منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    الديمقراطيه من البيت للمدرسه

    الديمقراطية من البيت الى المدرسة

    كلنا كنا اطفالا صغارا تتملكنا البراءة ولكنا اصبحنا شبابا ورجالا بعد الطفولة .. وبعضنا فى س الشباب غدا مسؤولا صغيرا وفى سن الرجولة مسؤولا كبيرا ... والمسؤولية تتدرج كما السلطة فى هرم ادارى او سياسي حسب الموقع الذى يقف عليه الانسان فى كل مكان وزمان .
    ولا يمهنا هنا الحديث عن المسؤولية ولا الحديث عن السلطة ولكن الذى يهمنا هو ان المسؤول صاحب السلطة كان طفلا صغيرا , وشابا مراهقا , ثم رجلا مسؤولا ... وعندما يصل الانسان منا الى سن الرجولة والمسؤولية تكون شخصيته قد تم تشكيلها فى مرحلتى الطفولة والشباب والمسؤول عن تكوينها مؤسستان هما : البيت والمدرسة .. فماذا فعل البيت فى تشكيل طفولتنا وماذا فعلت المدرسة لشبابنا ..؟.. فالحرية والطاعة العمياء والقسوة والصرامة امام حل الازمات وتعقيد الامور صغيرها وكبيرها علامات قد لا تفارق اغلب بيوتنا الاسرية فى العلاقة ما بين الأباء والابناء دون افساح المجال لتبادل الاراء بين الاجيال ..
    ونفس العلامات الفارقة التى يجدها الطفل او الشاب فى بيته ترافقه فى مدرسته – صرامة وجدية وقسوة وشدة – بمعنى ادق اننا نهتم بالتعليم دون التربية – رغم اننا نطلق على الوزارة المسؤولة دائما التربية و التعليم ..
    المهم التربية .. اذا كنا نربى ابناءنا على الشدة والجدية والتقيد باللوائح دون اعطائهم فرصة الابداع والمبادرة والابتكار .. فلا تلم الصغار اذا كبروا بنفس صفات الجدية والشدة والقسوة .. ولا نلوم الكبار اذا اصبحوا مسؤولين يتحكمون ويحمون دون مراعاة اللانسانية ما داموا فى البيت والمدرسة لا يراعون مع اطفالهم قواعد الصداقة والمحبة والمودة التى تسمح بتبادل الاراء فى نطاق الحرص على مستقبل المجموع الاسرى او المدرسى .
    واذا اردنا الديمقراطية بمعنى حرية كل فرد فى اعطاء رأية كما يحب ويشتهى لا بد ان نعمق مفاهيمها فى اطفالنا داخل بيوتنا وعند شبابنا بين جدران مدارسنا .. لان هؤلاء الاطفال واولئك الشباب هم رجال المستقبل والمسؤولون عن الاجيال القادمة .. فاذا حرمت اجيالنا السابقة والحاضرة من نعمة الديمقراطية الحقيقية فلا بأس اذا خلقنا جيلا منعما بالديمقراطية الحقيقية لكى يعلمها ناصعة بيضاء للاجيال اللاحقة واولا وقبل كل شئ يجب ان نعود اطفالنا وشبابنا على الديمقراطية فى البيت والمدرسة .

  2. #2

    رد: الديمقراطيه من البيت للمدرسه

    الديمقراطية من البوع الى الكوع

    في احدى حلقات البرنامج التلفزيوني " سين جيم " اكتشفت امرين :
    * اننا بشكل عام نعاني امية معينة في الاصطلاحات اللغوية , لا يمكن حلها الا بالعودة الى مصطلحات النحوية , التي درجت الصفحة الثقافية على تغطيتها بين الحين والاخر , حتى لا يتجمد اكثر من مائتي انسان عربى امام شاشات التلفزيون , فلا يعرفون الاجابة على السؤال في معنى البوع والكوع , وصدق القول الدراج : لا احد منا يعرف بوعه من كوعه ثم ذلك الشاب الذي تعدى الثانية عشرة من عمره وهو يجيب على اسئلة عامة في مختلف المواد الثقافية التي استهلكها برنامج "سين وجيم" في حلقاته منذ سنوات سابقة , يعني بالنسبة لنا الامل في الجيل الجديد , جيل المستقبل , ليكون جيل الاجتهاد , ولكل مجتهد نصيب , وقد يكون نصيب ذلك الجيل اوفر حظا من جيلنا , جيل النكسة , المهزوم والهادم لبعضه البعض , ويكفي ان يعرف جيل المستقبل بوعه من كوعه ....
    امر مهم هي المعرفة , حتى لو كانت في غاية البساطة ....!!
    فالمعرفة مدخل الى التنوير , والتنوير مدخل الى الديمقراطية الحقة
    وما الديمقراطية الا سمة من سمات المجتمعات المتحضرة المستنيرة ....!! وهي بهذا المفهوم امر يبدا من البوع الى الكوع , او من اسفل الى اعلى , وبالتدريج وليس العكس كما درج عليه العامة والخاصة من المثقفين , والديمقراطية تبدا في البيت , بين الاهل , وفي علاقة الوالدين بالابناء وفي علاقة الاخوة والاخوات بعضهم ببعض , فالبيت هو الشكل المصغر للوطن , ومنه تنطلق كل الايجابيات , وكل السلبيات في نفس الوقت ومنح الحرية المسؤولة , مع التوجيه البناء , للابناء والبنات من خلال فهم دقيق للممارسة المتحضرة حول الشرائع الاسلامية والاصول العربية , تخرج الطفل من بيته خال من العقد المترسبة المتحكمة في جيلنا والناشئة عن تسلط الادباء على بناء في كل اشكال حياتهم بشكل او باخر ....!! مادام النقاش سيكون بين الطرفين على جسر من التكافؤ الملتزم بالاحترام ...!! وتصبح المدرسة هي الهيكل الثاني لحماية الديمقراطية حضاريا , واهم الواجبات التي يمكن ان تقع على المعلم في ذلك الهيكل هي تشجيع طلابه على الحوار والمناقشة من ناحية , تحفيز فيهم اساليب البحث العلمي والاخذ بمناهجه وتمنحهم الثقة بالنفس والقدرة على الاخذ والعطاء في وقت واحد باذن الله فيخرج الطالب من المدرسة الى الجامعة او الى العمل , مهيئا تماما يمارس واجباته العملية والمستقبلية بعقل متفتح , وقلب سليم وسديد , وستجد شبابنا في هذا الحين تفضل المدارس المهنية والهندسية والحرفية على مدارس الحقوق والادب , التي اصبحت من كثرة الاقبال عليها في جيلنا موطنا للبطالة , ومحفلا للامية ان لم نسئ التقدير على الغالبية العظمى دون المتفردين بخواص الموهبة , والتفوق في اساليب الحوار والبحث العلمي ...... حتى يصل الانسان منا الى الهيكل الاساسي في الممارسة الحضارية للديمقراطية داخل الوزارة او الشركة التي يعمل بها , وهي المنطلق الاهم في تصور حضاري وانساني للعلاقات بين الرؤساء والمرؤوسين تلغي كل الحواجز فتكون مثالا يحتذى يصل الى قلب وعقل اعلى مستوى في درجات السلطة والمسؤولية ويغدو عادة ومنهجا , في حياتنا, المفتقرة الى روح الاجتهاد , والى معنى الابتكار , واهمية المبادرة وقيمة الابداع , الذي يجعل الخريج الجامعي عندنا شبه امي لا يعرف البوع من الكوع .
    والماساة في الديمقراطية داخل البيت والمدرسة ثم الجامعة
    والمؤسسة ...!!
    فالمحافظة على حرية الحوار والمناقشة باسلوب بناء هي خطوة حاسمة في المساهمة مع الادباء والمدرسين والرؤساء في ارساء قواعد حضارية لمجتمعنا العربي فعالة ومطلوبة والله من وراء القصد

  3. #3

    رد: الديمقراطيه من البيت للمدرسه

    فعلا مقال هام ووضع نقاطا على حروف لم نكن نعيرها انتباها
    شكرا لك استاذ يسري
    ملدا

  4. #4

    رد: الديمقراطيه من البيت للمدرسه

    مقال يعبر عن ما يجب عن يعينه الديمقراطية، وليس ما نراه ونلمسه واقعاً وهذا يفسر ماهية الحالة التي وصلنا اليها...؟

    محبتي
    جوتيار

  5. #5

    رد: الديمقراطيه من البيت للمدرسه

    الاستاذه ملدا الموقره

    احترامي

    وكل التقدير لمرورك الكريم

    واعتذر عن التاخير

    نعم استاذه ملدا نتعلم الديمقراطيه في طفولتنا وتعشعش فينا

    كيف نربي اطفالنا على الصدق والشفافيه ونبتعد عن التوجيه بقسوه

    كيف ننمي لدى الانسان العربي فضيلة القراءه اجتهادا وموهبة ومنزله

    هكذا نخرج بانسان يحب الشورى ويستمع اليها

    ودمتم سالمين

  6. #6

    رد: الديمقراطيه من البيت للمدرسه

    الاستاذ جوتيار الموقر

    احترامي

    وكل التقدير لمرورك الكريم

    ماهي الديمقراطيه ببساطه

    هي احترام الراي والراي الاخر

    هي المبادره والابتكار

    هي الجراه في قول الحق بشفافيه

    فكيف نكون كذلك بعيدا عن التربية الاساسيه في البيت والمدرسه

    وبعيدا عن تنمية حب القراءه في انساننا العربي

    دمت راقيا وقدير
    دمت سالما

المواضيع المتشابهه

  1. البحث عن سر الحياة
    بواسطة سلام مراد في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-29-2014, 07:08 AM
  2. البحث - 1 = 2 1 3 1 3
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-23-2012, 06:24 PM
  3. مفهوم آل البيت وأهل البيت
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-31-2009, 05:50 PM
  4. اهل البيت
    بواسطة الخزاف في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-12-2008, 01:26 PM
  5. صباح الخير (96) كيف نحقق الديمقراطيه؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-28-2008, 06:58 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •