الكيان الاسرائيلي اللص..حتى آلام الفلسطينيين يسرقها!!!!!!
تعتبر مائير بونيم Meir Panim وتعني بالعربية (الوجه المنير) المؤسسة الخيرية الأكثر احتراما وأخلاقا لدى (شعب الله المختار) وأصدقائهم وخاصة الغربيين من ذوي القلوب الرهيفة الرحيمة. نظرا لرسالتها (الأنسانية السامية) وأعمالها (الخيرية المذهلة) التي تبز بها "القديسة تيريزا" و"منظمات الإغاثة الدولية والأنسانية المحترمة".
المنظمة المنتشرة في أكثر من عشر دول غربية ابتداء من لوكسمبورغ وليس انتهاء في استراليا وامريكا بساحليها وكندا وفرنسا وبريطانيا العظمى وألمانيا وصلت أياديها البيضاء لدعم منكوبي هايتي، وضعت برامجها المميزة لإغاثة مستدامة لـ1631000 فقير إسرائيلي بينهم أكثر من 780 ألف طفل يعيشون في فقر مدقع.
المتابع لموقعهم الالكتروني، وموقعهم على الفيس بوك، ويرى متطوعيهم، وتقاريرهم، واهدافهم النبيلة، لكسب التبرعات من أنحاء العالم، لخدمة المنظمة الأكبر والأنبل في تاريخ (إسرائيل) والتي تقوم أعمالها على الشفافية العالية والصدق المطلق، والأهداف الأكثر أنسانية وديمومة متخطية الحواجز الضيقة، لتعكس صورة مشرفة عن مجتمع (إسرائيل) واهدافها (النبيلة). ويطالبون الناس بـ "الفكة" التي ستحدث الفرق لدى المحتاجين.
في آخر حملة (لابتزاز العواطف الغربية) وبرواية آخرى جمع التبرعات الخيرية، وضعت هذه المنظمة "الأرق والأصدق والأنبل" في تاريخ الكيان الاسرائيلي، والتي تحظى باحترام دولي وإنساني منقطع النظير. 'البروشور' الذي اعتمدته مائير بونيم وطبعت منه الملايين وروجته عبر موقعها الالكتروني برفقة تقارير إعلانية محترفة لتعرف البشر الطيبين على دورها الإنساني الفريد.
واختارت "بذكاء مبهر" تقريرا نشرته الصحف العبرية عن وجود أكثر من 780 الف طفل إسرائيلي جائع، وفي الأعلى وضعت صورة (لطفلة اسرائيلية)، قتل أهلها الفقراء بهجوم (همجي) فلسطيني تركها يتيمة مخضبة بالألم ونضحت عيناها بالدموع ووجهها البريء يضج حزنا يفتت أكثر القلوب صخرية.
الحملة استمرت لأشهر بنفس (المانشيت) والصورة، قام مندوبو مائير بونيم، بتوزيع "الكلينكس" على المتبرعين، وأخذ التبرعات منهم وهم يحدقون بصورة الطفلة المعذبة لاطعام الجياع ودعم الأطفال (الإسرائيليين الأبرياء) الذين وجدوا أنفسهم بلا ذنب أيتاما على قارعة 'الكيبوتسات' من وراء (إرهاب الفلسطينيين القساة).
لحظة !..
كل ذلك كان سيكون صحيحا لدى الغرب المفرط بالتسامح الموشوم بعقدة ذنب تاريخية لولا بعض المدونين الغربيين والعرب، الذين وجدوا شيئا مريباً، إن صورة هذه الطفلة التي تتصدر الحملة الأخلاقية والإنسانية لمنظمة وبرواية أخرى لجمعية، مائير بونيم ما هي إلا صورة ((((طفلة فلسطينية)))) من مخيم بلاطة التقطها المصور الفلسطيني فادي عدوان للطفلة يوم تشييع والدها، وشقيقها وعمها وأولاد عمها الأثنين الذين (داعبتهم) قذيفة إسرائيلية (فقرروا) التوقف عن التنفس.
وقامت صحيفة (نيو ستيتمنت) وبعض المدونات بالتنبه إلى هذه السرقة العلنية من قبل المنظمة الاسرائيلية (الانسانية جدا) و(النزيهة جدا جدا)، وتابعت الـ'بي بي سي' العربية القضية طارحة تساؤلا هاما برسم كل الإعلام العربي:
ألا تستحق هذه القضية أن تكون على الصفحات الأولى للصحف العربية ؟؟؟؟؟
فالقضية ليست استخدام صورة بالخطأ وخاصة أن 'هآريتس 'الإسرائيلية و'الأندبندنت' والتلغراف الأنكليزية نشروا الصورة للفتاة الفلسطينية أثناء حرب غزة. ولكن منظمة (الوجه المنير) الاسرائيلية لا تتورع عن استخدام سرقة حتى آلام الشعب الفلسطيني، لتستدر عطف العالم المتباكي على الكيان الاسرائيلي.
إذا كانت المنظمات الأخلاقية الإنسانية الإسرائيلية بهذا السلوك الذي أقل ما يوصف به بأنه سلوك حقير ولا أخلاقي ولا انساني و ....... (يملأ الفراغ بعبارات غير ممكن استخدامها صحافيا).. فكيف بسلوك منظمات الاحتيال والجشع والكذب والقتل والاغتيال والموت الاسرائيلية ؟؟؟؟؟؟
المنظمة الاسرائيلية ((الأخلاقية)) رفضت التعليق، وباتصال من معد التقرير في الـ'بي بي سي' قال أحد مسؤوليها في الولايات المتحدة 'حذفنا الصورة. وليس لدي أي تعليق آخر'.
يعني الصمت هو الاستراتيجية الأمضى كلما حدثت فضيحة مجلجلة للكيان الاسرائيلي ومؤسساته.
انتهى الخبر المنقول
والتعليق هو أن المشكلة ليست بسرقة الصهاينة لآلام الفلسطينيين بعد أن سرقوا وطنهم وأرضهم ومياههم وبيوتهم ومقدساتهم وتاريخهم وتراثهم وأمنهم وسعادتهم.... ولكن المشكلة الحقيقية هي أنه بعد كل تلك المجازر الاسرائيلية الدموية البشعة في حق اخواننا وأطفالنا في فلسطين المحتلة.. وبعد كل هذا الكم الهائل من الحقد والكراهية الاسرائيلية تجاه كل ماهو فلسطيني وعربي ومسيحي واسلامي.. نجد هناك قطعان من المنبطحين والسفهاء كبعض الزعماء والمسؤوليين والكتاب المأجورين الأعراب الذين يروجون للتطبيع مع هذا الكيان الاسرائيلي المسخ كما يروج (القواد) لعاهرة ساقطة رخيصة مصابة بكل أنواع الأمراض المعدية في أحد الشوارع الخلفية القذرة لمدينة نيويورك.. وهؤلاء القوادون المروجون للتطبيع يريدون منا أن نصدق أن في الكيان الاسرائيلي العنصري المسخ يوجد هناك أخلاق وديمقراطية وصدق وفرصة للسلام !!!!!
شبكة فلسطين