الصحافة الفلسطينية to الشبكة
show details 9:02 AM (18 minutes ago)
تقرير وتحقيق عن الأترومال00ألا ياقلب لا تحزن.. ترى دنياك ماتسوى00
تحقيق الصحفية : هداء الدحدوح ::
- اصبح الآلاف من الشبان في غزة مدمنين على وصفة لمسكن آلام يستخدم
لتخفيف الضغوط الحياتية في المنطقة الفلسطينية المحاصرة. ويقبل الطلبة
والعمال وحتى المختصون على شراء كميات كبيرة من عقار 'ترامادول'، وهو
مسكن آلام من المواد الأفيونية الصناعية شبيه بالمورفين، ولكنه أخف، من
السوق السوداء
مسكن الألم يباع بلا وصفة طبية ويوزع في الأفراح!... شبان فلسطينيون
«يترملون» هرباً من واقعهم ولا يعترفون بالإدمان
وقال البروفسور مازن السقا، خبير الصيدلة في جامعة الأزهر الذي اجرى
دراسة حول الوباء، ان المشكلة تفشت بعد ان حاصرت اسرائيل المنطقة
الساحلية الصغيرة في حزيران (يونيو) من العام الماضي.
سؤال!!أصبح يتكرر كثيراً بين الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة، بعدما
أصبحت الابتسامة على شفاههم ظاهرة غير طبيعية، تفتح الباب على احتمال أن
يكون الشاب من متعاطي عقار «ترامادول» الطبي، الذي يستخدم عادةً كمسكن
قوي للآلام.
وتأتي خطورة تعاطي العقار المعروف شعبياً باسم «ترامال» من احتوائه
مركبات مخدرة قوية تؤدي إلى الإدمان أحياناً. واللافت أن تعاطي هذا
العقار بات منتشراً بصورة كبيرة لدرجة أن أصحاب الصيدليات يؤكدون أن
ثلاثة من بين خمسة شباب على الأقل «يترملون».
وتكاد تلك الظاهرة تصبح أمراً «طبيعياً» بسبب حجم انتشارها على الجنسين
من الذكور والإناث، خصوصاً بين طلبة المدارس والجامعات.
وتباع هذه الحبوب في الصيدليات وفي شكل فردي عبر «تجار الشنطة» بكثرة،
على رغم تحذيرات وزارة الصحة في الحكومة المقالة في غزة من بيعها خارج
إطار «روشتة» أو وصفة طبية موثوقة. ويؤكد أصحاب عدد من الصيدليات أن
توقفهم عن بيعها سيلحق بهم أضراراً كبيرة على مستوى الدخل المالي المحقق
من بيعها، فيما يتذرع «تجار الشنطة» بأن العقار ليس مدرجاً على قائمة
المخدرات، ولا عواقب سيئة من استخدامه، كما أنه يدر عائداً مالياً
كبيراً.
الطالب الجامعي ن. ر. (25 سنة)، يقطن في مخيم جباليا شمال القطاع، يقول
بحياء: «أتعاطى الترمال كي أنسى كل شيء». ويضيف: «واقعنا سيئ على كل
الصعد، لا نقود، لا مجال للترفيه، ولا أفق للمستقبل... لست وحدي من
يتعاطاه، كثيرون من الشبان والشابات من كل الأعمار يتعاطونه».
ويبدو ع. ن. (38 سنة) أكثر صراحة: «إنها معي في جيبي. جربتها مرة فأحسست
براحة، واليوم أشكو من صداع وضيق في التنفس فاشتريتها». وحول تجربته
الأولى في تعاطيها، يقول: «ذهبت الى صيدلية قريبة من منزلي، وأنا متردد
وأشعر بالخجل، كنت أحسب أني أول من يشتريها في المنطقة، الا أنني فوجئت
حينما أعطاني إياها الصيدلاني بكل سهولة، وفيما بعد علمت منه أنه يبيع
نحو 900 حبة في اليوم الواحد».
الفتى أحمد (15 سنة) في الثالث الاعدادي، يتعاطي «ترمال» منذ شهرين على
الأقل تقليداً لعدد من رفاقه. ويقول: «أشتري حبوب ترمال من مصروفي، وأهلي
يعرفون ذلك، الا أنهم لا يستطيعون منعي... أصلاً هم لا يهتمون».
وعن كيفية وصولها اليه، وتأثيرها على دراسته، يقول أحمد: «أشتريها من
الصيدلية بسهولة، وعلاماتي في المدرسة سيئة، لكنني لا أهتم».
حبوب الترمال ".. وصفة خبيثة للإدمان وتدمير الأسر الغزية في ظل استمرار
الانقسام
منذ نحو ثمانية عشر شهراً، بعد أحداث الرابع عشر من حزيران اتجه عدد كبير
من
اشباب الفلسطيني في قطاع غزة نحو تعاطي أصناف الحبوب المهدئة للأعصاب من
الصيدليات، وكان من بين أشهر تلك الحبوب ما يعرف باسم "ترامال" وهي حبوب
مخدرة تسمى تجاريا "ترمال" Tramal وأما اسمها العلمي فهو "Tramaolol
hsdrochlond"،
وكان بداية تعاطيها للمتزوجين لأنها تطيل عملية الجماع، ومن ثم بدأ
انتشارها بشكل موسع خصوصا مع توفر كميات هائلة منها تأتي عبر الأنفاق
التي لا تخضع لأي رقابة، إضافة الى أنها لم تكن محظورة..
ومع مضي الوقت تبين أن من يتعاطى تلك الحبوب "ترمال" يدمن عليها ويصاب
إذا لم
يتناولها في موعدها بحالات من الصداع الشديد وفقدان الوعي ولا تستقر
حالته إلا بعد
تناولها حتى أن عدد كبير ممن يتعاطها توجه للأطباء في غزة باحثا عن علاج
للتخلص من الإدمان عليها.. ويقول الدكتور الصيدلي "م ن " الترمال هي
عبارة عن حبوب مخدرة توصف للمرضى في الحالات المرضية التي لا يستطيع
المريض تحمل الألم فيها،
وتركيبتها عبارة مقاربة لتركيبة المخدرات لأنها تجعل من يتناولها في حالة
من الهدوء
والانسجام وتزيل عنه أي أثار للالام أو الإرهاق النفسي أو العصبي
"التوتر"، وتستمر
هذه الحالة لساعات مع من يتعاطاها دون أن تخرجه من وعيه.
ويضيف الدكتور الصيدلي"لقد بدأ تعاطي هذه الحبوب لأنها لم تكن ضمن
الأدوية المحظور
بيعها ، وبعد حظر بيعها في الصيدليات لم ينقطع بيعها لأنها تباع في
الأسواق السوداء
بسعر 2 شيكل للحبة الواحدة من "الترمال" المصري الذي يتم تهريبه عبر
الأنفاق
بكميات هائلة ، والإدمان عليها لا يستغرق سوى تعاطيها باستمرار على مدار
أسبوعين
أو ثلاثة أسابيع مشيرا الى أن هناك حالات كثيرة أصبحت مدمنة عليها وتريد
التخلص من هذا الإدمان.
ويكثر متعاطي حبوب "الترمال" من جيل الشباب المتعطل عن
العمل أو العاطل عن العمل، الذي أرهقته حالة الضياع والانقسام .. فهذا
الشاب" يوسف
مصطفى" البالغ من العمر 35 عاما الذي كان يعمل في احد الأجهزة الأمنية
سابقا
ومتزوج وله أربعة أطفال يقول "لقد بدأت تعاطي تلك الحبوب بعد حالة
الانقسام التي
أثرت علينا سلبا حيث شعرنا أننا نعيش في وطن ليس وطننا، فكان لا بد من
الهروب من
الواقع السيئ الذي نعيشه، حتى أصبحت مدمنا لا استطيع عدم تناولها وابحث
جاهدا
من اجل الإقلاع عن هذه العادة السيئة ولكن تردي الأوضاع وشعوري بالعجز
واليأس
يدفعني دوما للإقبال على تعاطيها للخروج من النفق الذي نعيشه الى عالم
أنسى فيه
همومي الشخصية وهمومي العامة"
وهذا الشاب "غسان إدريس" البالغ من العمر 29 عاما، وهو أعزب وعاطل عن
العمل
أدمن على تعاطي حبوب "الترمال" للخروج من حالة الإحباط التي يعيشها جراء
عدم
حصوله على فرصة عمل بعد تخرجه من الجامعة، ونتيجة حالة اليأس وتبدد
الآمال أمامه
كما يقول.. ويشير الى انه بدا يتعاطى تلك الحبوب منذ تسعة شهور بعد أن
جلبها احد
أصدقائه له..
ولا يختلف حال الشاب غسان عن كثير من حالات الشباب التي أصبحت مدمنة على
حبوب الترمال ولكن يساعدهم في ذلك سهولة الحصول عليها ورخص ثمنها كما
يقولون،
إضافة الى صعوبة تخليهم عنها لأنهم عندما لا يأخذونها يشعرون بالاكتئاب
وبصداع غريب
وبحالات من شرود الذهن المتواصلة.
من ايميلي وللفائدة والتنبيه