من ابطال المسلمين
خرج القائد المجاهد المنصور محمد بن أبي عامر الى الغزوة الاخيرة
من غزواته في المنطقه الكائنة جنوب الأراضي الفرنسية ، وكان يسأل الله أن يتوفاه في ميدان الجهاد ، وقد اعتنى بجمع ما يعلق بوجهه من الغبار في غزواته ، حتى اجتمع له منه صرة وأوصى بوضع ذلك الغبار في حنوطه عند موته وكان يحمل أكفانه معه حيثما سار توقعاً لحلول منيته وكانت غزوته الاخيرة هذه موفقة كسائر غزواته فبعد اقتحام أرض مملكة ( قشتالة ) شعر في أثناء عودته بالمرض ، وقويت عليه العلة حتى أصبح لا يستطيع أن يمتطي صهوة جواده فاتخذ له سرير خشب وكان يُحمل السرير مع الجيش وقطع أربعة عشر يوماً حتى وصل مدينة سالم الاندلسيه وأدركته بها الوفاة ليلة الأثنين لثلاث بقين من رمضان عام 392هـ ودفن فيها وكتب على قبره :
آثـــاره تنبيــك عــن أخبــاره حتـى كأنــك بــالعيــن تــراه
فيا رب هل يأتي الزمان بمثله وهل من يحمي الثغور سواه
هذا ومن الجدير بالذكر أن النصارى في شمال أسبانيا لم يجدوا رجلاً أشد عليهم وطأة من المنصور فقد غزاهم ستاً وخمسين غزوة أيام ملكة لم تنتكس له فيها راية ولا فل له جيش وانقادوا لحكمه وضرب عليهم الجزية فأدوها صاغرين وأخبتت له ملوكهم وكانوا يرتجفون ذعراً اذا ذكر اسمه !! ولهذا نجد راهباً مسيحياً كتب في حولياته : ( مات المنصور سنة 1002م ودفن في النار !! ) وذلك لحقده عليه ..
تقول مجلة الأسرة في عددها 80 من تقرير اليونسكو عن عام 1999م : إن عشرة آلاف كادر علمي تفقدهم ثمان دول عربيه سنوياً بسبب هجرتهم إلى الدول الغربية ، وبخاصة إلى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا .. ومن ابرز دوافعهم للهجرة عدم حصولهم على وظائف ملائمة ( وهو مؤشر خطير على فشل السياسات التربوية والتعليمية ) ، وانخفاض الدخل ، وغياب الجو الأكاديمي وانعدام الحريات العامة .
وفي نفس المجلة تذكر مقاله للدكتور أحمد زويل ( العالم المصري المسلم الحائز على جائزتي الملك فيصل العالمية ونوبل ) والتي يقول فيها : ((أستطيع أن أقيم أكبر قاعدة علمية في الوطن العربي بمليار دولار فقط خلال خمس سنوات ، وبلجنة علمية مكونة من 12 عضواً من العرب الذين أعرفهم وأقابل الكثير منهم في المؤتمرات )) .
ولكن يادكتور زويل ، من أين سيستقطع العرب هذا المبلغ ؟ فهل تريدهم أن يستقطعوه من إلغاء ما يستوردون به خموراً ويقيمون به حفلات للرقص والمجون ؟! أم إنهم سيلغون ميزانيات ( الأمن ) التي تكفل لزعماء العرب حقوقهم الأساسية في القمع والتعذيب ؟!