لغتنا العربية لن تموت وفينا ذرة من الإخلاص
من قلم غالب الغول
@@@@@@@@@@@@
كم أنا سعيد بالأدباء والشعراء الذين اهتموا بعناصر لغتنا نحواً وصرفاً وبلاغة , لتسير جنباً إلى جنب مع لغة القرآن الكريم ,لقوله تعالى : ( إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون) لكي يُقرأ القرآن بلغة العرب ليتفهموا معانيه ومعجزاته , وليس لكي يقرأ باللهجات المتفرقة أو باللغات الأجنبية المختلفة بقواعدها ورسم حروفها .
ولقد حاول سعيد عقل ومن معه من الشعراء وبعض الأدباء منذ عقود مضت محاولاً أن يجعل من لغتنا لغة لهجة وليست لغة عربية واحدة ينطق بها كل من أراد أن يقرأ القرآن بحروفه العربية الأصيلة من مشارق الأرض ومغاربها ,عرباً وأجانب من مسلمي هذا الكون الواسع , ولقد باءت محاولات هؤلاء بالفشل , لأنه لا بديل للغة العربية , كما أنه لا بديل لأي لغة من لغات الأقوام إلا اللغة الأصلية التي تعارفوا عليها في طبع كتبهم العلمية ولأدبية , ولغتنا العربية وحروفنا العربية , لا يعجزها أن تكشف الأسرار العلمية والحضارية لكل جديد على الأرض .
إنما هي بث السموم لتفرقة العرب والمسلمين على وجه البسيطة , لقد حاولوا نبذ العروض العربي ومحاربته وانقضوا على الشعر العربي بخبثهم وحقدهم , فكيف لا يبحثون على هدم كياننا العربي بمعولهم المسموم بسمّ الغرب الحاقد ؟
نعم نحن ندرك أن أي تغيير أو تبديل في لغتنا وحروفنا العربية سيكون لها الأثر السيئ على مستقبل أجيالنا , بالقطيعة وعدم التفهم بين شعب وآخر , مما سيؤدي إلى مزيد من التفرقة والانطواء والعزلة والحروب أيضاً , ولكن ــ والحمد لله ــ لن يفلح هؤلاء بمخططاتهم , وستموت أفكارهم قبل أن تولد .