وذالك يمكننا تمرير مانريد.
    ***
    بالنسبة للامور الفنية لااظنني قادرة على المناقشة بقوة امام خبرة الاستاذ عبد الرحيم وقدرته النقدية , ونبقى جميعا عبارة عن مراحل يهمنا ان نتقدم.
    شكرا لجهدك الكبير
    بنان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

    رد: قلم بلون الطيف / للكاتبة الكبيرة : ريمة الخاني : عبد الرحيم محمود

    الخوف من قول ما بالداخل ، والالتفاف حول الفكرة خشية مواجهة عواقبها ، والالتصاق بالبيئة الدمشقية التقليدية الخجولة التي تربت على العادات والتقاليد الموروثة التي تجعل العرف والتراث فوق الجميع ، والتربية المحافظة المختبئة وراء ستائر الموروث الذي تصل حالته للتقديس المفرط ، بحق أو بدون حق ، أرى فيه انكسار المرأة الشامية في المجتمع الذكوري المتزمت والمتعصب لذكوريته ، والمرأة التي ترى قدرها في الالتزام بالقيود والحدود الاجتماعية التي لا تتغير مع تغير التاريخ وكأن عقارب التاريخ نسيتها خارج ميناء الساعة !!
    هناك أشياء محذوفة كثيرة ، وأفكار مرتعشة خوفا ، لا تكاد يسمع همسها في داخل الضمير ، خوفا من النتائج المرعبة التي سوف تنتج من تحطم القيود الاجتماعية وتناثر زجاجها المحطم الذي يمتاز بهشاشة شديدة لا تسمح للمرأة أن تقول : لا ، ولو لمرة واحدة !
    وصفها للمرأة لا يكاد يتغير ، فهي حزينة متقوقعة ، منكمشة على ذاتها ، تكلم نفسها بأفكارها التي تخاف أن تسمعها جدران الغرفة فتنقلها لشريك فراشها فتكون الكارثة ، تستقصي كل بأجنحتها المتكسرة كل أحلام البنات ، وآمال العذارى ، ولكنها تختبئ بسرعة خلف قناع الزيف الذي يرضي الآخرين وإن كان يكبتها ويحبسها خلف أسوار خوفها المبرر .
    السلام عليكم
    حقيقة جهد كبير ونقد قوي تفصيلي من يد خبير وبعد:
    رأي خاص اسمح لي بطرحه:
    الدين سياج لحماية نفسنا البشرية من الانزياح للانحدار ...
    ربما تبالغ المراة بإحاطة نفسها بسياجات كثيرة ولكنها خصلة التوق للأمان المشروعة.
    والمراة سجل وهوية وماتكتبه يؤرخ في صحائفها دنيا وآخرة, والبوح له حدود والصراحة لها سياج وألوان يمكن ان تخرج بطريقة مقنعة وبشكل مناسب لبيئتنا الشرقية الملتزمة وعندما تخرج عن نطاق الدين تتجرد من رسالتها وتبقى تحفر في جدار من خواء أحرف من كائن حي ربما يسمى إنسانا له مشاعر فقط قد تتقاطع معنا وربما لا.
    أرجو من كل أدبائنا ان يراعوا تلك الزاوية التي نحترم.ولاتصدقوا ان شهرة المراة في حرية البوح ستترك أثرا أيجابيا بقدر ماسيكون صيحة جديدة للفت الانطار لجديد !
    أشكر من جديد أديبنا وناقدنا وشاعرنا الكبير
    أسعدتني تلك الدراسة.
    وتحية خاصة لك وللكاتبة الكريمة.
    أسامة.
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  5. #5

    رد: قلم بلون الطيف / للكاتبة الكبيرة : ريمة الخاني : عبد الرحيم محمود

    السلام عليكم
    حقيقة اشكرك من القلب لنقدك وتقييمك المهم جدا وجهدك الكبير .و الذي قدم لي تصويبا احتاجه واشكر كل من ادلى بدلوه وأظن ان النقد و كل رد كان يقدم لي إضافات احتاجها .
    وملاحظة صغيرة:
    ربما انا متفرده في الترويج للادب الملتزم ولن أحيد بإذن الله.
    أنا من غير التزامي اعتبر نفسي لاقيمة لأدبي ولا لرسالتي.
    وهذه النقطة بالذات قد أيدني بها الناقد الكبير أحمد أنيس الحسون وأشكر له موافقته لوجهة نظري والا فالبوح والقص له مليون شكل لانه لم يكن له اي رساله.

    وأضيف مما قرات قريبا فربما أفاد في هذا المقام وقدم جديدا:
    آفاق المعرفة /النصوص الادبية بين النقد والابداع:/محمد بسام الجندلي الرفاعي
    عدد المعرفة 537 -2008 حزيران
    من عيوب النقد /ولااعني هنا أي نص غنما للاستزادة فقط:
    عدم التسلسل الموضوعي في دراستهم للآثار المدروسة .
    الحكم المسبق وقبل دخول عالم النص
    تعلق بعضهم بصيغ محفوظة.
    ********
    يتحرى الناقد عن المعنى/الالفاظ/الصيغة
    وهناك فرق بين الفكرة والعاطفة والمعنى:الفكرة تصور ذهني ينقلب لمعنى قد يصبح تعبيرا صادقا عن المعنى باللفظ المناسب.
    ***********
    هناك معاني قريبة/معاني بعيدة/معاني ضحلة/معاني سقيمة/
    الخيال: محدود/واسع/
    لذا يجب ارتباطه ارتباطا وثيقا بالمعاني المراد توصيلها.
    التراكيب: اما فصيحة او عامية/متالفة متناسقة او متنافرة ثقيلة, خاليا من التعقيد اللفظي او المعنويالاسلوب والمحسنات الاسراف فيها يخرب الذوق العام والفقر فيها يفقر الموضوع.
    الاساليب :علمية /خطابية/ادبية .
    والاهم ان نقدم هدفا ومعنى ساميا يخدم الامة والجيل .
    تحيتي وتقديري جداجدا
    واخيرا ارجو ان اكون كبيرة في نظر الله.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في مجموعة ريمة الخاني القصصية/ عبد الرحيم محمود
    بواسطة عبد الرحيم محمود في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 03-25-2023, 06:08 PM
  2. رواية مناهل الغمام للكاتبة ريمة الخاني بين الإيحاء الرمزي والواقع والخيال
    بواسطة سالم وريوش الحميد في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 12-09-2013, 06:23 AM
  3. قلم بلون الطيف....
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-29-2011, 06:53 AM
  4. تعزية للأخت ريمة الخاني بوفاة والدها : عبد الرحيم محمود
    بواسطة عبد الرحيم محمود في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-15-2010, 09:51 AM
  5. صدر حديثا/قلم بلون الطيف/ريمه الخاني
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-11-2010, 03:01 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •