إمام اغترفت من بحر علمه علماء الأمصار، وهمام اعترفت بفضائله ذوو البصائر من الأفاضل والأبصار، زينة حماة ومفخرتها ، العلامة المجاهد الشيخ محمد بن محمود الحامد ، وبجانبه العالم المحقق الشيخ زهير الشاويش رحمهما الله تعالى .
يقول العلامة الحامد عن نفسه : '... وإني أحمد الله على توفيق وتيسيره إياي للتّوسع العلمي، ووضعه الشغف به في قلبي، حتى إني لأوثر العلم على اللذائذ المادية التي يقتتل الناس عليها، ولو أنّي خُيِّرت بين المُلْك والعلم لاخترت العلم على الملك والسلطان.. " .
حاز عِلماً فماله من مساوٍ ... فيه من عالمٍ ولا من مُسامٍ
لم يَكُنْ في الدنى له مِن نظيرٍ ... في جميعِ العُلومِ والأحكامِ
زاهدٌ عابدٌ تنّزه في دُنياه... عن كل ما بها من حُطامِ
وكان ينكر من المنكرات كثيراً، ويأمر بالمعروف فيوقد به سراجاً منيراً، وله قوة جنان، وتصرف عنان في البيان .
من كتبه ورسائله الكثيرة :
نقد كتاب (نظرات في اشتراكيّة الإسلام) ردا على كتاب اشتراكية الإسلام ) للشيخ مصطفى السباعي.
(ردود على أباطيل) في جزئين وهو مجموعة رسائل، ومقالات، ومجموعة أسئلة فقهيّة وأجوبتها،
(التدارك المعتبر لبعض ما في كتاب القضاء والقدر) .
رسالة (حكم الإسلام في الغناء) .
(حكم اللحية في الإسلام) .
(القول في المسكرات) .
(حكم الإسلام في مصافحة المرأة الأجنبية).
كتاب (نكاح المتعة حرام في الإسلام) .
ولم يزل الشيخ على حاله إلى أن أذوى الموت زهرته الغضة، وجعل الدموع من الحزن عليه مرفضة ، عام تسع وثمانين وثلاثمائة وألف ، وكانت جنازته مشهودة، وآلاف من حضرها غير معدودة، فرحم الله روحه، ونور بالمغفرة ضريحه.
وكتب : عمير الجنباز